لبنان
06-12-2025 | 23:59
التحرك الديبلوماسي يتصاعد لتثبيت فرصة التفاوض
في السياق الديبلوماسي اكد وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي ان هناك جدية لدى الجانب اللبناني لتنفيذ قرار وقف الاعتداءات.
أعضاء مجلس الأمن الدولي في بيروت. (تصوير حسام شبارو)
لا تزال التحركات الديبلوماسية المتصلة بالوضع بين لبنان وإسرائيل تطغى على المشهد اللبناني بشقيه الداخلي والخارجي بما يبقي الباب مفتوحا على إعطاء فرصة المفاوضات عبر لجنة الميكانيزم مدى معقولا يبدو ان معظم المعنيين او المنخرطين في الجهود الديبلوماسية يأملون من هذا المدى ابعاد احتمالات التصعيد العسكري الواسع ما امكن . واذا كان من الصعوبة والمخاطرة بمكان اطلاق توقعات وتقديرات مسبقة وجازمة حيال الاحتمالات التي نشأت في ظل تأثير تسمية كل من لبنان وإسرائيل ديبلوماسيين في اللجنة بما رفع مستوى التفاوض وأحدث واقعا جديدا لم يعد ممكنا تجاهل تأثيره على مجمل الواقع الميداني والديبلوماسي خصوصا في ظل الترحيب الغربي ولا سيما منه الأميركي بخطوة لبنان عبر تعيين السفير السابق سيمون كرم رئيسا للفريق اللبناني في الميكانيزم .
وبعد التحركات الناشطة التي شهدها لبنان الأسبوع المنصرم يصل غدا إلى بيروت غدا الاثنين الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لإجراء جولة محادثات جديدة مع المسؤولين اللبنانيين . وفي سياق ديبلوماسي مماثل اكد وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، ان هناك جدية لدى الجانب اللبناني لتنفيذ قرار وقف الاعتداءات، مشيراً إلى تحرك بلاده مع الجانب الأميركي لخفض التصعيد والتركيز على المسار الدبلوماسي لدعم خطة الحكومة اللبنانية. وأضاف أن مصر تدعم كل مسار دبلوماسي وسياسي يُبعد شبح العدوان عن لبنان ويُحقّق الاستقرار في المنطقة.
وامس اختتم وفد اعضاء مجلس الامن زيارته لبنان، بعد جولة قام بها على المسؤولين اللبنانيين، وعلى طول الخط الازرق، بعقد تصريح إعلامي امام ممثلي الوسائل الإعلامية اللبنانية والأجنبية في أوتيل "موفنبيك"، تحدث خلاله الرئيس الحالي لمجلس الامن سفير سلوفانيا صاموئيل جبوغارد، الذي قال:" اسمحوا لي أن أجدّد تأكيد التزام المجلس باستقرار لبنان والمنطقة ككل. يواصل المجلس عقد مشاورات منتظمة حول الوضع في لبنان وعلى طول الخط الأزرق، وزيارتنا اليوم تأتي تأكيداً لهذا الالتزام.
وقد جئنا إلى بيروت في هذا الوقت الدقيق في ما يتعلق بتنفيذ القرارات ذات الصلة، ولتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الصادر في 26 تشرين الثاني من العام الماضي".
