أعلن الجيش اللبناني، اليوم الخميس، أنه "بتاريخ 20 /11/ 2025، بعد سلسلة عمليات رصد ومتابعة أمنية دقيقة، تمكنت مديرية المخابرات من توقيف المواطن (ن.ز.) في كمين على طريق الكنيسة - بعلبك".

وأشارت قيادة الجيش في بيان إلى أن "الموقوف هو أحد أخطر المطلوبين بموجب عدد كبير من مذكرات التوقيف، بجرائم تأليف عصابات تنشط ضمن عدد كبير من المناطق اللبنانية في الاتجار بالمخدرات والأسلحة وتصنيع المواد المخدرة، والسلب والسرقة بقوة السلاح، كما أقدم بتواريخ سابقة على إطلاق النار نحو عناصر ومراكز للجيش ومنازل لمواطنين، وخطف أشخاص مقابل فدية مالية".

وأضافت: "بوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص".

كيف تم توقيف نوح زعيتر؟ 

قبيل ذلك، أفادت معلومات "النهار" بأن الجيش اللبناني أوقف المدعو نوح زعيتر اليوم.

وأشارت معلومات "النهار" إلى أن زعيتر أوقف بمكمن لمخابرات الجيش في بلدة مقنة.

في السياق، أشار مرجع رئاسي لـ"النهار" إلى أن "توقيف نوح زعيتر  يصب في مصلحة كل  لبنان ويحسن صورته أمام المجتمعين العربي والدولي، لأن الحكومة وكل الأجهزة مصممة على منع الاتجار بالكبتاغون والمخدرات وحماية أجيالنا أولاً من هؤلاء وسمومهم".

وشدد على أن "لا تراجع عن توقيف بقية المطلوبين الخطرين".

#عاجل

مقطع فيديو جديد يُظهر لحظة نقل الجيش اللبناني للمدعو نوح زعيتر بعد إلقاء القبض عليه في كمين على طريق الكنيسة - بعلبكhttps://t.co/8Xca8dLQ83 pic.twitter.com/V9VRuPNyez

— Annahar النهار (@Annahar) November 20, 2025

توترٌ...

إلى ذلك، يشهد محيط دوّار الجبلي وصولاً إلى منطقتي الكيال وتلّ الأبيض في بعلبك استنفاراً أمنياً واسعاً وانتشاراً كثيفاً لعناصر الجيش اللبناني، وذلك عقب توقيف نوح زعيتر.

وقد تزامن هذا التوتر مع إطلاق قذيفة B7 في سماء المدينة منذ نحو نصف ساعة، ما دفع الجيش إلى تنفيذ إجراءات أمنية مشددة تحسّباً لأي تطوّرات.

من هو نوح زعيتر؟

يعد نوح زعيتر أحد أخطر تجّار المخدرات في لبنان، ولد عام 1977 في تعلبايا بالبقاع. تابع دراسته الجامعية لسنة واحدة في الجامعة بلبنان قبل أن يغادر إلى سويسرا في عام 1991، أي قضى هناك ثلاث سنوات قبل أن يعود إلى بيروت ويبدأ العمل في تجارة المخدرات.

نوح زعيتر.

ويُلقّب نوح زعيتر بـ"بارون الحشيش" ويدير ميليشيا مسلحة تعرف باسم "ألوية القلعة" في البقاع، حيث يتمتّع بنفوذ كبير.

وفي عام 2021، حُكم عليه غيابياً بالسجن المؤبّد من قبل المحكمة العسكرية اللبنانية.

ويواجه اتهامات من الولايات المتحدة وأوروبا بقيادته شبكة تهريب كبتاغون لصالح "حزب الله" والنظام السوري السابق، لكنه ينفي هذه الاتهامات ويقول إنها ملفقة.

وانتشرت أخبار في 2024 تفيد بمقتله في غارة إسرائيلية، لكن مقربين نفوا الخبر، وقالوا إنه شائعة.