رئيس غينيا بيساو المخلوع في السنغال
أعلنت وزارة الخارجية السنغالية الخميس أن رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو، وصل إلى السنغال "سالماً معافى" بعد إطاحته في انقلاب عسكري.
وأضافت الوزارة في بيان أن إمبالو وصل في طائرة عسكرية استأجرتها الحكومة السنغالية، بعد يوم من إعلان ضباط في غينيا بيساو سيطرتهم على السلطة في البلاد التي كانت تنتظر صدور نتائج الانتخابات الرئاسية.
وهذا تاسع انقلاب في غرب أفريقيا ووسطها منذ 5 سنوات، وهو استمرار لحالة عدم الاستقرار في غينيا بيساو التي تعد مركزاً سيئ السمعة لنقل الكوكايين ولها تاريخ طويل من التدخّلات العسكرية في السياسة.
وعلّقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عضوية غينيا بيساو في جميع هيئات صنع القرار التابعة لها في أعقاب الانقلاب، وفقاً لبيان صدر عقب قمة طارئة.
وندّدت المجموعة بالاستيلاء على السلطة وحثت قادة الانقلاب على السماح للجنة الانتخابات الوطنية بإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.
وجاء الاستيلاء على السلطة أمس قبل يوم من النتائج الأولية التي كان من المتوقّع إعلانها بين إمبالو وفرناندو دياس، الوافد الجديد على الساحة السياسية البالغ من العمر 47 عاماً، والذي برز أقوى منافسي إمبالو على الرئاسة.

وقبل إعلان الانقلاب، دوى إطلاق نار في العاصمة بيساو لساعة تقريباً قرب مقر اللجنة الانتخابية والقصر الرئاسي.
وأجرى إمبالو اتّصالاً بوسائل إعلام فرنسية ليبلغهم بقرار عزله.
وذكر بيان صادر عن الجيش اليوم أن إمبالو وغيره من كبار المسؤولين "تحت سيطرة القيادة العسكرية العليا".
وندّد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف بالانقلاب في بيان، ودعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن إمبالو "وجميع المسؤولين المعتقلين".
وقال الاتحاد الأوروبي إنّه ينبغي استعادة النظام الدستوري والسماح لإحصاء الأصوات بالمضي قدماً.
وساد الهدوء وسط العاصمة بيساو اليوم مع انتشار الجنود في الشوارع وبقاء كثير من السكان في منازلهم حتى بعد رفع حظر التجوّل ليلاً. وأغلقت الشركات والبنوك أبوابها.
نبض