وبعد استعراضه للقاءات التي اجراها الوفد والجولة الميدانية على الخط الأزرق ومقر قيادة اليونيفيل والمواقع المرتبطة بها اكد ان "مناقشاتنا في كل مكان مفيدة، وأسهمت في فهمنا للوضع الراهن". وقال: "وخلال وجودنا هنا، تطرّقنا إلى العديد من المسائل التي لها علاقة بالوضع السياسي والاقتصادي والأمني في البلاد، مع تركيز خاص على عمل اليونيفيل والجيش اللبناني. وهذه الزيارة تشكّل دليلاً على دعم المجتمع الدولي القوي للبنان ولشعبه. وقد جدّدنا دعم المجلس لوحدة أراضي لبنان الإقليمية وسيادته واستقلاله السياسي. كما أكدنا التزامنا بالتنفيذ الكامل للقرار 1701، دعماً لأمن لبنان واستقراره واستقرار المنطقة". وشدد على ضرورة "التزام جميع الأطراف اتفاق وقف الأعمال العدائية الصادر في 26 تشرين الثاني 2024، ونحن نُقرّ بالتقدم الذي حققَه لبنان هذا العام. ونُثني على اليونيفيل والانسكول لدورهما في خفض التوتر وتعزيز تنفيذ القرارات ذات الصلة، ونحن نقدّر عملهما. كما نؤكد ضرورة احترام سلامة قوات حفظ السلام وعدم استهدافها. وندعو إلى تعزيز الدعم الدولي للبنان وللجيش اللبناني، بما في ذلك دعمه في انتشاره المستدام جنوب نهر الليطاني. ونؤيد قرار الحكومة اللبنانية ضمان حصرية السلاح بيد الدولة. وقد أردنا الاستفادة من هذه الزيارة لبحث الخيارات المتاحة لتنفيذ القرار 1701 بعد مغادرة اليونيفيل لبنان. ونتطلّع أيضاً إلى توصيات الأمين العام حول هذا الموضوع. ومن الواضح أن هذا الموضوع سيستدعي نقاشاً معمقاً خلال عام 2026".
مجمل هذه التطورات كانت حاضرة في لقاء رئيس مجلس الوزراء نواف سلام مع امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك عقب الجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة الذي يحضره سلام . وأكّد سلام حرصه على صون أفضل العلاقات بين البلدين، وعبّر عن تقديره للدعم المتواصل الذي تقدّمه قطر للبنان، ولا سيّما في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية. وأشاد بالدور الذي تؤديه الدوحة في مساندة جهود الاستقرار في لبنان وتعزيز قدرات مؤسساته الشرعية، مشيراً الى ان "الجيش اللبناني يواصل القيام بمهامه في بسط سلطة الدولة بقواها الذاتية، بدءًا من جنوب الليطاني حيث شارفت المرحلة الأولى على الاكتمال". كما شدّد سلام على "ضرورة تكثيف الحشد الدبلوماسي للضغط على إسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها والانسحاب من المناطق التي ما زالت تحتلّها"، داعيًا دولة قطر إلى مواصلة دورها الحيوي في دعم هذا المسعى وتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى ترسيخ الاستقرار في الجنوب. وأكد سلام التزام حكومته بالمضيّ قدمًا في تنفيذ الإصلاحات وتعزيز سيادة الدولة على كامل أراضيها، معربًا عن تطلّعه إلى توسيع مجالات التعاون الثنائي في المرحلة المقبلة.
من جهته أكّد أمير قطر استمرار دولة قطر في دعم لبنان سياسيًا واقتصاديًا، مشيرًا إلى أنّ الدوحة ستعلن قريبًا عن حزمة جديدة من مشاريع الدعم المخصّصة للبنان. والتقى سلام الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة قطر. وأكّد الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني استمرار دعم قطر للبنان، مع حزمة جديدة من مشاريع الدعم التي سيُعلن عنها قريبًا. وأعرب الرئيس سلام بدوره عن تقديره الكبير للدور الذي تؤديه قطر في دعم لبنان، وتعزيز الاستقرار فيه، ومساندة مؤسساته. والتقى سلام الرئيس السوري أحمد الشرع في مستهل "منتدى الدوحة". وخلال اللقاء تم التركيز على سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا.
والتقى سلام أيضا بالممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، كايا كالاس التي عبّرت عن تقديرها للعمل الذي تقوم به الحكومة اللبنانية، واطلعت من الرئيس سلام على ما أُنجز في مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، وعلى التقدّم المُحرز في تنفيذ قرار حصر السلاح وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، ولا سيّما الدور الذي يقوم به الجيش اللبناني في هذا الإطار والمراحل المقبلة لتنفيذ الخطة.
وأشار الرئيس سلام إلى الحاجة الملحّة لدعم الجيش اللبناني لتمكينه من استكمال مهامه. كما شدّد على أهمية الدور الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي في دعم لبنان، وفي ممارسة الضغط اللازم على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من النقاط التي ما زالت تحتلّها. وقد عرض الرئيس سلام أيضًا أمام كالاس تصوّر لبنان للمرحلة التي تلي انتهاء عمل قوة اليونيفيل، مشيراً إلى حاجة لبنان إلى قوة أممية ولو محدودة الحجم لسدّ أي فراغ محتمل والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار في الجنوب.
