غيّب الموت اليوم النائب غسان سكاف بعد صراع مع المرض.

نبذة عن سكاف

سكاف أستاذ ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب في المركز الطبي التابع لـ"الجامعة الأميركية في بيروت" منذ كانون الثاني 2007، ومدير برنامج العمود الفقري في المركز ذاته منذ عام 2002.

حاصل على ماجستير في إدارة الأعمال، وبكالوريوس في الطب والجراحة من "جامعة القديس يوسف في بيروت".

متأهل من ميسم يونس ولهما ثلاثة أولاد: فيليب وباتريك ورالف.

وفاة النائب غسان سكاف.

وتولّى عدداً من المناصب الأكاديمية والطبية في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت، من بينها أستاذ مشارك ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بالإنابة بين عام 2006 وكانون الثاني 2007، وأستاذ مساعد في القسم ذاته بين عامي 1998 و2006.

كما شغل منصب مدير التعليم في مجلس الشرق الأوسط لدى منظمة “AO Spine”، وعمل موظفاً دولياً في المنظمة نفسها، وترأس اللجنة العلمية في “نقابة الأطباء اللبنانية” بين عامي 2010 و2016، وكان رئيس مجلس أمناء اللجنة الطبية في “جامعة البلمند”.

وعمل سكاف كبيراً للأطباء المقيمين في جراحة المخ والأعصاب في “جامعة تورونتو” في كندا بين عامي 1996 و1997، وطبيباً مقيماً أول في الجامعة ذاتها بين 1992 و1994، كما كان طبيباً مقيماً في جراحة المخ والأعصاب في “جامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس” بين 1990 و1992.

وحصل على زمالة كلية الجراحين الملكية (FRCS) عام 1998، وزمالة في جراحة المخ والأعصاب في العام نفسه من “جامعة تورونتو”، إضافة إلى البورد الأميركي في جراحة الأعصاب عام 1997. كما نال ماجستير في إدارة الأعمال، وبكالوريوس في الطب والجراحة من “جامعة القديس يوسف” في بيروت.

سياسياً، كان سكاف نائباً عن دائرة البقاع الغربي – راشيا. 

شخصيات تنعى النائب الراحل...

أعرب رئيس الجمهورية جوزاف عون عن ألمه لوفاة اسكاف الذي انتقل بعد مسيرة حافلة بالعطاء الإنساني والصحّي والتعليمي والخدمة الوطنية.

وقال: "لقد فقد لبنان برحيل النائب سكاف نائباً مخلصاً وصوتاً وطنياً أصيلاً، كرّس حياته لخدمة اللبنانيين عموماً وأبناء منطقته خصوصا كطبيب بارع أولاً، ثم كممثّل عن الأمة التزم الدفاع عن قضايا الوطن في المجلس النيابي. كان رحمه الله رجلاً ذا مبادئ راسخة، وإرادة صلبة، ووطنية صادقة، عُرف بنزاهته والتزامه وإخلاصه لرسالته الطبية والنيابية، ويشكّل رحيله  خسارة كبيرة للبنان وللمجلس النيابي وللقطاع الصحي الذي كان من أبرز العاملين فيه، داخل لبنان وخارجه، على مدى سنوات عمره. وسيبقى ذكر النائب الراحل حياً في قلوب كل من عرفه وعمل معه".

وقدّم عون التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى عائلة الفقيد الكريمة، وإلى رفاقه في المجلس النيابي، وإلى كل محبيه ومعارفه، سائلاً الله أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه وعارفيه الصبر والسلوان.

وكتب رئيس الحكومة نواف سلام عبر منصّة "إكس": "رغم المرض، زارني النائب الصديق الدكتور غسان سكاف قبل أسابيع، حاملًا همّ الحوار، ومصرًاً حتى اللحظة الأخيرة على البحث عن الحلول في وجه الصعوبات. غيابه خسارة لمجلسٍ سيفتقد حكمته وهدوءه، كما سيفتقد لبنان كلّه طبيبًا وصوتًا حراً نبيلاً. أصدق التعازي لزوجته وأبنائه، ولكل من عرفه وأحبّه".

ونعى رئيس مجلس النواب نبيه بري سكاف. وجاء في النعي: "نفقد ويفقد لبنان ومجلسه النيابي قيمة برلمانية وعلمية ووطنية متميّزة. عمل من أجل لبنان والإنسان حمل آمالهما وآلامهما فوق آلامه حتى الرمق الأخير".

وأضاف: "الرحمة للزميل الصديق النائب الدكتور غسان سكاف والصبر والسلوان لعائلته وزملائه وللبنانيين عامة والأهل في البقاع الغربي خاصة".

وكتب الرئيس سعد الحريري: "رحم الله الأخ الصديق الخلوق العصامي الدكتور غسان سكاف. خسارة للبقاع والوطن، للطب والسياسة. أصدق التعازي لعائلته".

