مادورو يتّهم واشنطن بـ"القرصنة البحرية"... ترامب: سنستهدف المخدّرات برّاً
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصحافيين في البيت الأبيض الخميس أن بلاده ستبدأ قريباً شن ضربات لاعتراض شحنات المخدّرات التي تشق طريقها من فنزويلا إلى الولايات المتحدة عبر الطرق البرية.
وهدّد ترامب مراراً في الأسابيع القليلة الماضية ببدء استهداف المخدّرات التي يجري تهريبها برّاً.
بدوره، اتّهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة بممارسة "القرصنة البحرية"، عقب احتجاز القوّات الأميركية المنتشرة في منطقة الكاريبي ناقلة نفط قبالة سواحل بلاده.

وقال مادورو عبر التلفزيون الرسمي "خطفوا أفراد الطاقم وسرقوا السفينة ودشّنوا عهداً جديداً، عهد القرصنة البحرية الإجرامية في الكاريبي".
وأضاف "لقد ارتكبوا عملاً إجرامياً وغير قانوني بالمطلق بتنفيذهم هجوماً عسكرياً وعملية خطف وسرقة، على غرار قراصنة الكاريبي، ضد سفينة تجارية مدنية خاصة، سفينة حفظ سلام".
وكشف أن "السفينة جرى اعتراضها أثناء اقترابها من المحيط الأطلسي (...) شمال ترينيداد وتوباغو، وهي متجهة إلى جزر غرينادا".
وقال إن السفينة كانت تحمل "1,9 مليون برميل من النفط إلى الأسواق الدولية (...) نفط دفع ثمنه في فنزويلا، لأن أي مستورد للنفط يدفع ثمنه أولاً".
ووفقاً لموقع "مارين ترافيك" كانت ناقلة النفط "سكيبر" تحمل 1,1 مليون برميل من النفط الخام، أما وجهتها، بحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فقد كانت كوبا.
وأعرب مادورو عن قلقه على أفراد الطاقم "المفقودين"، قائلاً "لا أحد يعلم مكانهم"، مشيراً إلى أنّه "أصدر تعليمات" باتّخاذ "الإجراءات القانونية والدبلوماسية المناسبة".
وأكد أن "فنزويلا ستؤمن جميع السفن لضمان حرية تجارة نفطها مع العالم".
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة استهدفت مقرّبين من مادورو، إضافة إلى شركات عدّة تتولّى نقل النفط الفنزويلي، بحسب ما أعلنت وزارة الخزانة في بيان الخميس.
وقال وزير الخزانة الاميركي سكوت بيسنت في البيان إن "نيكولاس مادورو وشركاءه المجرمين يغرقون الولايات المتحدة بمخدّرات تسمّم الشعب الأميركي. في ظل إدارة ترامب، تحاسب وزارة الخزانة النظام (الفنزويلي) والمقرّبين منه والشركات على جرائمه".
نبض