ملفات اغتيال جون كينيدي إلى العلن... هل تكشف اللغز أخيراً؟

ملفات اغتيال جون كينيدي إلى العلن... هل تكشف اللغز أخيراً؟

أشار تحليل مبكر أجرته صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن الوثائق التي نُشرت الثلاثاء كانت جميعها قد نُشرت سابقاً، ولكن يبدو أنه تم إزالة التنقيحات منها
ملفات اغتيال جون كينيدي إلى العلن... هل تكشف اللغز أخيراً؟
الرئيس جون كينيدي يلوح من سيارته في موكب السيارات قبل دقيقة واحدة تقريبًا من إطلاق النار عليه في دالاس 22 تشرين الثاني 1963.
Smaller Bigger

انتظر المؤرخون والسياسيون والصحافيون عقوداً للاطلاع على السجلات الكاملة للحكومة الفيدرالية الاميركية حول اغتيال الرئيس جون كينيدي، وليلة الثلاثاء، أفرج الأرشيف الوطني عن حوالى 1100 ملف.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال ظهوره الإثنين في مركز كينيدي في واشنطن، حيث وعد بنشر 80,000 صفحة من الوثائق: "لديكم الكثير  للقراءة. لا أعتقد أننا سنقوم بتنقيح أي شيء". 

وأشار تحليل مبكر أجرته صحيفة "واشنطن بوست"، إلى أن الوثائق التي نُشرت الثلاثاء كانت جميعها قد نُشرت سابقاً، ولكن يبدو أنه تم إزالة التنقيحات منها. ولم يتضح على الفور عدد الصفحات التي احتوتها، أو ما إذا كان هناك المزيد منها.

وكان الكونغرس قد أمر  عام 1992 بنشر جميع السجلات في غضون 25 عاماً. لكن هذا التفويض قوبل بالتأخير والتنقيح والحجب، إذ جادلت الوكالات بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية بأن رفع السرية عن الوثائق بشكل كامل سيشكل تهديداً كبيراً للأمن القومي. وقد أفرج ترامب والرئيس السابق جو بايدن عن دفعات من آلاف السجلات، على رغم أن بعضها تم تنقيحه بشكل كبير. وظل البعض الآخر محجوباً بالكامل.

 

 جون كينيدي

 

 

اقرأ ايضا: ترامب: ملفات اغتيال جون إف. كينيدي ستُنشر اليوم

 

ما الذي يمكن أن نتوقعه؟
قال فريدريك لوغيفال، أستاذ التاريخ بجامعة هارفرد وكاتب سيرة حياة جون كينيدي لـ"واشنطن بوست"، إن السجلات التي تم الكشف عنها والإفراج عنها حديثاً ربما لن تغير فهمنا لعملية الاغتيال بشكل كبير، لكنها "ليست مستحيلة".

وأضاف لوغيفال أنها قد تلقي الضوء على مكان وجود القاتل لي هارفي أوزوالد في الفترة التي سبقت إطلاق النار في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1963، وما عرفته وكالات الاستخبارات الأميركية وما لم تعرفه عن تحركاته.

قال لاري شنابف، وهو محامٍ يحاول حمل الحكومة على نشر سجلات حول اغتيال جون كينيدي منذ عام 2017، إنه لا يتوقع "دليلاً دامغاً يقول -هكذا سنقتل الرئيس-". وبدلاً من ذلك، سيبحث عن تفاصيل مثل التواريخ وأسماء الأفراد والمنظمات التي يمكن أن تربط المزيد من النقاط حول ما أدى إلى الاغتيال.

ومع ذلك، لم يكن شنابف مستعداً لاستبعاد فكرة أن كشفاً مدوياً قد يكون كامناً في السجلات.

وأضاف: "ليس لدينا أي فكرة عن مكانها أو ما الذي تغطيه".

