أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت أنّه مستعد لفرض عقوبات كبيرة على روسيا، لكن بشرط أن تتفّق جميع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) على وقف شراء النفط الروسي تماما، وأن تطبّق عقوباتها عليها.

وكتب ترامب على منصّته "تروث سوشال": "أنا مستعد لفرض عقوبات كبيرة على روسيا عندما تتّفق جميع دول الناتو وتبدأ بتنفيذ الأمر نفسه، وعندما تتوقّف جميع دول الناتو عن شراء النفط من روسيا".

ترامب. (أ ف ب)

وقال: "على دول الناتو فرض رسوم جمركية على الصين بنسبة 50% إلى 100%"، معتبراً أن الحرب الجارية هي حرب الرئيس السابق جو بايدن ووالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وختم بالقول إنّه إذا نفّذ الحلف الذي يضم 32 بلداً عضواً "ما أقوله، فستنتهي الحرب بسرعة. وإلا، فأنتم تضيّعون وقتي".

إقرأ أيضاً: اجتماع للـG7... عقوبات على مؤيّدي حرب روسيا على أوكرانيا؟

ويأتي هذا في أعقاب تهديدات ترامب السابقة بفرض عقوبات على موسكو وعقوبات ثانوية على الدول التي تشتري نفطها مثل الصين والهند، وهما من أكبر المشترين، إذا لم يحرز تقدّم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وفرض الرئيس الأميركي رسوماً جمركية إضافية بنسبة 25 بالمئة على البضائع الهندية، عازياً ذلك إلى استمرار واردات نيودلهي من النفط الروسي، لكنه لم يتّخذ إجراء مماثلاً ضد الصين.

فرص السلام

على الرغم من وعوده بإنهاء الحرب في أوكرانيا، بدا ترامب متشككاً مؤخراً في قدرته على التأثير على بوتين.

وقد اعترف لمقرّبين منه أنّه أخطأ في تقدير رغبة بوتين في السلام، حسبما أفاد مصدر مطلع مباشر لـ"أكسيوس".

وناقش وزراء مالية مجموعة السبع لأكبر اقتصادات عالمية في اجتماع الجمعة احتمال فرض عقوبات وتدابير تجارية مثل الرسوم الجمركية على الدول التي يعتبرونها "تساعد" روسيا في حربها في أوكرانيا، وفق ما ذكر بيان صادر عن وزارة المالية الكندية.

الجمعة أيضاً، أفاد ترامب بأن صبره حيال نظيره الروسي فلاديمير بوتين ينفد وألمح إلى إمكانية فرض عقوبات مشدّدة على خلفية حرب أوكرانيا، مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة تقديم كييف تنازلات.

التقى ترامب بنظيره الروسي في آلاسكا يوم 15 آب/أغسطس في قمّة تاريخية، إلّا أنّها لم تحقّق أي تقدّم على صعيد وقف إطلاق النار في أوكرانيا.