باسيل في انطلاق أعمال مؤتمر الطاّقة الاغترابيّة اللبنانيّة: الانتشار طاقة وطنيّة استراتيجيّة
انطلقت أعمال مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية LDE 2025، صباح اليوم بنسخته الخاصة المصغّرة في AVA Venue في الأشرفية - بيروت، بحضور الرئيس العماد ميشال عون ونخبة من اللبنانيين المنتشرين إلى جانب عدد من النواب والفاعليات الاقتصادية والسياسية والديبلوماسية والروحية والعسكرية وممثلين عن قادة الأجهزة الأمنية، وذلك بعد ست سنوات من الغياب القسري الـLDE، تحت عنوان: "مهما تفرّقنا... لبنان بيجمعنا" .

وألقى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل كلمة قال فيها: "إن نظرتنا البعيدة تشمل النقاط التالية بالنسبة للمنتشرين:
1 - مجلس وطني للانتشار.
2 - تثبيت حقوق الانتشار بالدستور.
3 - إعطاء المنتشرين أفضليّات عبر تشريعات خاصة بهم.
4 - تحسين تواصل المنتشر مع دولته.
5 - إطلاق برامج ثقافية اغترابية مثل مدارس اللغة.
6 - إدراج الانتشار في مناهج التعليم.
7 - دعم الإنتاج المعرفي ليعكس الهوية اللبنانية، وعدم إقحام الانتشار في خطاب سياسي لأغراض انتخابية ظرفيّة؛ وهذه كلّها في صلب دور ومسؤولية نواب الانتشار".

وشدد باسيل على أن "الأهم، أننا نتصدّى لعملية إلغاء 3 حقوق للمنتشرين: التصويت من الخارج
_ التمثيل المباشر
_ الترشّح من الخارج".
وأكد: "هذه خطيئة وطنية لا بل جريمة استراتيجية بحق لبنان الدولة والوطن والكيان، تتحمّل مسؤوليّتها الكنيسة أولاً، والقوى السياسية والنيابية ثانياً المتواطئة في ما بينها، وثالثاً المنتشرون اللبنانيون المدركون وغير المدركين لما يقومون به، ورابعاً الحكومة المتقاعسة عن تنفيذ القانون الحالي بالرغم من قدرتها وعلمها بكيفية تنفيذه، والمجلس النيابي خامساً إذا أقرّ إلغاء أو تعليق الفصل المتعلّق بالمنتشرين. ونحن سنبقى الصوت الصارخ لحقوق الانتشار اللبناني ومصالحه".
وشدد باسيل على أن "لبنان يجب أن يبقى رسالة حريّة وتنوّع في هذا العالم، رسالة تنبع من داخله وأيضاً من آسيا وأفريقيا وأميركا الشمالية وأميركا اللاتينية وأوقيانيا وأوروبا".
وقال: "لبنان بحاجة لتنسيق طاقاته، كي لا يكون اللبناني مشتّتاً، بل منتشراً ومنظّماً ومتواصلاً ولكي يكون أقوى. وعندما يلتقي الداخل مع الخارج يولد وطن أقوى وأكبر من الجغرافيا، وعندئذ يكون خلاص لبنان لا بل ينهض، يطير ويحلّق!".
وأكد أنه "ليس مطلوباً من لبنان أن يصطّف بمحور ولكن مطلوب منه ألّا يغيب فهو ليس شاهداً على الانهيار ولكنه شريك بالنهوض". وقال: "لبنان لا ينقذ بمحاور بل بانتشار حرّ بأفراده ولكن مرتبط بدولة عادلة، فالاغتراب هو المختبر الطبيعي لهويّة لبنانية منفتحة".

وأكد: "الانتشار اللبناني ليس جاليات موزَعة في العالم، ومن الخطأ التعاطي معه على أنه ملف موسمي، أو Machine ATM أو صوت انتخابي. نتعاطى معه على أنه طاقة بشرية وقوّة استراتيجية. لبنان هو بلد التوازنات بين الطوائف، ولكن توازن لبنان الداخلي لا يكتمل إلا بتوازنه مع انتشاره. لهذه الدرجة إن الانتشار استراتيجي".
نبض