في غضون ذلك برز ما نشره حساب سفارة إسرائيل لدى الولايات المتحدة الأميركية، مقتطفاً من مقابلة صحافية ، للسفير الإسرائيلي في واشنطن، يحيئيل لايتر،أجرتها معه وسيلة إعلامية لبنانية this is Beirut وجّه فيه "رسالة سلام إلى شعب لبنان". وقال لايتر في الفيديو: "هناك الكثير مما يمكننا أن نفعله معاً، فلماذا نسمح للجهات المتطرفة ذات الرؤى المروّعة بأن تقف في طريقنا؟ وتوجه لايتر بالفيديو مباشرة إلى الشعب اللبناني، مشيراً إلى "أن النزع الكامل لسلاح "حزب الله" وقطع شريان التمويل القادم من إيران، يمكن أن يفتحا الباب أمام السلام والنمو الاقتصادي والفرص المشتركة التي تصوّرها اتفاقات إبراهيم". وأضاف: "نحن لا نريد العمل ضد لبنان، نريد العمل ضد حزب الله، ضد من يطلقون الصواريخ ويهددون وجود دولتنا. لا نريد إصابة مدنيين، ولا نريد تهديد وجودنا من أشخاص يعملون نيابة عن دولة أو نظام في إيران يتبنّى أجندة دينية سياسية تهدف إلى القضاء على دولة إسرائيل. فهدفهم الحقيقي هو هزيمة الغرب وهزيمة الحضارة اليهودية-المسيحية بأكملها". وختم: "الإسلام المعتدل يريد أن يعيش جنباً إلى جنب مع الحضارة الغربية. هذا هو جوهر الصراع. فلنصلّ جميعاً كي يكون عام 2026 عاماً لاتفاقات إبراهيم".
على الصعيد الداخلي في لبنان وفي ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رينيه معوض قال نجله النائب ميشال معوض في احتفال حاشد أقيم في زغرتا في الذكرى : 36 سنة من الاحتلالات والوصايات والهيمنة، 36 سنة من الهيمنة الفكرية حتى صار من يريد لبنان دولة ووطنا هو العميل.
أضاف: "قتلوه لأنهم خافوا من لبنان الذي حاول أن يبنيه ولبنان اليوم أمام فرصة تاريخية ونريد أن نعيده الى سكة السلام والاستقرار والدولة هي التي تحمينا فقط فالدولة الآن وليس غدًا".
وتابع: 36 سنة من حروب عبثية من ضرب السيادة وتدمير المؤسسات والفساد وغياب المحاسبة من انهيار الاقتصاد وهجرة الشباب".
واعتبر أن اليوم المشهد يتغير اليوم ولأول مرة من 60 سنة الصورة تنقلب وسقط نظام الأسد تحت وطأة جرائمه، مشيرًا إلى أن اليوم هو ذكرى عام على سقوط نظام الأسد لنؤكد أنّ الله يمهل ولا يهمل.
أضاف: "سقطت مع هذا النظام شعارات الممانعة التي على أساسها استبيح لبنان، سقطت الشعارات وتكرست الحقيقة وهي أنّ السلام لم يشكل تهديداً لإسرائيل بل منع قيام الدولة".
رئيس الحكومة نواف سلام قال في ذكرى اغتيال الرئيس رينيه معوّض: "لا يزال اتفاق الطائف في انتظار التطبيق ونحن جعلنا من إعادة بناء الدولة وحصرية السلاح بيدها وحدها هدفاً مركزياً لحكومتنا".
واليوم الأحد يعقد حزب "القوات اللبنانية" المؤتمر العام الاول للحزب في معراب. ومن المتوقع أن يجتمع في المؤتمر 1200 مشارك من لبنان والانتشار. ويُمثل المؤتمر انتشار القوات في 70 دولة من خلال مندوبين عن الجاليات والمراكز التنظيمية، إضافة إلى 700 مركز من مختلف المناطق اللبنانية. وتُعتبر كلمة رئيس الحزب سمير جعجع المحطة الأساسية في المؤتمر، حيث من المتوقع أن تتناول مجمل القضايا الوطنية وموقع القوات اللبنانية في المشهد السياسي، "لتشكل إعلانًا رسميًا عن خارطة عمل الحزب واتجاهاته المستقبلية".
