بلينكن واثق من قرب وقف النار في غزة... ولقاء مرتقب بشأن سوريا مع وزراء خارجية أوروبيين

يعتزم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عقد لقاء في روما الخميس مع وزراء خارجية أوروبيين بشأن سوريا، في الوقت الذي يسعى فيه الغرب للتواصل مع القيادة السورية الجديدة التي يقودها إسلاميون.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأميركية صدر خلال زيارة بلينكن لسيول الاثنين، أن وزير الخارجية الأميركي "سيلتقي بنظراء أوروبيين لدعم انتقال سياسي سلمي وشامل بقيادة وملكية سوريين".
ولم تحدد الخارجية الأميركية بشكل فوري الوزراء الأوروبيين المشاركين في اللقاء.
وبلينكن الذي يقوم حاليا بجولة تشمل اليابان وفرنسا، سينضم لاحقا إلى الرئيس جو بايدن في زيارة وداعية لروما تتضمن لقاء مع البابا فرنسيس.
وأطاحت فصائل معارضة يقودها إسلاميون بالرئيس السوري بشار الأسد في هجوم خاطف الشهر الماضي بعد حرب دامية استمرت 13 عاما.
ومذاك، تأمل القوى الغربية بحذر في أن يتحقق استقرار أكبر في سوريا، خاصة بعد أزمة اللاجئين الكبرى التي تسببت بها الحرب السورية ووصلت ارتداداتها إلى السياسة الأوروبية.
وزار وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو برفقة نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك سوريا الجمعة، لكن الزيارة طغى عليها مصافحة قائد الادارة السورية الجديدة أحمد الشرع لبارو فقط واحجامه عن مصافحة بيربوك لأسباب دينية كونها امرأة.
والشهر الماضي، التقت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف بالشرع، حيث أعلنت عن رفع واشنطن مكافأة مالية كانت مخصصة لمن يقدم معلومات عنه.
كما رحبت ليف بـ"الرسائل الإيجابية" التي وجهها الشرع، بما في ذلك تلك المتعلقة بحماية الأقليات، قائلة إنه تعهد بأن سوريا لن تشكل تهديدا للدول المجاورة.
إقرأ ايضاً - "وول ستريت جورنال": واشنطن ستُخفّف القيود على المساعدات الإنسانية إلى سوريا
وقف النار في غزة
عن هدنة غزة، أعرب وزير الخارجية الأميركي عن "ثقته" في التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، سواء خلال ولاية الرئيس جو بايدن أو بعد أن يخلفه دونالد ترامب في 20 كانون الثاني (يناير.(
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في سيول "إن لم نعبر (بالاتفاق) خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين، فأنا واثق من أنه سيتم إنجاز الأمر في نهاية المطاف ... وحين يتم، سيكون على أساس الخطة التي طرحها الرئيس بايدن".
تعاون فضائي بين روسيا وكوريا الشمالية
من جهة أخرى، أعلن بلينكن الإثنين أن روسيا تعمل على توسيع تعاونها مع كوريا الشمالية في المجال الفضائي لقاء إرسال بيونغ يانغ قوات لدعم موسكو في حربها على أوكرانيا.
وقال إن "جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية تتلقى بالأساس معدات وتدريبات عسكرية روسية، ولدينا الآن ما يدعو إلى الاعتقاد بأن موسكو تعتزم تقاسم تكنولوجيا متطورة في مجال الفضاء والأقمار الإصطناعية مع بيونغ يانغ"، مستخدما التسمية الرسمية لكوريا الشمالية.
وذكر أن واشنطن تعتقد أن روسيا "قد تكون على وشك" الاعتراف رسميا بكوريا الشمالية كقوة نووية، وهو ما سبق أن أعلنته السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في كانون الأول (ديسمبر).
صدرت هذه التصريحات في وقت أطلقت بيونغ يانغ صاروخا بالستيا متوسط المدى في وقت يقوم بلينكن بزيارة إلى سيول.
تنديد بإطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً
في سياق آخر، ندّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الكوري الجنوبي شو تاي-يول الإثنين بإطلاق بيونغ يانغ صاروخا بالستيا في وقت كان بلينكن يزور سيول.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع شو "ندين إطلاق جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية صاروخا اليوم، في انتهاك جديد للقرارات العديدة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي"، مستخدما التسمية الرسمية لكوريا الشمالية.
إقرأ أيضاً - كوريا الشمالية تُطلق صاروخاً باليستيّاً باتجاه بحر اليابان