السعودية والولايات المتحدة توقّعان اتفاقية الدفاع الاستراتيجي... وشراكات في الطاقة النووية والذكاء الاصطتاعي
وقعت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية اتفاقات في مجالَي الطاقة النووية لأغراض مدنية والدفاع، خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لواشنطن، بحسب بيان للبيت الأبيض.
وأعلنت الإدارة الأميركية أن البلدين صادقا على "إعلان مشترك" حول الطاقة النووية لأغراض مدنية "يُنشأ بموجبه الأساس القانوني للتعاون الذي تصل قيمته إلى مليارات الدولارات على مدى عقود" و"يجري بما يتوافق مع قواعد معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".

وأضاف المصدر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "أعطى موافقته على اتفاق لبيع أسلحة يتضمن طائرات إف-35"، وهي طائرات مقاتلة أميركية ذات تكنولوجيا متقدمة.
وأكد البيت الأبيض أن "ترامب توصل إلى اتفاق مع السعودية لشراء نحو 300 دبابة أميركية".
وأشارت "واس" إلى أن الاتفاقية "تأتي في إطار الشراكة الإستراتيجية والروابط التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين منذ أكثر من تسعين عاما، وتمثل خطوة محورية تُعزّز الشراكة الدفاعية طويلة المدى، وتعكس التزام الجانبين المشترك بدعم السلام والأمن والازدهار في المنطقة".
وذكرت الوكالة السعودية أن الجانبين السعودي والأميركي وقعا عدداً من الاتفاقيات والمذكرات الثنائية، شملت الشراكة الإستراتيجية للذكاء الاصطناعي والإطار الإستراتيجي للشراكة في تأمين سلاسل الإمداد لليورانيوم والمعادن والمغانط الدائمة والمعادن الحرجة، واتفاقية تسهيل إجراءات تسريع الاستثمارات السعودية.
وأكدت الاتفاقية أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية شريكان أمنيان قادران على العمل المشترك لمواجهة التحديات والتهديدات الإقليمية والدولية، بما يعمّق التنسيق الدفاعي طويل الأجل، ويعزّز قدرات الردع ورفع مستوى الجاهزية، إلى جانب تطوير القدرات الدفاعية وتكاملها بين الطرفين.

وأكدت السفيرة السعودية في واشنطن، الأميرة ريما بندر آل سعود، توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين، مشيرة إلى أنها تعكس التزام الرياض وواشنطن بالأمن الإقليمي والعالمي.

وقالت السفيرة إن الاتفاقيات الموقعة ستوفر فرص عمل لكل من السعوديين والأميركيين، وستسهم في تعزيز الاستثمارات المتبادلة.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائه في المكتب البيضاوي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التوصل إلى اتفاق دفاعي جديد بين الجانبين، يتضمن بيع مقاتلات "إف-35" للمملكة، في اتفاق مماثل لذلك الموقع مع إسرائيل.
كما كشف ترامب أن السعودية وافقت على استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، فيما تعهّد ولي العهد برفع حجم الاستثمارات إلى تريليون دولار، مؤكدًا أن الاتفاقيات الجديدة تفتح مرحلة أوسع من الشراكة الاقتصادية والأمنية بين البلدين.
نبض