وبعد التحركات الناشطة التي شهدها لبنان الأسبوع المنصرم يصل غدا إلى بيروت غدا الاثنين الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لإجراء جولة محادثات جديدة مع المسؤولين اللبنانيين . وفي سياق ديبلوماسي مماثل اكد وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، ان هناك جدية لدى الجانب اللبناني لتنفيذ قرار وقف الاعتداءات، مشيراً إلى تحرك بلاده مع الجانب الأميركي لخفض التصعيد والتركيز على المسار الدبلوماسي لدعم خطة الحكومة اللبنانية. وأضاف أن مصر تدعم كل مسار دبلوماسي وسياسي يُبعد شبح العدوان عن لبنان ويُحقّق الاستقرار في المنطقة.
وامس اختتم وفد اعضاء مجلس الامن زيارته لبنان، بعد جولة قام بها على المسؤولين اللبنانيين، وعلى طول الخط الازرق، بعقد تصريح إعلامي امام ممثلي الوسائل الإعلامية اللبنانية والأجنبية في أوتيل "موفنبيك"، تحدث خلاله الرئيس الحالي لمجلس الامن سفير سلوفانيا صاموئيل جبوغارد، الذي قال:" اسمحوا لي أن أجدّد تأكيد التزام المجلس باستقرار لبنان والمنطقة ككل. يواصل المجلس عقد مشاورات منتظمة حول الوضع في لبنان وعلى طول الخط الأزرق، وزيارتنا اليوم تأتي تأكيداً لهذا الالتزام.
وقد جئنا إلى بيروت في هذا الوقت الدقيق في ما يتعلق بتنفيذ القرارات ذات الصلة، ولتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الصادر في 26 تشرين الثاني من العام الماضي".
وبعد استعراضه للقاءات التي اجراها الوفد والجولة الميدانية على الخط الأزرق ومقر قيادة اليونيفيل والمواقع المرتبطة بها اكد ان "مناقشاتنا في كل مكان مفيدة، وأسهمت في فهمنا للوضع الراهن". وقال: "وخلال وجودنا هنا، تطرّقنا إلى العديد من المسائل التي لها علاقة بالوضع السياسي والاقتصادي والأمني في البلاد، مع تركيز خاص على عمل اليونيفيل والجيش اللبناني. وهذه الزيارة تشكّل دليلاً على دعم المجتمع الدولي القوي للبنان ولشعبه. وقد جدّدنا دعم المجلس لوحدة أراضي لبنان الإقليمية وسيادته واستقلاله السياسي. كما أكدنا التزامنا بالتنفيذ الكامل للقرار 1701، دعماً لأمن لبنان واستقراره واستقرار المنطقة". وشدد على ضرورة "التزام جميع الأطراف اتفاق وقف الأعمال العدائية الصادر في 26 تشرين الثاني 2024، ونحن نُقرّ بالتقدم الذي حققَه لبنان هذا العام. ونُثني على اليونيفيل والانسكول لدورهما في خفض التوتر وتعزيز تنفيذ القرارات ذات الصلة، ونحن نقدّر عملهما. كما نؤكد ضرورة احترام سلامة قوات حفظ السلام وعدم استهدافها. وندعو إلى تعزيز الدعم الدولي للبنان وللجيش اللبناني، بما في ذلك دعمه في انتشاره المستدام جنوب نهر الليطاني. ونؤيد قرار الحكومة اللبنانية ضمان حصرية السلاح بيد الدولة. وقد أردنا الاستفادة من هذه الزيارة لبحث الخيارات المتاحة لتنفيذ القرار 1701 بعد مغادرة اليونيفيل لبنان. ونتطلّع أيضاً إلى توصيات الأمين العام حول هذا الموضوع. ومن الواضح أن هذا الموضوع سيستدعي نقاشاً معمقاً خلال عام 2026".
