فلوريدا تدرج الإخوان المسلمين و"كير" بقائمة الإرهاب
أعلن حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، إدراج مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) وجماعة الإخوان المسلمين ضمن قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" على مستوى الولاية، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل الولايات المتحدة، لكونها لا تستند إلى تصنيف فيدرالي.
وجاء القرار عبر أمر تنفيذي نشره ديسانتيس على منصة إكس، لتصبح الولاية الأميركية ثاني ولاية تتخذ الإجراء ذاته بعد تكساس التي أصدرت تصنيفاً مشابهاً الشهر الماضي.
EFFECTIVE IMMEDIATELYFlorida is designating the Muslim Brotherhood and the Council on American-Islamic Relations (CAIR) as foreign terrorist organizations.Florida agencies are hereby directed to undertake all lawful measures to prevent unlawful activities by these… pic.twitter.com/2s48yYfEg7— Ron DeSantis (@GovRonDeSantis) December 8, 2025
وأوضح ديسانتيس أن الولايات المتحدة سبق أن صنفت حركة حماس منظمة إرهابية أجنبية، وأن أفراداً مرتبطين بمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية قد أدينوا بتقديم دعم مادي لمنظمات إرهابية أو التآمر لتقديم الدعم.
وذكر ديسانتيس في نص الأمر أن تصنيف المنظمات المذكورة يستند إلى أحكام من قوانين ولاية فلوريدا بشأن تعريف التنظيمات الإرهابية، وإلى معلومات عن تأسيس جماعة الإخوان المسلمين وشبكاتها الدولية والأنشطة المنسوبة لها، بما في ذلك الدعم المادي لحماس وغيرها من الجماعات في الشرق الأوسط، إضافة إلى ما أورده حكم قضائي فيدرالي سابق بخصوص علاقات مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية مع منظمات إرهابية.

ولم تصنف الحكومة الأميركية كلاً من "كير" أو جماعة الإخوان المسلمين منظمتين إرهابيتين أجنبيتين.
وبموجب الأمر التنفيذي، تُمنع المنظمتان، إضافة إلى أي جهة أو فرد يُشتبه بتقديم دعم مادي لهما، من الحصول على عقود حكومية أو وظائف أو تمويل من مؤسسات الولاية.
وفي بيان مشترك لفرع المنظمة في فلوريدا ومكتبها الوطني، أعلنت منظمة "كير" أنها ستتجه إلى القضاء للطعن في قرار ديسانتيس، معتبرة أنه "غير دستوري" ويمثل "تشويهاً متعمداً" لمنظمة حقوقية فاعلة منذ 3 عقود داخل المجتمع الأميركي.
تصعيد ودعوى
ويأتي هذا التصعيد بينما كانت منظمة "كير" قد رفعت الشهر الماضي دعوى قضائية على حاكم تكساس غريغ أبوت للسبب ذاته، مؤكدة أن تصنيف ولايات منفردة للمنظمة لا يتوافق مع القانون الفيدرالي الذي لا يعتبر "كير" والإخوان المسلمين منظمات إرهابية.
كذلك اتهمت "كير" التي تعارض بشدة السياسة الأميركية بشأن الحرب في غزة، حينها حاكم تكساس بالدفاع عن أجندة مؤيدة لإسرائيل وتأجيج "الهستيريا المعادية للمسلمين منذ أشهر من أجل تشويه سمعة المسلمين الأميركيين المنتقدين للحكومة الإسرائيلية".
وأُسست "كير" عام 1994 وتعد من أبرز المؤسسات المدافعة عن الحقوق المدنية للمسلمين في الولايات المتحدة، إذ تمتلك أكثر من 25 فرعاً في البلاد.
نبض