ترامب يأمر بإرسال الحرس الوطني إلى ممفيس... ويُهاجم حاكمة نيويورك

أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين بإرسال "قوة مهام" فدرالية تضمّ وحدات من الحرس الوطني إلى مدينة ممفيس، في أحدث مرحلة من حملته على الجريمة التي وصفها المعارضون بأنّها استبدادية.
وقال ترامب إنَّ قوة المهام ستكون "نسخة" من تلك التي نشرها في العاصمة واشنطن في آب/ أغسطس.
وأضاف في تصريحات أثناء مراسم التوقيع في المكتب البيضوي أنّ "الجهود ستشمل الحرس الوطني ومكتب التحقيقات الفدرالي" ووكالات فدرالية أخرى، مضيفا أنّ هذه الخطوة "مهمة للغاية بسبب الجريمة المستمرة".
اقرأ أيضاً: سكان واشنطن يتظاهرون ضد نشر ترامب قوات الحرس الوطني
وتابع الرئيس الجمهوري: "سنتولى أمر شيكاغو على الأرجح في المرة القادمة".
واعتبر ترامب أنّ نشر قوات فدرالية والمداهمات بغرض ترحيل المهاجرين غير النظاميين في واشنطن ولوس أنجليس أنقذت المدينتين من جرائم المهاجرين، وهو أحد تعهّداته الانتخابية الرئيسية.
من جانبها، قالت وزيرة العدل بام بوندي خلال مراسم التوقيع إنَّ الوكالات الفدرالية ستستخدم نموذج واشنطن "الناجح للغاية" من أجل "جعل ممفيس آمنة مجدداً".
ونشر ترامب حتى الآن قوات فدرالية في مدن يحكمها الديموقراطيون.
ويدير مدينة ممفيس ذات الأغلبية السوداء في ولاية تينيسي رئيس بلدية ديموقراطي، في حين يحكم الولاية حاكم جمهوري.
اقرأ أيضاً: قاضية أميركية تشكك في قرار ترحيل مهاجرين من غرب أفريقيا إلى غانا
وأطلقت إدارة ترامب الأسبوع الماضي عملية جديدة لتطبيق قوانين الهجرة في شيكاغو لاستهداف من وصفتهم بـ"أسوأ المجرمين".
وهدّد الرئيس الأميركي مراراً بإرسال قوات الحرس الوطني إلى المدينة، ودخل في سجال مع حاكم ولاية إلينوي الديموقراطي جاي بي بريتزكر.
ولاية نيويورك...
في سياق آخر، هاجم ترامب حاكمة ولاية نيويورك الديموقراطية كاثي هوشول لدعمها مرشّح الجناح اليساري في حزبها لانتخابات رئاسة بلدية المدينة زهران ممداني الذي نعته بـ"الشيوعي الصغير".
وكتب ترامب على منصّته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي: "هذا تطوّر صادم، وخبر سيء للغاية لمدينة نيويورك واشنطن ستراقب هذا الوضع من كثب. ما من داع بتاتا لإهدار المال!".
وفي الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر سيتنافس أربعة مرشّحين، هم ثلاثة ديموقراطيين وجمهوري واحد، لنيل أصوات سكّان مدينة نيويورك، لكنّ ممداني، عضو المجلس البلدي البالغ من العمر 33 عاماً والذي يقدّم نفسه على أنّه "اشتراكي"، هو من يتصدّر استطلاعات الرأي وبفارق كبير عن بقية منافسيه.
والأحد، أعلنت حاكمة الولاية دعمها لممداني، مؤكدةً أنّ مكافحة غلاء المعيشة التي جعلها هذا المرشّح عماد حملته الانتخابية، كانت دائما "أولويتها".
وكتبت هوشول: "بصفتي حاكمة، اتّخذتُ خطوات نحو هذا الهدف، بما في ذلك خفض ضرائب الدخل على الطبقة المتوسطة وتوفير وجبات الغداء المدرسية مجانا لجميع التلامذة. لكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعيّن القيام به".
وأضافت: "نظراً للسياسات الدنيئة والمدمّرة التي تصدر عن واشنطن يوميا، فأنا بحاجة للتأكّد من أنّ رئيس البلدية المقبل لن يكون شخصا مستعدّا للتنازل قيد أنملة للرئيس ترامب".
وهذه ليست المرة الأولى التي يُبدي فيها ترامب اهتمامه بالانتخابات في نيويورك، المدينة التي يتحدّر منها والتي قضى فيها جزءا كبيرا من مسيرته المهنية.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز التلفزيونية الجمعة، قال ترامب عن ممداني: "يبدو أنه سيفوز". وأضاف: "هذه ثورة. هذه أيضاً ثورة ضدّ المرشّحين السيّئين".
وأفادت وسائل إعلام عديدة بأنّ رئيس البلدية الحالي إريك آدامز، الذي أضعفته اتّهامات بالفساد وتراجعت شعبيته في استطلاعات الرأي، قد ينسحب من السباق مقابل حصوله على منصب في إدارة ترامب، لكنّه نفى هذه الشائعات حتى الآن.