وزير الدفاع الأميركي: الضربات ضد زوارق المخدرات لا تزال في بدايتها
قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث اليوم الثلاثاء إن ضربات الولايات المتحدة لزوارق تشتبه واشنطن بأنها تُستخدم لتهريب المخدرات "لا تزال في بداياتها"، وذلك في خضم تصاعد مواقف مندّدة بها تعتبرها عمليات قتل خارج نطاق القانون.
وقال هيغسيث خلال اجتماع للإدارة الأميركية: "لا تزال في بداياتها ضربات الزوارق المستخدمة لتهريب المخدرات وإغراق الإرهابيين في قاع المحيط، بسبب تسميمهم للشعب الأميركي".
وتُوجّه انتقادات حادة لهيغسيث وإدارة الرئيس دونالد ترامب، خصوصا بعد شن القوات الأميركية ضربة على حطام سفينة كانت قد استُهدفت بالفعل، ما أسفر عن مقتل شخصين تفيد تقارير بأنهما كانا قد نجيا من الضربة الأولى.
وقال هيغسيث: "لقد توقفنا لبرهة لأنه من الصعب العثور على زوارق لضربها حاليا، وهذا هو الهدف بالأساس، أليس كذلك؟"، مشددا على "أهمية الردع".
في وقت سابق الثلاثاء، شدّدت المتحدثة باسم البنتاغون كينغسلي ويلسون على قانونية الضربات.
وقالت في مؤتمر صحافي إن العمليات "قانونية بموجب القانون الأميركي والدولي، والأفعال كلها متوافقة مع قانون النزاع المسلّح".

ومنذ أيلول/سبتمبر، دمّرت القوات الأميركية أكثر من 20 زورقا يشتبه بأنها تستخدم في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، بضربات أوقعت أكثر من 83 قتيلا.
ومنذ آب/أغسطس، عززت إدارة ترامب الوجود العسكري الأميركي في البحر الكاريبي وقبالة سواحل أميركا اللاتينية، بداعي مكافحة المخدرات، مع اتهامها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتزّعم كارتل للتهريب.
وتنفي كراكاس ذلك، وتتهم واشنطن بالسعي الى تغيير النظام في فنزويلا والسيطرة على احتياطاتها النفطية.
إزاء التصعيد، دعا البابا لاوون الرابع عشر الثلاثاء إلى الحوار بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
وقال الحبر الأعظم المولود في الولايات المتحدة للصحافيين على متن الطائرة البابوية التي تقله من بيروت إلى روما: "أجدد اعتقادي بأنه من الأفضل السعي إلى سبل للحوار، وربما ممارسة ضغوط، حتى ضغوط اقتصادية، لكن مع البحث عن طريقة أخرى لإحداث التغيير، إذا كان ذلك ما تقرره الولايات المتحدة".
نبض