مجمل هذه التطورات كانت حاضرة في لقاء رئيس مجلس الوزراء نواف سلام مع امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك عقب الجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة الذي يحضره سلام . وأكّد سلام حرصه على صون أفضل العلاقات بين البلدين، وعبّر عن تقديره للدعم المتواصل الذي تقدّمه قطر للبنان، ولا سيّما في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية. وأشاد بالدور الذي تؤديه الدوحة في مساندة جهود الاستقرار في لبنان وتعزيز قدرات مؤسساته الشرعية، مشيراً الى ان "الجيش اللبناني يواصل القيام بمهامه في بسط سلطة الدولة بقواها الذاتية، بدءًا من جنوب الليطاني حيث شارفت المرحلة الأولى على الاكتمال". كما شدّد سلام على "ضرورة تكثيف الحشد الدبلوماسي للضغط على إسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها والانسحاب من المناطق التي ما زالت تحتلّها"، داعيًا دولة قطر إلى مواصلة دورها الحيوي في دعم هذا المسعى وتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى ترسيخ الاستقرار في الجنوب. وأكد سلام التزام حكومته بالمضيّ قدمًا في تنفيذ الإصلاحات وتعزيز سيادة الدولة على كامل أراضيها، معربًا عن تطلّعه إلى توسيع مجالات التعاون الثنائي في المرحلة المقبلة.
من جهته أكّد أمير قطر استمرار دولة قطر في دعم لبنان سياسيًا واقتصاديًا، مشيرًا إلى أنّ الدوحة ستعلن قريبًا عن حزمة جديدة من مشاريع الدعم المخصّصة للبنان. والتقى سلام الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة قطر. وأكّد الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني استمرار دعم قطر للبنان، مع حزمة جديدة من مشاريع الدعم التي سيُعلن عنها قريبًا. وأعرب الرئيس سلام بدوره عن تقديره الكبير للدور الذي تؤديه قطر في دعم لبنان، وتعزيز الاستقرار فيه، ومساندة مؤسساته. والتقى سلام الرئيس السوري أحمد الشرع في مستهل "منتدى الدوحة". وخلال اللقاء تم التركيز على سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا.
والتقى سلام أيضا بالممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، كايا كالاس التي عبّرت عن تقديرها للعمل الذي تقوم به الحكومة اللبنانية، واطلعت من الرئيس سلام على ما أُنجز في مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، وعلى التقدّم المُحرز في تنفيذ قرار حصر السلاح وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، ولا سيّما الدور الذي يقوم به الجيش اللبناني في هذا الإطار والمراحل المقبلة لتنفيذ الخطة.
وأشار الرئيس سلام إلى الحاجة الملحّة لدعم الجيش اللبناني لتمكينه من استكمال مهامه. كما شدّد على أهمية الدور الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي في دعم لبنان، وفي ممارسة الضغط اللازم على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من النقاط التي ما زالت تحتلّها. وقد عرض الرئيس سلام أيضًا أمام كالاس تصوّر لبنان للمرحلة التي تلي انتهاء عمل قوة اليونيفيل، مشيراً إلى حاجة لبنان إلى قوة أممية ولو محدودة الحجم لسدّ أي فراغ محتمل والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار في الجنوب.
في غضون ذلك برز ما نشره حساب سفارة إسرائيل لدى الولايات المتحدة الأميركية، مقتطفاً من مقابلة صحافية ، للسفير الإسرائيلي في واشنطن، يحيئيل لايتر،أجرتها معه وسيلة إعلامية لبنانية this is Beirut وجّه فيه "رسالة سلام إلى شعب لبنان". وقال لايتر في الفيديو: "هناك الكثير مما يمكننا أن نفعله معاً، فلماذا نسمح للجهات المتطرفة ذات الرؤى المروّعة بأن تقف في طريقنا؟ وتوجه لايتر بالفيديو مباشرة إلى الشعب اللبناني، مشيراً إلى "أن النزع الكامل لسلاح "حزب الله" وقطع شريان التمويل القادم من إيران، يمكن أن يفتحا الباب أمام السلام والنمو الاقتصادي والفرص المشتركة التي تصوّرها اتفاقات إبراهيم". وأضاف: "نحن لا نريد العمل ضد لبنان، نريد العمل ضد حزب الله، ضد من يطلقون الصواريخ ويهددون وجود دولتنا. لا نريد إصابة مدنيين، ولا نريد تهديد وجودنا من أشخاص يعملون نيابة عن دولة أو نظام في إيران يتبنّى أجندة دينية سياسية تهدف إلى القضاء على دولة إسرائيل. فهدفهم الحقيقي هو هزيمة الغرب وهزيمة الحضارة اليهودية-المسيحية بأكملها". وختم: "الإسلام المعتدل يريد أن يعيش جنباً إلى جنب مع الحضارة الغربية. هذا هو جوهر الصراع. فلنصلّ جميعاً كي يكون عام 2026 عاماً لاتفاقات إبراهيم".