كتب وزير الإعلام، بول مرقص: "غيّب الموت الصديق المحبّ، النائب الدكتور غسان سكاف… رجل حمل همّ البلد، وترك أثراً طيباً في السياسة والطبّ والمجتمع. أحرّ التعازي لزوجته الفاضلة الزميلة الأستاذة ميسم يونس وعموم العائلة الكريمة ومحبيه. رحمه الله".

ونعى وزير الدفاع ميشال منسى، في بيان، سكاف، فقال: "برحيل النائب الدكتور غسان سكاف، يخسر لبنان والمجلس النيابي والجسم الطبي والطائفة الأرثوذكسية وكل الطوائف اللبنانية، نائبًاً مستنيراً وطبيباً جديراً وإنساناً نبيلاً وعصامياً خلوقاً حجز له مكانة مرموقة في عالم الطب وسمعة محترمة في الندوة النيابية وتقديراً كبيراً ممن عرفه لسنوات وعقود. نبكيه اليوم بحرقة ولوعة لكننا سنتذكره على الدوام كأحد أبرز الوجوه المضيئة التي تشرّف لبنان بها".

وكتب عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي عبر حسابه على منصة إكس: "رحم الله زميلنا النائب د. غسان سكاف. سوف أفتقد رجل المبادئ والأخلاق العالية. خالص تعازيّ لعائلته الكريمة".

وكتب النائب آلان عون: "رحل الصديق والزميل غسان سكاف، الطبيب المميّز والنائب المبادر دوماً بحثاً عن الحلول ورأب الصدع ومدّ الجسور في زمن الانقسامات الحادّة. سنفتقد هدوءه وأخلاقيته وديناميته الدائمة رغم ثقل المرض".

كما كتب رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق فارس سعيد عبر منصة "إكس": "فقد لبنان أحد رجالاته الكبار المؤمن بلبنان الكبير والمدافع عن العيش المشترك غسان سكاف ضيعان الأوادم".

بدوره، كتب النائب غسام حاصباني: "عرفناك صديقاً مُحبًاً، رجل دولة، مؤمناً بقيمه، مبادراً في عطائه، جامعاً لا مُفرِّقاً، مستقيم الرأي بالانتماء والفعل. برحيل الزميل الصديق الدكتور غسان سكاف نخسر قامة إنسانية ووطنية راقية. رحمك الله وأراح نفسك مع أرواح الصديقين الراقدين، وألهم عائلتك ومحبيك الصبر والسلوان".

كما نعى عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور، النائب غسان سكاف، وقال: “ترافقت وغسان سكاف على مدى سنوات وكانت دوماً رفقة شرف وصداقة واحترام. كان وطنياً حتى أعماق قناعاته، شجاعاً في الجهر برأيه، أخلاقياً في مسلكه، واضح الرؤية ودائم الجد والبحث عن الحلول وطالما حظي بالاحترام من اللبنانيين ومن الأوساط الدبلوماسية التي كانت تصغي لأفكاره بتقدير شديد. كان قامة علمية كبيرة وطبيباً لامعاً يعتز به لبنان. الرحمة لروحك يا غسان والعزاء الحار للأخت العزيزة ميسم ولأبنائك وعائلتك ومحبيك”.

وكتب وزير الطاقة جو الصدي،: “برحيل د. غسان سكاف خسر لبنان رجل دولة دمس الأخلاق يعمل على مدّ الجسور لما فيه مصلحة الوطن. لروحه السلام ولعأئلته ومحبيه أحرّ التعازي”.

ونعى النائب فيصل كرامي سكاف، وقال في منشور: "تلقّينا ببالغ الحزن والأسى خبر وفاة النائب غسان سكاف، الطبيب المثقّف، والنائب المستقل، وصاحب الكلمة الهادئة والعقل السياسي المنفتح، الذي شكّل خلال مسيرته نموذجاً مختلفاً في العمل النيابي، قائما على الحوار والمسؤولية والابتعاد عن الشعبوية والانقسام".

وأضاف: "لقد عُرف الراحل بنهجه العقلاني، وبسعيه الدائم إلى مقاربة القضايا الوطنية بروح الدولة، وباحترامه للتنوّع السياسي والفكري، فكان صوتا وازنا يُصغي قبل أن يتكلّم، ويبحث عن المشترك قبل الخلاف. إنّ لبنان، في هذه المرحلة الصعبة، يخسر برحيله وجها نيابيا راقيا وطبيبا انسانيا، آمن بأن السياسة رسالة خدمة لا منبر صدام، وبأن الاختلاف لا يُفسد للودّ قضية".

وختم: "أتقدّم من عائلة الراحل الكريمة، ومن أهالي زحلة، ومن أصدقائه ومحبيه، بأحرّ التعازي، سائلاً الله أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان".

وكتب النائب شربل مسعد عبر "إكس": "برحيل الزميل النائب الدكتور غسان سكاف، ينكسر حضورٌ وطنيّ راقٍ، وتفقد الحياة النيابية صوتاً هادئاً صادقاً آمن بالعلم والخدمة العامة. نتقدّم من عائلته الكريمة ومن محبّيه بعزاء يليق بقامةٍ وطنية، سائلين الله أن يجعل ذكراه حيّة في الضمائر، وأن يكون عطاؤه مصباحاً لا ينطفئ".

