حملة ترامب لـ"تنظيف البيت واستعادة الثقة" مستمرّة... إقالة جميع المدّعين العامّين الفدراليين المتبقّين من عهد بايدن

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء أنه أمر بإقالة جميع المدّعين العامّين المعيّنين من قِبل سلفه جو بايدن.
وكتب الرئيس الجمهوري على منصّته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي أنّه "على مدى السنوات الأربع الماضية، تمّ تسييس وزارة العدل أكثر من أيّ وقت مضى".
ويعزو ترامب باستمرار الملاحقات القضائية التي تعرّض لها إلى "استغلال العدالة" من قبل الإدارة الديموقراطية السابقة.
وأضاف "لذلك، أمرتُ بإقالة جميع المدّعين العامّين المتبقّين من عهد بايدن"، مشيراً إلى ضرورة "تنظيف البيت على الفور واستعادة الثقة" في النظام القضائي.
وفي الولايات المتّحدة 93 مدّعياً عاماً جرى العُرف على أن يقيلهم الرئيس الجديد في مستهلّ ولايته ليستبدلهم بآخرين يعيّنهم بنفسه.
لكنّ العديد من المدّعين العامين الذين عيّنهم بايدن لم ينتظروا عودة ترامب إلى البيت الأبيض لإقالتهم بل استقالوا قبل ذلك.
وفي أواخر كانون الثاني/يناير، أقال القائم بأعمال وزير العدل عدداً من المسؤولين الذين عملوا مع المحقّق العدلي الخاص جاك سميث الذي تابع القضيتين الجنائيتين الفدراليتين اللتين لوحق بهما ترامب قبل أن يتمّ إسقاطهما بعد انتخابه في تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال يومها إنه يعتقد أنّ هؤلاء "لا يمكن الوثوق بهم في تنفيذ برنامج الرئيس بأمانة بسبب دورهم المهم في الملاحقات بحقّ الرئيس".
اقرأ أيضاً: ترامب: "من المحتمل" أن ألتقي بوتين قبل نهاية الشهر
إلى ذلك، أكّد الرئيس الأميركي أنّه لن يسمح لمراسلي أسوشيتد برس بتغطية فعاليات في المكتب البيضوي أو الطائرة الرئاسية ما لم تتراجع وكالة الأنباء الكبرى عن رفضها استخدام اسم "خليج أميركا" بدلاً من خليج المكسيك.
وقال ترامب ردّاً على سؤال لأحد الصحافيين في مقرّ إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا "سنتركهم خارجاً إلى أن يوافقوا على أنّ هذا خليج أميركا".
وأضاف أنّ "وكالة أسوشيتد برس ترفض اتّباع القانون".
ومنعت الرئاسة الأميركية مراسلي أسوشيتد برس التي تعتبر أحد أركان الصحافة في الولايات المتحدة من دخول المكتب البيضوي في البيت الأبيض أو الطائرة الرئاسية (إير فورس وان) لأنّ الوكالة لم تمتثل للأمر التنفيذي الذي وقّعه ترامب وغيّر بموجبه اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا.
وندّدت جولي بيْس، رئيسة تحرير أسوشيتد برس، بهذا المنع معتبرة إياه "انتهاكاً صارخاً للتعديل الأول" للدستور الأميركي الذي يكفل حرية الصحافة وحرية التعبير.
وفي مذكرة تحريرية، أوضحت أسوشيتد برس أن المرسوم الذي غيّر بموجبه ترامب اسم خليج المكسيك تنحصر صلاحيته في الولايات المتحدة ولم تعترف به المكسيك ولا الدول الأخرى أو المنظمات الدولية.
وأضافت الوكالة أنّها "ستشير إليه باسمه الأصلي مع أخذ الاسم الجديد الذي اختاره ترامب في الاعتبار".
والثلاثاء، اغتنم ترامب الفرصة لمهاجمة عمل صحافيي الوكالة.
وقال الملياردير الجمهوري "كما تعلمون، كانت وكالة أسوشيتد برس مخطئة تماماً بشأن الانتخابات، وبشأن ترامب، وبشأن معاملة ترامب، وبشأن أشياء أخرى تتعلق بترامب وبالجمهوريين وبالمحافظين".
وخلال فترة ولايته الأولى، وصف ترامب الصحافة بأنها "عدو الشعب".
ومنذ عودته إلى السلطة، صعّد ترامب من هجماته على وسائل الإعلام الأميركية الكبرى.
وتأسست وكالة أسوشيتد برس في 1846 وهي توفّر المقالات والصور ومقاطع الفيديو لمجموعة واسعة من وسائل الإعلام الأميركية والأجنبية.
وتوظف الوكالة أكثر من 3000 شخص، وقد نشرت في 2023 أكثر من 375 ألف مقال و1,24 مليون صورة و80 ألف مقطع فيديو، بحسب أرقامها.