جلسة لمجلس الوزراء غداً لاستكمال بحث قانون الفجوة المالية
يعقد مجلس الوزراء جلسة غداً لاستكمال البحث في مشروع قانون الفجوة المالية، الذي يهدف إلى إنصاف المودعين وتعزيز التعافي في القطاع المصرفي.
وأعلن وزير الإعلام بول مرقص مقرّرات مجلس الوزراء، مشيراً إلى تأكيد رئيس الجمهورية جوزف عون أنّه لا يقف مع أيّ طرف ضدّ آخر، وأنّ النقاش يجب أن يكون تحت قبّة البرلمان.

ورأى عون أنّ مظاهر الأعياد والاحتفالات دليل على عافية البلاد، مشيراً إلى أنّ نحو 400 ألف شخص زاروا لبنان أخيراً، وما يعكس بهجة الناس في الاحتفالات هو نتيجة عمل الحكومة.
وأشار مرقص إلى أنّ رئيس الحكومة، نواف سلام، شدّد على أنّ مشروع قانون الفجوة المالية واقعي وقابل للتنفيذ، مؤكداً أنّ أيّ تأخير في إقراره قد يضرّ بثقة المواطنين والمجتمع الدولي.
وأخذ مجلس الوزراء علماً بخطة وزارة الزراعة لمكافحة الحمّى القلاعية، ووافق على الهبة المصرية المخصّصة للتلقيح. وأقرّ المجلس تعيين مجلس إدارة مؤسسة "إيدال" ورئيسها.
وتزامنت الجلسة مع تحرّك تحت عنوان "الاثنين يوم غضب للمودعين"، على طريق القصر الجمهوري في بعبدا، رفضاً لمشروع قانون الفجوة المالية، رافعين لافتات أكّدوا فيها حقّهم في الحصول على ودائعهم كاملة.
كلمة عون خلال الجلسة:
هنّأ عون الوزراء واللبنانيين بحلول الأعياد، معرباً عن أمله أن يشهد العام المقبل ولادة دولة المؤسسات في لبنان، بعيداً عن دولة الأحزاب والطوائف والمذاهب. وتمنّى أن ينتهي "الجرح النازف" في الجنوب، وأن يعود أهله إلى مناطقهم، ويعود الأسرى، ويبدأ العمل بإعادة الإعمار، مع توقف الاعتداءات.
وأكد أن ما يقوم به مجلس الوزراء يمثل أفضل هدية للبنانيين. وأضاف أن لقاءه مع وفد رجال الأعمال الخليجيين اللبنانيين كشف عن أرقام مشجعة حول الوضع الاقتصادي بعد نحو عشرة أشهر على تشكيل الحكومة. ووفق وسائل الإعلام المحلية، فقد وصل نحو 400 ألف زائر إلى لبنان أخيراً، بينهم عدد كبير من غير اللبنانيين، رغم كل التهويل والشائعات حول احتمال اندلاع حرب، بما في ذلك التواريخ التي حُدّدت بعد مغادرة قداسة البابا لبنان. وأشار إلى أن مظاهر الاحتفال والبهجة بالأعياد دليل على الخير والعافية.
الرئيس جوزاف عون في مستهل جلسة مجلس الوزراء:
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) December 22, 2025
- نهنئ الوزراء واللبنانيين بحلول الأعياد، وامل ان يشهد العام المقبل ولادة دولة المؤسسات في لبنان وليس دولة الاحزاب والطوائف والمذاهب، كما أمل ان ينتهي الجرح النازف في الجنوب، وان يعود أهلنا في الجنوب الى مناطقهم، ويعود الاسرى، ونشهد… pic.twitter.com/Ak8WSraTfC
وشدد على أن هذه الإنجازات تحققت بفضل جهود الوزراء، محذراً من السماح لأيّ جهة بسلبهم ما أنجزوه، داعياً إلى الحفاظ على الإيجابية، رغم وجود من يحاول نشر أجواء سلبية.
وحثّ على احترام نصوص اتفاق الطائف التي تؤكد تسهيل عمل الوزراء للمرافق العامة، وعدم تعطيل المراسيم والقرارات التي يتخذها مجلس الوزراء. وأوضح أن الوزير يملك حق النقاش والاعتراض أثناء الجلسات، لكن بعد اتخاذ القرار يجب الالتزام بمضمونه وعدم تعطيل عمل المؤسسات.
وأكد الرئيس أن لبنان نظام ديموقراطي برلماني، وأن النقاشات يجب أن تكون داخل قبة البرلمان، مع تأكيده عدم انحيازه لأي طرف، مشدداً على أن المجلس النيابي هو المكان المناسب لكل النقاشات.
وختم بالإشارة إلى أن زيارة قائد الجيش لفرنسا كانت إيجابية، مع وجود وعد مبدئي بعقد مؤتمر لدعم الجيش في شهر شباط المقبل.
نبض