حادثا إطلاق نار في مانهاتن ونيفادا... سقوط قتلى وجرحى
                                    قُتل مسلّح مساء الإثنين بعد أن أطلق النار داخل مبنى إداري في ميدتاون مانهاتن، ما أدّى إلى إصابة ضابط في شرطة نيويورك ومدنيَّين، أحدهما في حالة حرجة، بحسب ما أفادت مصادر أمنية لشبكة "سي أن أن".
وذكرت وسائل إعلام أن 5 قتلى بينهم شرطي سقطو جراء الهجوم المسلّح. وقال مسؤول في قوات الأمن لشبكة "سي إن إن" الإخبارية إنّ "أربعة أشخاص، أحدهم عنصر في شرطة نيويورك، قتلوا" في الواقعة، مشيراً إلى أنّ مطلق النار انتحر على ما يبدو بإطلاق النار على نفسه، بينما أفادت صحيفة "نيويورك بوست" بأنّ المسلّح قتل خمسة أشخاص.
وأعلنت مفوضة شرطة نيويورك جيسيكا تِش أنّ "المهاجم المنفرد تم تحييده"، مؤكّدة أنّ "الوضع بات تحت السيطرة". وأظهرت التحقيقات الأولية أن المسلّح دخل المبنى حاملاً بندقية طويلة، قبل أن يُعثَر عليه لاحقاً مقتولاً.
وأوضحت مصادر أمنية أن الضابط المصاب ينتمي إلى أحد مراكز الشرطة في برونكس، وكان يؤدي مهامه قرب الموقع. وقد أُصيب في ظهره، إلا أن حالته مستقرّة، فيما أُصيب مدنيان، أحدهما في حالة حرجة، والآخر يُتوقَّع نجاته.
حضرت قوات من الشرطة الفدرالية (FBI) وفرقة المتفجرات  إلى المكان، فيما ناشدت سلطات المدينة المواطنين تجنّب المنطقة الواقعة بين بارك أفنيو والشارع 51 الشرقي.
وقد دعا رئيس بلدية نيويورك إريك آدامز السكان إلى اتخاذ الاحتياطات وعدم مغادرة منازلهم في محيط الحادث، في حين أعلنت حاكمة الولاية كاثي هوشول أنها تتابع تطورات الحادث عن كثب.
وقع إطلاق النار في مبنى شاهق بارتفاع 634 قدماً (نحو 193 مترًا)، يُعرف بـ345 Park Avenue، ويضم مكاتب لشركات بارزة مثل Blackstone ورابطة كرة القدم الأميركية (NFL). ويُعد من بين المباني القليلة في نيويورك التي تمتلك رمزًا بريديًا خاصًا.
وقالت إدارة الطوارئ في نيويورك إن الحادث تسبب بإغلاق طرق، وتأخيرات مرورية، وتعطيل في وسائل النقل العام، وسط استنفار أمني واسع.
في نيفادا...
إلى ذلك، أطلق مسلّح النار يوم الإثنين خارج أكبر كازينو في رينو بولاية نيفادا ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين قبل أن تطلق الشرطة النار على المشتبه به وتعتقله، حسبما أفاد مسؤولون.
ولم تكن هناك أي صلة معروفة بين المشتبه به والضحايا ولم يتضح ما إذا كان ضيفاً أو موظّفاً في منتجع غراند سييرا، أحد أبرز الأماكن في رينو التي استضافت حفلات موسيقية وفعاليات رياضية وتجمّعاً انتخابياً للرئيس دونالد ترامب قبل انتخابات 2024. تقع المدينة بالقرب من حدود كاليفورنيا وشمال شرق بحيرة تاهو، وهي وجهة سياحية شهيرة في الصيف.
ولا تزال الشرطة تحاول تحديد دافع إطلاق النار، وفق ما أفادت وكالة "أسوشييتد برس".
وقال رئيس الشرطة في بلدة سباركس المجاورة كريس كروفورث، التي تقود التحقيق، إن اثنين من الضحايا في حالة حرجة، بينما تلقّى الثالث العلاج وخرج من المستشفى.
وقعت حادثة إطلاق النار حوالي الساعة 7:30 صباحاً عندما اقترب المسلّح من منطقة خدمة صف السيارات في الفندق-الكازينو، وأخرج مسدساً ووجهه نحو مجموعة من الأشخاص، وفقاً لما ذكرته الشرطة. تعطّل مسدسه في البداية، لكنّه سرعان ما تمكّن من إطلاق طلقات عدّة قبل أن يفر سيراً عبر موقف السيارات حيث صادف حارس أمن مسلح تابع للكازينو. 
وأوضح كراوفورث أن المسلّح أطلق النار على الحارس، الذي رد بإطلاق النار عليه بينما كان المسلح يهرب مرّة أخرى.
وأطلق المشتبه به النار لاحقاً على شخص كان يقود سيارته في موقف السيارات، ما أدّى إلى إصابة السائق ومقتله قبل وصول الضباط إلى مكان الحادث في غضون ثلاث دقائق من إطلاق الطلقات الأولى.

