قرع أجراس الكنائس فرحاً وقداديس ورفع صلوات... لبنان يحتفل بالميلاد (صور)
يحتفل المسيحيون اليوم بعيد ميلاد السيد المسيح، ويصلّون لطفل المغارة كي يحلّ الأمان والسلام في كل أرجاء العالم، ولا سيّما في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط.
للمناسبة، قُرِعت أجراس الكنائس فرحاً عند منتصف الليل، كما أُقيمت القداديس في مختلف الكنائس، ورُفعت الصلوات وسط حضور غفير من المؤمنين.
في زغرتا وإهدن والقضاء، أُقيمت القداديس عند منتصف الليل، وتتوالى اليوم وسط مشاركة كثيفة من المؤمنين.

في كنيسة مار يوسف - زغرتا، ترأّس القداس الأب سليمان يمّين، الذي ألقى عظة بعد الإنجيل المقدّس تناول فيها معاني الميلاد وتجسّد ابن الله، داعيًا إلى عيش حقيقة هذا الحدث الإلهي والإنساني، لا أن يكون بالبهرجة والأنوار فقط، بل وفق تعاليم الإنجيل والكنيسة، داعيًا إلى المحبّة الحقيقية بين الناس، وإلى السلام الداخلي في النفوس، متضرّعًا إلى طفل المغارة بأن ينشر سلامًا في لبنان وكل مكان.

سويف في قداس الميلاد: لبنان يحتاج إلى ترميم كيان الدولة
وترأس رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، قداس عيد الميلاد عند منتصف الليل في كنيسة مار مارون في طرابلس، عاونه خادم الرعية الخورأسقف نبيه معوض ولفيف من الكهنة.
بعد الإنجيل المقدس، ألقى سويف عظة أكد فيها أن "لبنان يحتاج إلى ترميم كيان الدولة وتجديد الثقة حتى تنطلق مرافق الحياة بشكل سليم يشكل قاعدة راسخة لمستقبل زاهر".

وأضاف: "الميلاد يفتح أمامنا أفقاً جديداً: أن نكون صانعي سلام. فالسلام ليس مجرد عقد اتفاقيات لإنهاء الصراعات وإيقاف الحروب، بل هو أولاً عطية الله للإنسان وثمرة الروح القدس".
وقال: "نشكر الله على نعمة زيارة قداسة البابا لاون الرابع عشر إلى لبنان"، مشيراً إلى أن لبنان الذي استقبل قداسة البابا بإيمان وفرح، دعي كي يكون ورشة سلام دائمة، بعد حروب دمرت البلد وشلت المؤسسات وهجرت الناس. فخيارنا الجوهري هو السلام وثقافة السلام والتربية على السلام وبناء السلام، هذا السلام الذي يشكل القيمة المشتركة بين كل الأديان التي تؤلف العائلة اللبنانية الواحدة. لبنان يحتاج إلى ترميم كيان الدولة وتجديد الثقة حتى تنطلق مرافق الحياة بشكل سليم يشكل قاعدة راسخة لمستقبل زاهر. فتعالوا أيها الأحباء نعلن أمام الله وأمام بعضنا البعض أننا مسؤولون عن تحقيق السلام في وطننا ومساهمون في نشره في هذا الشرق الذي يتطلع إلى لبنان كنموذج عال للقاء والحوار وعيش الحرية".
مدينة بعلبك
"ليلة الميلاد، تُمحى الكراهية، وتزهر الأرض بحبّ الطفل الإلهي". بهذه الروح، احتفلت مدينة بعلبك وبلداتها المسيحية بعيد ميلاد الرب يسوع، حيث امتلأت الكنائس بالمؤمنين، وارتفعت الصلوات والتراتيل مبشّرة بسلام المذود، وبفرح الخلاص.

ففي مدينة بعلبك وكل من البلدات دير الأحمر، بشوات، القاع، ورأس بعلبك، وقراهم أُقيمت قداديس العيد وسط أجواء إيمانية مؤثّرة، وشدّدت العظات على أنّ ميلاد يسوع هو بداية الرجاء لكل متألّم، ونور سماوي في ظلمة هذا العالم، وأنه رغم التحديات، بعلبك تُجدّد إيمانها بأن "الربّ قريب"، وبأنّ رسالة الميلاد لا تزال تُنبت الحبّ، وتُنير الطريق نحو الرجاء.

وتوزّعت الهدايا على الأطفال، ليبقى العيد مناسبة للمحبة والعطاء.
نبض