 

سؤال مهم: لماذا كان أوزوالد في مكسيكو سيتي؟
قبل أسابيع من عملية الاغتيال، زار أوزوالد القنصلية الكوبية والسفارة السوفياتية في مكسيكو ، وفقاً لملفات الأرشيف الوطني التي تم الإفراج عنها في عام 2017. وقد رأى الخبراء أن وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي" أو غيرها ربما احتفظت بملفات سرية تتعلق بتحركات أوزوالد في مكسيكو سيتي.

 

وقال جون شو، مدير معهد بول سايمون للسياسة العامة بجامعة إلينوي الجنوبية، الذي ألف كتباً عن كينيدي: "كان هناك دائماً افتراض أنه عندما يتعلق الأمر بالإفراج النهائي عن الوثائق، فإن الدفعة الأخيرة التي سيتم الإفراج عنها ستكون تلك المتعلقة بمجتمع الاستخبارات".

وسيبحث شو في ما إذا كانت الملفات التي تم الإفراج عنها حديثًا تُظهر ما إذا كانت "سي آي إي" أو وكالات الاستخبارات الأخرى، لديها معلومات عن مكالمات هاتفية أو أي مراسلات أخرى بين أوزوالد ومسؤولين كوبيين أو سوفيات.

وقد خلصت لجنة وارن، التي أنشأها الرئيس ليندون جونسون للتحقيق في اغتيال كينيدي، إلى أن أوزوالد تصرف بمفرده. ولكن لسنوات، لم يقتنع المفتونون بالحدث، مما غذى النظريات القائلة بأن قوى أخرى كانت تلعب دوراً في عملية القتل.

 

ما هي الأسئلة التي قد تبقى من دون إجابة؟
قال العديد من الخبراء لصحيفة "واشنطن بوست" إن ما لن يعرفه العالم على الأرجح هو الدافع الدقيق لأوزوالد لقتل كينيدي. بعد يومين من الاغتيال، في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 1963، أطلق مالك الملهى الليلي جاك روبي النار على أوزوالد في مقر شرطة دالاس.

ولم يكن أوزوالد قد اعترف للشرطة قبل وفاته، ولا توجد تسجيلات لمقابلاته مع الشرطة، وفقاً للأرشيف الوطني.

وقال شو: "من شبه المؤكد أن فكرة اعتراف أوزوالد الواضح الذي لا يمكن الطعن فيه بأنه فعل ذلك لن تحدث".

 

وقال شاو: " ليس مؤكداً العثور على اعتراف واضح من أوزوالد بأنه هو من ارتكب هذه الجريمة ".

 

وحذّر لاري ج. ساباتو، مدير مركز السياسة بجامعة فيرجينيا، من أن المفاجآت الكبيرة في الإصدار غير محتملة.

وقال: "لن نرى الكثير من أفضل الوثائق... يمكنكم أن تكون متأكدين من أنه تم إتلافها قبل وقت طويل من تسليمها".

 

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 10/8/2025 3:44:00 AM
أقدم شقيق النائب الأردني السابق قصي الدميسي على إطلاق النار من سلاح رشاش تجاه شقيقه عبد الكريم داخل مكتبه، ما أدى إلى وفاته على الفور.
اقتصاد وأعمال 10/8/2025 7:17:00 PM
ما هو الذهب الصافي الصلب الصيني، ولماذا هو منافس قوي للذهب التقليدي، وكيف سيغير مستقبل صناعة المجوهرات عالمياً، وأهم مزاياه، وبماذا ينصح الخبراء المشترين؟
النهار تتحقق 10/8/2025 9:20:00 AM
إعلان مفرح من محمد شاكر خلال الساعات الماضية. "صدر حكم ببراءة والدي، فضل شاكر"، وفقاً للمتناقل. فيديو تكشف "النّهار" حقيقته.  
سياسة 10/8/2025 1:16:00 AM
تمام بليق يوضح حقيقة ما جرى مع الشيخ حسن مرعب في صيدا