بعد ربع قرن من الانقطاع والبرودة... لقاء أرسلان - سعيد يفتتح مرحلة جديدة

لبنان 24-12-2025 | 16:49

بعد ربع قرن من الانقطاع والبرودة... لقاء أرسلان - سعيد يفتتح مرحلة جديدة

سعيد: هذا البيت قد نختلف معه في السياسة ولكن لا أحد ينكر مكانته الدرزية والوطنية والجبلية
بعد ربع قرن من الانقطاع والبرودة... لقاء أرسلان - سعيد يفتتح مرحلة جديدة
لقاء فارس سعيد وطلال أرسلان.
Smaller Bigger

استرعت زيارة النائب السابق الدكتور فارس سعيد لدارة الأمير طلال أرسلان في خلدة باهتمام لافت، بعد قطيعة دامت خمسة وعشرين عاما نتيجة التباين السياسي، ولكن لم يصل كلاهما إلى أي مبارزات أو أمور شخصية، بل بقي التباين في إطاره السياسي. وثمة روابط اجتماعية وسياسية بين عائلتي سعيد وأرسلان في الإطار الوطني الجامع، ولا أحد ينسى ما قامت به خلدة خلال مجزرة الدامور والحرب الأهلية، يوم كان المسيحيون في حماية الأمير مجيد أرسلان في خلدة بعد مغادرتهم بلدتهم.

 

فماذا عن أجواء اللقاء، بعد المجاملات وعرض الواقع السياسي التاريخي بين الجانبين، وصولا إلى نظرة سعيد إلى صور الأمير مجيد أرسلان في محطات تاريخية، ولا سيما الاستقلال الذي كان أحد أبطاله، وقد أخذت قسطا وافرا من مشاهدات سعيد خلال الزيارة؟

 

يقول سعيد لـ"النهار": "كان اللقاء وديا وصريحا للغاية بعد انقطاع دام خمسة وعشرين عاما وبرودة بيننا على خلفية مصالحة الجبل آنذاك، وكانت محطة لبلورة بعض المواضيع التي عشناها معا. هذا البيت قد نختلف معه في السياسة ولكن لا أحد ينكر مكانته الدرزية والوطنية والجبلية".

 

ويضيف: "من هذا المنطلق أردنا أن نزور الأمير طلال، وكانت جولة أفق واسعة حول كل المواضيع في لبنان والمنطقة. قد نختلف على أمور ونتفق على أخرى، إنما أنا شخصيا حريص على استمرار العلاقة الودية والمحبة بيننا".

 

نائب رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني نسيب الجوهري، يرى من جهته أن "الزيارة أكدت المؤكد بعد انقطاع طويل، لجهة أن الخلاف السياسي هو منحى ديموقراطي، والتباينات تحصل بين كل القوى السياسية، وبالتالي كانت زيارة ودية وعائلية، وهذه البيوتات التاريخية تحافظ على المبادئ الوطنية والروابط الاجتماعية والعائلية".

 

ويتابع: "لقد كانت زيارة كسر الجليد وتنقية القلوب، ومنذ اللحظة الأولى سادت المحبة والود بينهما، وبحثا في كل المواضيع السياسية. فقد نختلف على هذا الملف أو نتفق على ملف آخر، إنما الزيارة يبنى عليها نحو مستقبل أفضل للبلد بين سائر مكوناته. ودارة خلدة، من خلال سياسة الأمير طلال، هي دارة الانفتاح على كل فئات المجتمع اللبناني، ولم يسبق لنا أن دخلنا في أي انقسامات وخلافات. الأولوية للحفاظ على الروابط اللبنانية الأصيلة والاستقلال والسيادة، التي جسدها الأمير مجيد ويكمل الرسالة الأمير طلال، وبناء عليه نتجه نحو مرحلة جديدة يسودها الوئام والمحبة والتلاقي بين كل شرائح المجتمع اللبناني".

 

ويخلص الجوهري إلى أنه "يمكن وصف الزيارة بالإيجابية في هذا الظرف تحديدا حيث يعيش لبنان والمنطقة أجواء ضبابية، وقد فتحت باباً للنقاش البناء والحوار الصريح بين الجانبين، آملين أن ينسحب على مستوى الوطن".



العلامات الدالة

الأكثر قراءة

العالم العربي 12/22/2025 6:32:00 PM
بيّنت الداخلية السورية أن هذه العملية تعكس مستوى التعاون الإقليمي المتين والجهود المتواصلة لمكافحة الشبكات الإجرامية المنظمة.
العالم العربي 12/23/2025 10:17:00 PM
أحد أبرز القادة العسكريين الذين قادوا مساعي توحيد المؤسسة العسكرية الليبية وعززوا علاقاتها الإقليمية والدولية.
المشرق-العربي 12/22/2025 4:35:00 PM
انعكس الانقسام حيال حصر السلاح بيد الدولة العراقية في مواقف قادة فصائل بارزين، بينهم قيس الخزعلي (أمين عام عصائب أهل الحق) وشبل الزيدي (أمين عام كتائب الإمام علي)، اللذان أبديا موقفاً مبدئياً مؤيداً للطرح، في مقابل رفض صريح من "كتائب حزب الله" وحركة "النجباء".
المشرق-العربي 12/22/2025 1:39:00 PM
ضبط صواريخ "سام-7" في مداهمة أمنية بدير الزور