وزير الخزانة الأميركي: اتفاق كبير سيُنجز مع الصين

أعلن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الإثنين أنّ لا سبب لحدوث شرخ بين الاقتصادين الأميركي والصيني على الرغم من التهديدات المتبادلة بفرض رسوم جمركية.
وأشار إلى إمكانية التوصّل "في وقت ما" إلى اتّفاق كبير" بين أكبر قوّتين اقتصاديتين في العالم لكن سيتطلّب صيغة مختلفة تماماً عن اتفاقات التجارة والعملة السابقة.
وردّاً على سؤال بشأن مخاطر حدوث شرخ بين الاقتصادين الأميركي والصيني، قال بيسنت في مقابلة عبر قناة "بلومبرغ" التلفزيونية "هناك اتفاق كبير ينبغي إنجازه في وقت ما"، مضيفاً "ليس بالضرورة أن يكون هناك شرخ، ولكن من الممكن حدوثه".
ويقف أكبر اقتصادين في العالم على حافة الهاوية منذ أن أشعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب فتيل حرب تجارية عالمية بفرضه رسوماً جمركية استهدفت بشكل خاص الواردات الصينية.
وردّت الصين على الولايات المتحدة بالمثل ممّا رفع نسبة الرسوم الأميركية المفروضة على الواردات الصينية إلى 145% والرسوم الصينية المفروضة على الواردات الأميركة إلى 125%.
في السياق، انتقد بيسنت وزير التجارة الصيني بشدّة لوصفه الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب بأنّها "مزحة"، لكنه قال إنه ما زال يأمل في التوصّل إلى اتفاق تجاري كبير مع بكين
وفي حديثه أثناء زيارة للأرجنتين، قال بيسنت إن أي مفاوضات أميركية صينية يتعيّن أن تأتي من "القمّة"، بمشاركة ترامب والرئيس الصيني شي جينبينغ.
وأردف "هذه ليست مزحة. أعني أن هذه أرقام كبيرة... أعتقد أن لا أحد يتصوّر أنّها ستكون مستدامة، أو يريدها أن تبقى، لكنّها ليست مزحة على الإطلاق".
وبمعزل عن الصين، قال وزير الخزانة الأميركي إنّ المفاوضات الثنائية "ستتحرّك بسرعة" لحلّ النزاعات الجمركية.
وأضاف "لقد تحدّثنا مع فيتنام الأسبوع الماضي، ومع اليابان الأربعاء، ومع كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل".
إلى ذلك، أفاد بيسنت بأن البيت الأبيض يتوقّع أن يبدأ الخريف المقبل في إجراء مقابلات مع المرشّحين لخلافة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول الذي تنتهي ولايته في أيار/مايو 2026.
وأضاف أن هذا سيمنح إدارة ترامب مهلة ستة أشهر تقريباً قبل ترك باول لمنصبه.