يُحيي لبنان اليوم الذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، بمشاركة شعبية حاشدة من جمهور "تيار المستقبل"، الذي يتوق للقاء الرئيس سعد الحريري في ساحة الشهداء، وسط بيروت.
وغصّت الساحة بالمؤيدين منذ ساعات الصباح الأولى، على أن يُلقي الرئيس الحريري كلمة أمام الجمهور قُرابة الواحدة ظهراً، بعد الوصول إلى ضريح والده الشهيد، بالقرب من جامع الأمين في بيروت.
"النهار" تواكب الذكرى بتغطية مباشرة لحظة بلحظة...
اقرأ أيضاً: 20 الرفيق
كلمة لـ"النهار" من نادر الحريري في الذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريريhttps://t.co/wHQPTHiR04 pic.twitter.com/4tuJm9paZ3
— Annahar النهار (@Annahar) February 14, 2025
مراسل "النهار" من ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري pic.twitter.com/L71gwj4ouC
— Annahar النهار (@Annahar) February 14, 2025
قبل ساعتين من موعد إلقاء الرئيس سعد الحريري خطابه، أعداد الحشود في وسط بيروت تتجاوز التوقّعاتhttps://t.co/oeQPvwZI3U pic.twitter.com/0kl8dMHWUU
— Annahar النهار (@Annahar) February 14, 2025
مراسلة النهار في وسط بيروت لنقل وقائع ذكرى 14 شباط pic.twitter.com/QR4EuiEDcX
— Annahar النهار (@Annahar) February 14, 2025
من طرابلس والضنية ودير عمار... أنصار تيار "المستقبل" يتوافدون الى بيروت للمشاركة في الذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري pic.twitter.com/ycWQWGUeNk
— Annahar النهار (@Annahar) February 14, 2025


حافلات على أوتوستراد شكا تقلّ مواطنين من شمال لبنان إلى وسط بيروت للمشاركة بالذكرى الـ20 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري...https://t.co/oeQPvwZI3U pic.twitter.com/RN85ATH9Nx
— Annahar النهار (@Annahar) February 14, 2025
في الذكرى العشرين لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري، الدرس الذي يجب استخلاصه هو انه لا استقرار ولا أمان في ظل الإفلات من العقاب. واليوم نستذكر ارث الشهيد الكبير في خدمة لبنان وصون وحدته الوطنية والعمل من اجل ازدهاره. احب اللبنانيّين واحبّوه، وحظي باحترام كبير في الوطن العربي والعالم… pic.twitter.com/1oBsUMeQDx
— Nawaf Salam نواف سلام (@nawafasalam) February 14, 2025
تحل الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، في مشهد متغير في الداخل والخارج، على النحو الذي كان يطمح أن يراه الحريري يوماً، فيما أرسى اغتياله اللبنة الأولى لتحرير لبنان من نظام الوصاية الذي بدأ سورياً وانتهى إيرانياً. لحضور الحريري الابن الذكرى العشرين، نكهة خاصة على ما يقول الحريريون المقموعون، مذ قرر سعد الحريري تعليق عمله السياسي قبل ثلاثة أعوام، ومعه تعليق عمل تياره السياسي، تحت مبرر أن "لا فرصة للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة". للمزيد اضغط هنا
لم تكن بداية الألفية الجديدة حسنة الطالع للبنان، إذ شكلت امتدادا لاحتلال خانق اصطلح على تسميته وصاية سورية، فيما هو في ممارساته القمعية وسيطرته على الحكم الصوري الذي كان عليه عهد إميل لحود أشد فظاظة من احتلال العدو بعينه. وطبعت المرحلة التي واكبت السنوات الخمس الأولى ما بين بداية العام 2000 والعام 2005 بطابع التخلي الدولي تماما عن الممارسات القمعية السورية والتحكم في السلطة الصورية اللبنانية، عبر ما كان يسمى النظام اللبناني - السوري المشترك، في حين أنه كان واقعيا لعبة النظام الأسدي لإيهام الخارج بأنه يقيم اعتبارا لسلطة داخلية تحت احتلاله.
شكّل اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتفجير نظام الأسد، إن بأدواته الاستخبارية المباشرة أو عبر الشراكة الإيرانية من خلال "حزب الله" وحرب الاغتيالات، تحولا خطيرا في تطوير حلقات مواجهة الارتداد السوري - الإيراني على بدايات الاستفاقة الدولية الغربية حيال مركزية لبنان في الصراع في الشرق الأوسط، بعدما ضربت عملية 11 أيلول/سبتمبر الإرهابية في الولايات المتحدة كل موروث التسليم للأنظمة والتنظيمات الديكتاتورية بسياسات غض الطرف. للمزيد اضغط هنا
ذات يوم، غرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر حسابه على تويتر كاتباً: "اطمئنوا فإن عدالة التاريخ لن ترحمكم وأسيادكم المجرمين مهما علا شأنهم. نحن هنا ننتظر على ضفاف النهر بعد عام أو مئة عام إلى يوم الدين".
لم يطل انتظار وليد جنبلاط كل هذه الأعوام، لأن عشرين سنة ليست بشيء في عمر الزمن. ربما انتظر أكثر منذ جريمة اغتيال والده الزعيم كمال جنبلاط. لكن النهر الجارف أراه ما كان يتمنى رؤيته منذ ذلك الزمن. للمزيد اضغط هنا