واشنطن تسعى لإعادة تفعيل قنوات عسكرية مع بكين
أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث السبت أنّه اتّفق خلال محادثاته مع نظيره الصيني على إعادة تفعيل الروابط العسكرية بين البلدين لـ"تجنّب النزاعات وخفض التصعيد".
والتقى هيغسيث وزير الدفاع الصيني دونغ جون على هامش قمّة إقليمية في ماليزيا، وذلك غداة محادثات عقدها الرئيسان شي جينينغ ودونالد ترامب في كوريا الجنوبية.
وقال هيغسيث في منشور عبر "إكس": "تحدّثت للتو مع ترامب، ونتّفق على أن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين أفضل من أي وقت مضى"، مضيفاً أنّه تحدّث مع دونغ مرّة أخرى منذ اجتماعهما المباشر.
وأضاف "نتّفق أنا والأدميرال على أن السلام والاستقرار والعلاقات الجيدة هي أفضل سبيل لبلدينا العظيمين والقويّين"، مشيداً بمسار يقوم على "القوّة والاحترام المتبادل والعلاقات الإيجابية".

ولفت الوزير الأميركي إلى أنّه ودونغ "اتّفقا أيضاً على ضرورة إنشاء قنوات اتّصال عسكرية لتجنّب النزاعات وخفض تصعيد أي مشاكل قد تنشأ".
وُجدت مثل هذه القنوات لسنوات، لكنّها توقفت عن العمل في بعض الأحيان.
وأردف: "لدينا المزيد من الاجتماعات حول هذا الموضوع قريباً" من دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
ووفقاً لبيان لوزارة الدفاع الصينية بشأن اجتماع الوزيرين في ماليزيا، قال دونغ لهيغسيث إنّه ينبغي على البلدين "تعزيز الحوار على مستوى السياسات لتقوية الثقة وتبديد الشكوك"، وبناء علاقة عسكرية ثنائية "تتّسم بالمساواة والاحترام والتعايش السلمي والزخم الإيجابي المستقر".
وكان هيغسيث حذّر في وقت سابق هذا العام من أن الصين "تستعد بشكل جدّي" لاستخدام القوّة العسكرية لقلب موازين القوى في آسيا. وقوبلت تصريحاته بانتقاد لاذع من بكين.
وتطالب الصين ببحر الصين الجنوبي بأكمله رغم مطالبات جيرانها فيه.
وتوتّرت العلاقات أحيانا بشأن تايوان، التي تشدّد بكين على أنّها جزء من أراضيها وتعارض أي تواصل رسمي معها.
وأدّت زيارة أجرتها رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان عام 2022، إلى قيام الصين بمناورات عسكرية حول الجزيرة التي تحظى بحكم ذاتي.
نبض