على الصعيد الداخلي في لبنان وفي ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رينيه معوض قال نجله النائب ميشال معوض في احتفال حاشد أقيم في زغرتا في الذكرى : 36 سنة من الاحتلالات والوصايات والهيمنة، 36 سنة من الهيمنة الفكرية حتى صار من يريد لبنان دولة ووطنا هو العميل.
أضاف: "قتلوه لأنهم خافوا من لبنان الذي حاول أن يبنيه ولبنان اليوم أمام فرصة تاريخية ونريد أن نعيده الى سكة السلام والاستقرار والدولة هي التي تحمينا فقط فالدولة الآن وليس غدًا".
وتابع: 36 سنة من حروب عبثية من ضرب السيادة وتدمير المؤسسات والفساد وغياب المحاسبة من انهيار الاقتصاد وهجرة الشباب".
واعتبر أن اليوم المشهد يتغير اليوم ولأول مرة من 60 سنة الصورة تنقلب وسقط نظام الأسد تحت وطأة جرائمه، مشيرًا إلى أن اليوم هو ذكرى عام على سقوط نظام الأسد لنؤكد أنّ الله يمهل ولا يهمل.
أضاف: "سقطت مع هذا النظام شعارات الممانعة التي على أساسها استبيح لبنان، سقطت الشعارات وتكرست الحقيقة وهي أنّ السلام لم يشكل تهديداً لإسرائيل بل منع قيام الدولة".
رئيس الحكومة نواف سلام قال في ذكرى اغتيال الرئيس رينيه معوّض: "لا يزال اتفاق الطائف في انتظار التطبيق ونحن جعلنا من إعادة بناء الدولة وحصرية السلاح بيدها وحدها هدفاً مركزياً لحكومتنا".
واليوم الأحد يعقد حزب "القوات اللبنانية" المؤتمر العام الاول للحزب في معراب. ومن المتوقع أن يجتمع في المؤتمر 1200 مشارك من لبنان والانتشار. ويُمثل المؤتمر انتشار القوات في 70 دولة من خلال مندوبين عن الجاليات والمراكز التنظيمية، إضافة إلى 700 مركز من مختلف المناطق اللبنانية. وتُعتبر كلمة رئيس الحزب سمير جعجع المحطة الأساسية في المؤتمر، حيث من المتوقع أن تتناول مجمل القضايا الوطنية وموقع القوات اللبنانية في المشهد السياسي، "لتشكل إعلانًا رسميًا عن خارطة عمل الحزب واتجاهاته المستقبلية".
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
12/6/2025 12:01:00 AM
لافتات في ذكرى سقوط نظام الأسد تُلصق على أسوار مقام السيدة رقية بدمشق وتثير جدلاً واسعاً.
المشرق-العربي
12/6/2025 1:17:00 PM
يظهر في أحد التسجيلات حديث للأسد مع الشبل يقول فيه إنّه "لا يشعر بشيء" عند رؤية صوره المنتشرة في شوارع المدن السورية.
منبر
12/5/2025 1:36:00 PM
أخاطب في كتابي هذا سعادة حاكم مصرف لبنان الجديد، السيد كريم سعيد، باحترام وموضوعية، متوخياً شرحاً وتفسيراً موضوعياً وقانونياً حول الأمور الآتية التي بقي فيها القديم على قدمه، ولم يبدل فيها سعادة الحاكم الجديد، بل لا زالت سارية المفعول تصنيفاً، وتعاميم.
اقتصاد وأعمال
12/4/2025 3:38:00 PM
تشير مصادر مصرفية لـ"النهار" إلى أن "مصرف لبنان أصدر التعميم يوم الجمعة الماضي، تلته عطلة زيارة البابا لاون الرابع عشر الى لبنان، ما أخر إنجاز فتح الحسابات للمستفيدين من التعميمين
نبض