محذِّراً الحكومة من التّنازلات… نعيم قاسم: أوقفوا الإجراءات التي تضيّق على الحزب
قال الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال محمد عفيف: "أتوجّه إلى الحكومة، ونحن جزء من هذه الحكومة، ونريد لها أن تنجح في بناء لبنان وتحريره. وتخطئ الحكومة عندما تسلك طريق التنازلات طمعاً بإنهاء العدوان".
وأضاف: "أيّها الحكومة، كم مرّة جرّبتم التنازلات وقدّمتم العروض المسبقة من طرف واحد، ولم تُثمر هذه العروض ولا التنازلات؟".
واعتبر أن الانتشار الذي يحصل جنوب نهر الليطاني، برغم العدوان المستمر، هو تنازل، وأن إعلان الاستعداد للتفاوض هو تنازل، كما أن إقرار مبادئ ورقة براك "المخزية" هو تنازل.

وتابع قاسم: "جرّبوا قول كلمة لا على أساس حقوق لبنان، ونكون جميعاً معاً. ولو بقي بعض المتلوّثين بالرغبة في السيطرة واتباع الأجنبي، سننجح إذا وقفنا جميعاً".
وقال: "معاً نصنع استقلالنا، ونحرّر أرضنا، ونستعيد خطوات الاستقلال، ونستطيع أن نكون كمسيحيين ومسلمين، وكمناطق مختلفة في لبنان، قلباً واحداً ويداً واحدة في مواجهة العدو الإسرائيلي ومن ورائه أميركا، لحقوقنا. نحن نريد حقوقنا، وأرضنا، وأسرانا، واستقرارنا، واقتصادنا، وسياستنا، ومن حقنا أن نحصل على هذه الحقوق".
ورأى أن "الوصاية الأميركية على لبنان خطر كبير جداً، وأن هذه الوصاية لا تعمل من أجل استقرار لبنان. وقال إن أميركا معتدية وراعية للعدوان الإسرائيلي، وتوجّه إسرائيل حول حدود العدوان ليتواءم مع الحركة السياسية والضغط السياسي".
وأضاف: "يا من تبخّون السم، الخراب إن وقع سيقع على الجميع وعلى أولادكم أوّلاً".
واعتبر أن الهجوم على الرئيس بري ليس له مبرّر إلا تسهيل السيطرة من خلال استدعاء السيطرة الأجنبية، وقال: "توقّفوا عن تعطيل المجلس النيابي، لأن هذا التعطيل لا مبرّر له، والهجوم على دولة الرئيس بري هو هجوم آثم".
ولفت إلى أن المقاومة وحلفاءها من الأحزاب والقوى والجيش، وكل الذين يريدون تحرير البلد واستقلاله، هؤلاء لا يُهزمون وهم قادرون.
وأشار قاسم إلى أن هناك تدخّلاً أجنبياً أميركياً يريد إحداث فتنة داخلية وتعديلاً في الموازين الداخلية، معتبراً أن العملة انهارت بسبب أميركا، وأن البنوك أفلست بسببها، والاقتصاد تضرّر، وتمّ تعطيل النفط.
وقال: "قبل أيام، تمّ إرسال وفد من الخزانة الأميركية بهدف التضييق مالياً على حزب الله وعلى كل اللبنانيين، وأنصح الحكومة وحاكم مصرف لبنان والمعنيين بوقف الإجراءات التي تضيّق على الحزب".
واعتبر قاسم أن "القرض الحسن" مؤسسة اجتماعية يستفيد منها الجميع، وأن أميركا تريد الخراب لكل اللبنانيين. وأضاف: "اليوم هناك ضغوط كثيرة، لكنها لن تنجح مع الصمود. نتحمّلها كمرحلة، ولا نقبل أن نصبح عبيداً لأحد".
وعن القانون الانتخابي، قال: "الدول الأجنبية، قسم منها معادٍ لنا ويضيّق على العاملين هناك، فأين العدالة للتحرّك في الانتخابات؟"، داعياً إلى الالتزام بالقانون الانتخابي الموجود.
نبض