إعلام إسرائيلي: حزب الله نجح جزئياً في استعادة شبكة إمداداته والجيش اللبناني يتجنب المواجهة مع عناصره
                                    تتصاعد التحذيرات الإسرائيلية والأميركية للبنان ويتعاظم التلويح بحرب كبرى ما لم يقدم "حزب الله" على تسليم ترسانته العسكرية إلى الجيش.
وفي هذا الإطار، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى تزايد القلق في إسرائيل من تزايد سريع لقدرات "حزب الله" في شمال لبنان.
"حزب الله" واستعادة قدراته
بدورها، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن فرع الاستخبارات حذر في الأسابيع الأخيرة من أن "حزب الله" يعمل جاهداً لاستعادة قدراته العسكرية ومكانته.

إسرائيل تلوّح بتوسيع أنشطتها
وأضافت الصحيفة أن مسؤولين بالجيش حذروا من أن محاولات "حزب الله" المتزايدة إعادة بناء قوته قد تدفع إسرائيل الى توسيع أنشطتها.
وزعمت الصحيفة أن "الجيش اللبناني لا يفعل شيئاً يذكر لمنع الحزب من إعادة تأهيل نفسه"، مشيرة إلى أنه يتجنب المواجهة مع عناصره. 
كذلك نقلت  عن مصدر أمني إسرائيلي أن "الجيش سيتخذ إجراءات ضد أي تهديد منذ بدايته بغض النظر عن دوافع العدو".
وأشارت إلى أن "هناك احتمالاً أن يكون حزب الله يعيد تأهيل نفسه لأغراض داخلية".
وبحسب تقديرات استخباراتية غربية، فإن "حزب الله" نجح جزئياً في استعادة شبكة إمداداته ويتلقى أسلحة من إيران عبر العراق وسوريا، بينما يواجه الجيش اللبناني صعوبات في منعه من إعادة بناء قوته، على حد تعبيرها.
تطورات ميدانية
وكان الجيش الإسرائيلي نسف عند الأولى بعد منتصف الليل، منزلاً في محلة كروم المراح في بلدة ميس الجبل.
إعادة الإعمار
تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع إطلاق رئيس مجلس النواب نبيه بري مشروع وضع اللبنات الأولى لإعمار الجنوب من المصيلح اليوم، في حدث يحمل في طياته جملة من الرسائل.
ولم تتوقف هجمات الجيش الإسرائيلي ضد أهداف تابعة لـ"حزب الله"، معظمها مقاتلون وقادة ميدانيون تجاوز عددهم منذ وقف النار 375 عنصراً.
وتواصل إسرائيل ضرب وسائل ومعدات تستخدم للبناء والإنشاء، منعاً لأي محاولة لإعادة إعمار القرى والبلدات التي لحقها دمار واسع في الحرب التي دارت العام الماضي بينها وبين "حزب الله".
وفيما تمضي إسرائيل في توجيه رسائلها النارية في أرجاء البلاد، خرج من قصر بعبدا أمس موقف من رئيس الجمهورية جوزف عون يقول فيه: "ليس أمام لبنان إلا خيار التفاوض. ففي السياسة هناك ثلاث أدوات للعمل هي الديبلوماسية والاقتصادية والحربية. فعندما لا تؤدي بنا الحرب إلى أي نتيجة، ما العمل؟ نهاية كل حرب في مختلف دول العالم كانت التفاوض. والتفاوض لا يكون مع صديق أو حليف، بل مع عدو!".
    
                                                                            
                                                                            
                                                                            
                                                                            
                                                                            
                                                                            
                                                                        نبض