علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الصور التي نشرها ديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب، والتي التُقطت في ضيعة رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، قائلاً إنه لم يشاهد تلك الصور، ومؤكداً أن وجوده في صور مع إبستين "ليس أمراً مهماً".

 

وقال ترامب إن إبستين "كان معروفاً للجميع" و"موجوداً في كل أنحاء بالم بيتش"، مضيفاً أن لديه "صوراً مع الجميع"، ومشدداً على أنه "لا يعرف شيئاً" عن الصور المتداولة.

 

 

وكان الديمقراطيون قد نشروا 19 صورة جديدة حصلوا عليها من القائمين على تركة إبستين، تظهر ترامب في ثلاث منها، ضمن مراجعة أكثر من 95 ألف صورة، بحسب "رويترز".

 

ترامب وإبستين خلال إحدى حفلات البالم

 

وفي المقابل، اتهم البيت الأبيض والداعمون لترامب الديمقراطيين بتسييس الملف، فيما طالب أعضاء ديمقراطيون بنشر كامل ملفات إبستين لكشف الحقيقة أمام الرأي العام.

 

ومن بين الشخصيات البارزة الأخرى التي ظهرت في الصور ستيف بانون، مستشار ترامب السابق، ولاري سامرز، وزير الخزانة الأسبق في عهد كلينتون، والمخرج وودي آلن والأمير السابق المعروف الآن باسم أندرو ماونتباتن-ويندسور.

كما كانت هناك صور لبيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، وريتشارد برانسون، مؤسس مجموعة فيرجن.

وعلاقة ابستين بالأشخاص الظاهرين في صوره والتي لم يحدد تاريخها، معروفة على نطاق واسع، كما أنها لا تشي بأي سلوك غير قانوني.


وتظهر صور أخرى نشرت الجمعة ألعاباً جنسية ومغلفات واقيات ذكرية تحمل رسم شخص يشبه ترامب وعبارة "أنا ضخم".

ومن بين الصور الـ19 التي نُشرت هناك ثلاثة لترامب، الأولى يظهر فيها واقفاً بين مجموعة من النساء اللواتي تم إخفاء وجوههن، والثانية وهو يتحدث إلى امرأة شقراء وخلفه إبستين.

أما الثالثة فيظهر فيها ترامب جالساً بجانب امرأة شقراء تم تغطية وجهها.

وفي إحدى الصور يظهر الرئيس السابق كلينتون مع إبستين وغيلاين ماكسويل التي تقضي الآن عقوبة بالسجن لمدة 20 عاماً بتهمة الإتجار الجنسي بقاصرين وجرائم أخرى، إضافة إلى شخصين آخرين مجهولي الهوية.

ونسج إبستين صداقات مع أثرياء ونافذين كان يستضيفهم باستمرار في منزله الفخم على جزيرة في منطقة الكاريبي.

وعام 2008 أدين في فلوريدا بتهمتين تتعلقان بالاعتداء الجنسي، إحداهما تحريض قاصر على ممارسة الدعارة.

وقضى إبستين نحو عام في السجن في ظروف مريحة، متجنباً أن توجه إليه تهم أكثر خطورة، إلى أن ألقي القبض عليه عام 2019 في نيويورك بتهمة الإتجار الجنسي بقاصرين.

وتوفي إبستين في زنزانته في العام نفسه منتحراً، وفق السلطات.

وأمر الكونغرس وزارة العدل بالإفراج عن الملفات المتعلقة بالتحقيقات في قضيته بحلول 19 كانون الأول/ديسمبر.

وحاول ترامب لأشهر منع نشر الملفات، لكنه عاد ورضخ الشهر الماضي لضغوط الكونغرس وحزبه الجمهوري، حيث وقع قانوناً يلزم بالإفراج عن هذه المواد.