بالأرقام الصادمة: إسقاط "أكبر مذبحة صيد" في تاريخ لبنان
أعلنت جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) في بيان لها عن نجاحها في عملية كبرى ومنسقة لتفكيك ما وصفته بأنه "أحد أكبر مواقع صيد الطيور غير الشرعية التي تم اكتشافها في تاريخ لبنان".
جاءت هذه العملية بمجهود مشترك من وحدة مكافحة الصيد الجائر (APU) التي تديرها الجمعية بالشراكة مع مركز الشرق الأوسط للصيد المستدام (MESHC) وبالتعاون مع اللجنة الألمانية لمناهضة قتل الطيور (CABS)، وبمشاركة فعالة من عناصر قوى الأمن الداخلي.
بالأرقام الصادمة: إسقاط "أكبر مذبحة صيد" في تاريخ لبنان#عاجلhttps://t.co/Oe2mXwDgXD pic.twitter.com/HN6uNNX3Df
— Annahar النهار (@Annahar) October 25, 2025
تفاصيل العملية والحصيلة
نفذت العملية في بلدة العبدة بمحافظة عكار شمال لبنان وتمكنت الفرق المشتركة من:
* ضبط وتفكيك 55 شبكة صيد تمتد على طول يقارب 1,250 مترًا.
* كانت هذه الشباك منصوبة في بساتين الليمون والأراضي الزراعية وتُستخدم لاصطياد الطيور المهاجرة على "نطاق صناعي واسع".
* يُقدّر أن الموقع كان يحصد ما بين 1,000 إلى 1,500 طائر مهاجر يوميًا خلال ذروة موسم الهجرة.
إنقاذ وتحرير 300 طائر
خلال المداهمة، عُثر على نحو 500 طائر تم اصطيادها حديثًا، كان 300 منها لا يزال على قيد الحياة. وقد عمل فريق وحدة مكافحة الصيد الجائر على تحرير هذه الطيور وإطلاقها في الطبيعة.
شملت الأنواع المحررة: الدخلة البستانية، والسمنة، والدخلة الصغيرة، والدخلة الشائعة، وطائر القصب، والحناشيل، والدُّخَّلة الحمراء الظهر، والبومة الصغيرة (Scops Owl)، إضافة إلى طائر الكورن كريك وخفاش الفاكهة المصري.
متابعة قضائية
أشارت الجمعية إلى أنه "مع تقدم العملية تصاعد التوتر في المنطقة"، مما استدعى انسحاب الفريق تحت حماية قوى الأمن الداخلي، بعد تحرير نحو 150 طائرًا تم نقلها وإطلاقها في موقع طبيعي هادئ. وعلى الرغم من نُفوق عدد محدود من الطيور بسبب الإجهاد، إلا أن الغالبية العظمى تم إنقاذها دون أذى.
أكدت الجمعية أن السلطات اللبنانية قد باشرت إجراءات قضائية بحق مالكي الأراضي المتورطين في هذه الأنشطة غير القانونية. كما أكدت كل من SPNL وMESHC وCABS عزمها على متابعة القضية لضمان المساءلة الكاملة بموجب القوانين اللبنانية لحماية الحياة البرية.
من جهته، قال المدير العام لجمعية حماية الطبيعة في لبنان أسعد سرحال: "يمثل هذا الموقع أكبر منشأة غير شرعية لصيد الطيور توثّقها الجمعية في تاريخها الممتد أربعين عامًا، وهو مثال خطير على الصيد الجائر المنظم على نطاق صناعي في لبنان".
وختم سرحال: "إن مثل هذه الممارسات لا تهدد الحياة البرية فحسب، بل تسيء أيضًا إلى سمعة لبنان كأحد أهم الممرات العالمية لهجرة الطيور."
نبض