وقالت عمدة مدينة رينو هيلاري شيف: ”لقد تم اتخاذ إجراءات سريعة ومذهلة“، مضيفة أن ذلك منع المشتبه به من دخول الكازينو-الفندق لمواصلة أعمال العنف.
ووفقاً لكراوفورث، كان مطلق النار يحمل مخازن أسلحة نارية عدّة.
وبحسب "أسوشييتد برس"، أطلق المشتبه به النار على ضباط شرطة رينو، وأصاب سيارة دورية. ورد ضباط عدّة بإطلاق النار وأصابوا المشتبه به، حسبما ذكر كراوفورث. ولا يزال المشتبه به، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، في حالة حرجة.
وقال مايكل سيسكو (60 عاماً) إنّه كان في غرفته وعلى وشك التوجه إلى موقف السيارات لجلب سيارته عندما سمع أصوات طلقات نارية. نظر من نافذته ورأى أشخاصاً يصرخون ويهربون من موقف السيارات.
ولفت إلى أنّه رأى رجلاً يمسك بطنه ويترنّح قبل أن يسقط بلا حراك بجانب سيارة. ابتعد سيسكو عن النافذة مع استمرار إطلاق النار.
وأردف: "بعد نصف ساعة من الحادث، بدأت أرتجف لأنّني أدركت أنّني كنت يمكن أن أكون هناك. كان ذلك بالضبط المكان الذي كنت متوجهاً إليه".
سمعت كريستينا مارتينيز الطلقات النارية وهي تدخل المصعد في الردهة، وكانت الطلقات لا تزال تتواصل عندما خرجت في الطابق الثامن عشر. فأخبرها شخص في غرفة مجاورة أن هناك مسلّحاً خارج المدخل الرئيسي، بالقرب من المكان الذي قالت مارتينيز إنها كانت تشرب القهوة فيه قبل لحظات.
بعد ساعات من إطلاق النار، تم إغلاق المدخل الداخلي للكازينو المؤدّي إلى منطقة خدمة صف السيارات أمام الضيوف، ووضعت شاشات خصوصية أمام الأبواب الزجاجية لحجب الرؤية الخارجية.
بالإضافة إلى القتلى والأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى، تم علاج ثلاثة آخرين من إصابات طفيفة في المنتجع، وفقاً لرئيس مجلس الصحة في شمال نيفادا ديفون ريس. وأشار إلى أن شخصاً واحداً أصيب بعيار ناري خفيف في إصبعه الصغير، وآخر عولج من قلق شديد، وثالث أصيب أثناء الجري.
وقالت رئيسة قسم شرطة رينو كاثرين نانس إن ضابطاً واحداً أصيب بجروح من جراء ما يبدو أنّه شظايا زجاجية"، مضيفة: "مآسٍ كهذه مروعة لأي مجتمع".
    
                                                                            
                                                                            
                                                                            
                                                                            
                                                                            
                                                                            
                                                                        نبض