دشنت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للإنسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، القاعة الرياضية التي شيدتها المؤسسة في بلدة القاع في البقاع، حيث كان في استقبالها رئيس البلدية بشير مطر واعضاء المجلس البلدي بحضور المطران حنا رحمة وعدد كبير من فعاليات المنطقة.

استُهلّ الاحتفال بجولة داخل القاعة الرياضية، حيث التقت الوزيرة الصلح بفريق كرة السلة في القاع، معلنة رسميا افتتاح القاعة. ثم توجّه الحضور إلى القاعة العامة في بلدية القاع، حيث أُقيم احتفال رسمي القى خلاله مطر كلمة جاء فيها: "من بوابة لبنان، القاع، بوابة لبنان الشمالية الشرقية، نستقبل السيدة ليلى الصلح، ابنة رياض الصلح رجل الاستقلال، الرجل الذي تلازم مع الرئيس بشارة الخوري، رحمهما الله، وأرسيا معا استقلال هذا البلد الذي نعيش فيه اليوم. في هذه البلدة نستقبل ابنة صيدا، وابنة بيروت، وابنة صانع الاستقلال. ولا بدّ لنا أن نتذكر المرحوم ماجد حمادة في هذا الوقت، رحمه الله. نحن أبناء منطقة تربّينا على قيم العيش المشترك، وكنّا نسمع أنّ هناك من لا يفرّق بين دين ودين، ولا بين طائفة وطائفة. ونحن نرى عطاءات الوزيرة الصلح ومؤسسة الوليد بن طلال، إذ تأتي هذه الخطوة المهمة جداً، لتمكين جيل الشباب بوجود هذا الملعب ليتربّوا على ممارسة الرياضة، ويفجّروا طاقاتهم في ما هو حضاري ونبيل. 

وكانت كلمة للصلح قالت فيها: "أعود اليكم اليوم لأوفي بعهدين: عهد قديم وعهد جديد، القديم فقد قطعته على نفسي يوم رحيل ماجد أن أبقى حريصة على منطقة عاش فيها وترعرع فوق روابيها واحبّ أهلها واحبّ ترابها. لم يساوم أي حاكم من اجل وصوله ولم يتنازل لايّ سوري من اجل طموحه، ماجد حمادة حلم كبير لم يتحقق. أما العهد الجديد، فهو هذا المشروع الذي يهدف الى تحصين بقاء الشباب على ارضهم من اجل الحفاظ على الهوية، هوية هذا البقاع الحزين الذي حكمت عليه الدولة بالعوز المؤبد وبالحرمان الطويل الأمد". 
وأضافت: اخي المسيحي، ليس بلد بأحق من بلدك، خير البلاد ما حملك. تمسكوا بها، لا تخافوا من طائفة في الداخل ولا من دولة في الخارج، لا تنسوا ان بالأمس حافظتم على عروبة لبنان وفي الحرب حافظتم على لبنانية لبنان".

بعدها قدّم رئيس بلدية القاع درعا تكريمية للسيدة الصلح.