مقالات جبران
في ذكرى استشهاد جبران تويني، تعود "النهار" لتفتح أرشيفها، فتستعيد معه صوتاً لا يشبه إلّا الحقيقة. مقالات جبران ليست نصوصاً عابرة، بل محطّات شاهدة على أحداث أساسية، وعلى زمنٍ كان فيه قول الحقيقة فعل نضال بحدّ ذاته. اليوم، حين ننشر من جديد بعضاً من هذه المقالات، نشعر كأننا نستعيد عنفوانه وجرأته؛ نعيد فتح نوافذ على لحظات مفصلية من لبنان، شهد عليها جبران بعيون الصحافي الحرّ وبقلم الرجل المقاتل بالكلمة.
كان جبران يكتب كما يُقاتل المرء من أجل وطنه. بلا تردّد، بلا خوف، وبإيمان مطلق بأن الحريّة ليست وجهة نظر بل حقّ لا يُساوَم عليه. في مقالاته نرى صورة لبنان الذي لم يخضع، لبنان الذي رفض الاحتلال والوصاية والتبعيّة، لبنان الذي آمن به جبران دولةً سيّدة، قويّة، عادلة، وجمهوريّة لا يحكمها العنف بل القانون.
اليوم، حين نعيد نشر هذه النصوص من أرشيف "النهار"، لا نكرّم جبران فقط، بل نعيد تذكير اللبنانيين بأن الحقيقة التي استشهد من أجلها لا تزال هي المعركة نفسها. نقرأ جبران فنستعيد لبنان الذي نريده… لبنان الذي دفع ثمنه دماً، والذي لا يزال يحتاج إلى شجاعة كلّ قلم ليبقى واقفاً، كما أراده جبران... وطناً لا يساوم على كرامته ولا يخاف من قول الحقيقة.
للاطّلاع على مقالات مختارة لجبران تويني اضغط هنا
نبض