وكتب النائب أديب عبد المسيح عبر "إكس": "صديقي غسّان، الطبيب المميّز، والنائب الآدمي، والزميل المتواضع. رحلتَ بهدوء، كطبعك الراقي، بعد مسيرةٍ طويلة في خدمة الوطن والإنسانيّة. خلّصتَ الكثيرين، ولم تقدر أن تُخلّص نفسك، لكن قدرك كان أن ترتفع عاليًا إلى حضن الآب، كما رفعتَ على الأرض اسمك واسم عائلتك ووطنك عاليًا أينما حللت. أتذكّر مواقفك الوطنيّة في المحافل التي زرناها سويًّا، حيث تشاركنا الغيرة على الوطن، والخوف على أمنه واستقراره وسيادته. نَمْ قرير العين أيّها الطبيب الشاطر، والنائب الماهر، والصديق الوفي، فمسيرتك المشرّفة باقية في وجدان كلّ من عرفك ورافقك. تعازينا الحارّة إلى زوجتك وأولادك وعائلتك، وإلى أهلنا في البقاع وفي الوطن. المسيح قام".

ونعى الرئيس تمام سلام سكاف بالقول: "عرف غسان سكاف بصدقه وصراحته وعقله الوقّاد. انعكست كل تلك الصفات على ما حققه من نجاح في اختصاصه الطبي بداية ثم بما اقبل عليه من دور نيابي أعطاه كل ما عنده من علم ومعرفة واخلاص. لبنان سيفتقد  وجهاً وطنياً كبيراً.. عزاؤنا لزوجته وأبنائه وآل سكاف وجميع محييه".

وكتب النائب السابق إميل رحمة عبر "إكس": غسان سكاف، رحيلك خسارة كبيرة في أكثر من ميدان وطني وسياسي وأخلاقي ومهني وانساني. بكّرت الرحيل وزرعت في قلوب عائلتك ومحبيك وجعاً وحسرة. تعازيّ الحارة لزوجتك الزميلة لعائلتك وللمجلس النيابي . أسكنك الله فسيح جنانه".

وقال النائب السابق إسماعيل سكرية: "خسر الطب ركناً هاماً من ممارسيه رسالة لا مهنة. الزميل والصديق الدكتور غسان سكاف الذي قدم الصفة الانسانية والاخلاقية لممارسة الطب متقدّماً ناجحاً في علمه واختصاصه، كاسراً الحواجز مع مرضاه بود وصدق اهتمام، مقتحماً العمل البرلماني من هذه العلاقة. رحمك الله دكتور غسان وأحسن مثواك ولروحك السلام".

ونعى رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران إبراهيم مخايل إبراهيم سكاف، في بيان، معتبراً أن رحيله شكل "خسارة وطنية وإنسانية كبيرة، لما حمله من رسالة سامية في خدمة الإنسان والوطن على حد سواء".

وأكّد أن "الراحل كان مثالاً للطبيب الرسولي والنائب المسؤول، إذ جمع في مسيرته بين الأمانة المهنية والالتزام الوطني، واضعا علمه وخبرته في خدمة المرضى وأبناء منطقته ولبنان من دون تمييز، مجسّداً قيم العطاء والتفاني والصدق".

وأضاف أن "غسان سكاف كان رجل حوار وانفتاح، آمن بلبنان وطن الرسالة، وبالدولة التي تقوم على العدالة والكرامة الإنسانية، فبقي ثابتاً في مواقفه، صادقاً في التزامه، حتى آخر أيامه".

وختم بالقول" إنّ الراحل وإن غاب بالجسد، فإنّ إرثه الطبي والوطني سيبقى حيًا في الوجدان، شاهداً على مسيرة حافلة بالخدمة والتضحية"، متقدّماً بأحرّ التعازي من عائلته الكريمة ومحبيه، وراجياً من الله أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه مع الأبرار والقديسين. المسيح قام".

بدوره، نعى محافظ البقاع القاضي كمال أبو جوده سكاف، وقال: "برحيل الدكتور غسان سكاف يخسر الوطن قامةً طبيّة وإنسانيّة ونيابيّة وازنة، كان مثالاً في العطاء والتفاني، جمع بين رسالته الطبيّة النبيلة ودوره الوطني، داوى الأجساد وسعى إلى تضميد جراح الناس، مدافعاً عن كرامة الإنسان وحقّه في الحياة والعدالة. وداعاً يا طبيب الإنسانيّة".

وقال رئيس الرابطة المارونية المهندس مارون الحلو: "برحيل النائب الدكتور غسان سكاف نخسر قامة وطنية وطبية حمل مهنته رسالة والنيابة أمانة… داوى ما استطاع من الجِراح وسعى ما استطاع من المساعي بحثاً عن حلول. يغيب بالجسد لكن يبقى بالأثر …سلامٌ لروحك أيها النائب العزيز وعزاء لعائلتك ولوطن فقد مَن خدمه بإخلاص".