زارت الاسد قبل أعوام...من هي مرشحة ترامب للاستخبارات تولسي غابرد؟

وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلا عن وكالة أسوشيتد برس بأن غابارد كانت قد عقدت لقاء سرّيا قبل 8 سنوات مع الرئيس السوري آنذاك بشار الأسد في دمشق الذي كانت واشنطن تعدّه عدوها اللدود وتتهمه بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان، حتى إن أحد أعضاء الكونغرس الجمهوريين وصف الاجتماع بأنه "وصمة عار".
وواجهت غابارد خلال جلسة استماع أسئلة صعبة من أعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين، حيث تم استجوابها حول تصريحاتها السابقة بشأن القضايا الدولية، بما في ذلك إنكارها لاستخدام الأسد الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، وانتقادها للمساعدة الأميركية في الإطاحة بالقذافي في ليبيا وحسني مبارك في مصر.
وقال مشرّعون من كلا الحزبين إن لقاء غابارد مع الأسد يثير تساؤلات حول أسلوب تقييمها ورؤيتها للعالم لا سيما أنها اختيرت لتكون مديرة للاستخبارات الوطنية في ولاية ترامب الثانية.
وغابرد عضو سابق في الحزب الديمقراطي. كانت نائبة في مجلس النواب الأميركي عن دائرة الكونغرس الثانية في هاواي منذ 2013. كما شغلت منصب نائب رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية حتى 28 شباط/فبراير 2016، حين استقالت لتؤيد السناتور بيرني ساندرز كمرشح رئاسي ديمقراطي في عام 2016.
اِنتُخِبت في 2012، فكانت أول أميركي من ساموا وأول نائب هندوسي في الكونغرس الأميركي. تركت الحزب الديمقراطي في تشرين الاول/أكتوبر 2022 لتصبح مستقلة، قبل أن تنضم إلى الحزب الجمهوري في عام 2024.
وقد خدمت في وحدة طبية ميدانية في الحرس الوطني لجيش هاواي في منطقة قتال في العراق من 2004 إلى 2005 وأُرسِلت إلى الكويت من 2008 إلى 2009. وقد خدمت غابرد من قبل في مجلس نواب هاواي من 2002 إلى 2004، لتصبح في عمر 21 أصغر امرأة تُنتخب لمجلس تشريعي ولائي أميركي في ذلك الوقت.
وتُعرف غابرد بمواقفها السياسية غير التقليدية داخل حزبها. وتدعم حق الإجهاض، وعارضت الشراكة العابرة للمحيط الهادئ، وطالبت باستعادة قانون جلاس-ستيجل، وغيّرت موقفها لتدعم الزواج المثلي في 2012. وهي تعارض جوانب من سياسة الحكومة الأميركية في العراق، ليبيا وسوريا، وعارضت سابقا إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة.