المعنويّات جيّدة على مستوى تحضيرات حزب "القوات اللبنانية" للانتخابات النيابية المقرّرة عام 2026، مع اعتماد على المبادئ السياسية التي يعتنقها وكثير من التلهّف الناتج من الارتياح إلى الفوز في الانتخابات الجامعية والنقابية والمقاييس والنماذج التحضيرية والترجيحات التي يمكن تحقيقها برلمانيّاً عند حصول الانتخابات النيابية. لا خشية في أروقة "القوات" من تراجع عدد نواب تكتل "الجمهورية القوية"، والهدف تعزيزه أكثر، مع تعويل الإعلام الرسميّ في "القوات" على الثبات والحضور والبقاء "رأس حربة" في مشروع الدولة. ولكن، أوضاع لبنان ليست بمثالية، فالتحديات والمواجهات السياسية تتعاظم.

يقول عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب رازي الحاج ردّاً على أسئلة "النهار"، إنّ "ثمة ارتياحاً إلى المؤشرات الانتخابية، وتحضيراتنا قائمة مع احترام المهل الدستورية وسعيٍ إلى خوض الانتخابات في موعدها، لأنّ من حقّ اللبنانيين محاسبة المجلس النيابيّ وانتخاب تكتّلات سياديّة وإصلاحيّة أوسع".

ويتفاءل "بالتحضير الانتخابيّ لوجيستيّاً وتقنيّاً وشعبيّاً. هناك حرص من "القوات" على المسار الدستوريّ والقانونيّ، وتمسّك بأن تحصل الانتخابات في موعدها لأنّ المجلس ينتخبه الشعب مصدر السلطات ويقوم على الدورة الديموقراطية". 
ويستطرد: "انتخابيّاً، نتطلّع إلى انتفاضة انتخابية شعبية ضدّ استمرار الواقع الحالي. ونخوض معركة لضمان حقّ المغتربين في التصويت مثل المقيمين، لأنّ تصويتهم مهمّ".

ما مؤشّرات "القوات" جماهيريّاً وسط التحضير للانتخابات؟ بحسب نتائج بحثية أوليّة حديثة مصدرها مركز دراسات الباحث كمال الفغالي، حقّقت "القوات" تقدّماً جماهيريّاً في دوائر جبل لبنان الثانية، وجبل لبنان الرابعة، والبقاع الأولى. لكن إمكان الحصول على مقاعد نيابية أكثر سيكون مرتبطاً بالتحالفات الانتخابية وكيفية المشاركة في الانتخابات.

ويقول الفغالي لـ"النهار": "من الواضح تقدّم "القوات" في الدوائر التي حصلت فيها دراسات بحثية حديثة، لكن القانون الانتخابيّ النافذ يعتمد النسبية مع صوت تفضيلي واحد، ما يعني أنّ التقدم الجماهيري في بعض المناطق لا يضمن الحصول على نواب أكثر". ويستنتج أن "هناك تقدّماً على مستوى "القوات" جماهيرياً، لكن كيفية ترتيب اللوائح وخوض التحالفات ستحسم النتائج".

ويسرد الباحث في "الدولية للمعلومات" محمد شمس الدين، أن "ثمة ارتياحا على مستوى الوضع الانتخابي لـ"القوات" في دوائر جبل لبنان الأولى والرابعة وبيروت الأولى والبقاع الأولى والثالثة. أما الدوائر التي ستخاض فيها معارك انتخابيّة، فهي البقاع الثانية، والجنوب الأولى والشمال الأولى خصوصاً". ويعتبر أنّ "النتائج تحسم في بعض الدوائر وفقاً للتحالفات التي يمكن أن تخاض على اللوائح الانتخابية".