والد الشّاب إيليو أرنستو أبو حنا يشرح لـ"النهار" تفاصيل مقتل ابنه في مخيم شاتيلا (فيديو)
عبّر وليد أبو حنا، والد الشاب الضحية إيليو، عن حزنه العميق، مؤكداً أن ابنه كان يحمل أحلاماً كأي شاب لبناني.
وكشف أبو حنا لـ"النهار" تفاصيل الاعتداء الذي تعرّض له إيليو في مخيم شاتيلا. وتساءل الوالد المفجوع، مستنكراً: "كيف يُطلب منا الامتثال لمسلحين لا يتمتعون بأي صفة رسمية؟".
وأثار خبر مقتل الشاب إيليو أبو حنا برصاص فلسطيني في مخيم شاتيلا عضباً لبنانياً كبيراً.
في تفاصيل الرواية التي قدمتها عائلة إيليو، أن الشاب العشريني كان يمضي سهرة مع أصدقائه في أحد مقاهي شارع بدارو، وضلّ طريق العودة ليجد نفسه يسلك مساراً غير اعتيادي مرّ في محاذاة مطعم يُدعى "شاتيلا كامب"، قبل أن يفاجأ بحاجزٍ تابعٍ للقوى الأمنية الفلسطينية في مخيم شاتيلا. لم يتوقف، إمّا خوفاً وإما لعدم اعتياده المرور بحواجز مماثلة، ما دفع العناصر إلى إمطار سيارته بالرصاص وإصابته إصابة قاتلة.
مصدر أمني في مخيم شاتيلا أكد لـ"النهار" أن هذه الحواجز تنصب أسبوعياً، خصوصاً يوم السبت لأسباب أمنية، إذ في هذا اليوم تحديداً يتردد العديد من الشبان لشراء المخدرات من المخيم قبل التوجه إلى السهر في ملاهي العاصمة بيروت، ومنهم من يمكن أن يكون جاسوساً أو عميلاً أو مدسوساً لافتعال مشكلة، لذا يقيم عناصر الأمن الوطني الفلسطيني هذا الحاجز الوحيد بزيهم العسكري، حاملين سلاحهم على نحو ظاهر ليفتشوا معظم السيارات التي تدخل وتخرج.
وهذه "الحجة" أقبح من الذنب، إذ يعترف المصدر بأن المخيم يشكل وكراً لبيع المخدرات التي تنخر المجتمع، إضافة إلى إقامة حواجز مسلحة. وهذه كلها أمور تحتاج إلى إجراءات عقابية صارمة وسريعة.
نبض