دافع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في شهادة أدلى بها في مجلس النواب اليوم الأربعاء عن الانسحاب من أفغانستان في 2021 معتبرا أنه وضع نهاية لأطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة ومنح واشنطن فرصة لتخصيص موارد لصراعات أخرى.

وقال بلينكن في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية، في ما قد يكون شهادته العامة الأخيرة أمام المجلس قبل ترك منصبه الشهر المقبل: "كان خصومنا، ومنهم روسيا، سيسعدون إذا عززنا جهودنا وبقينا عالقين في أفغانستان لمدة 20 عاما أخرى".

وجاء ظهور بلينكن بعد نزاع طويل مع اللجنة التي يقودها الجمهوريون حول موعد الإدلاء بشهادته حول واحدة من أصعب المواقف في ولاية الرئيس الديموقراطي جو بايدن.

وانتقد النائب الجمهوري ورئيس اللجنة مايكل ماكول الإدارة بسبب مقتل 13 أميركيا في هجوم انتحاري على مطار كابول في آب (أغسطس) 2021 وعدم إجلاء آلاف الأفغان الذين عملوا مع القوات الأميركية قبل سيطرة حركة "طالبان" على السلطة.

وقال ماكول: "تجاهلت تحذيرات من الانهيار صدرت عن موظفيك".

وقال بلينكن إن كل أميركي أراد مغادرة أفغانستان أتيحت له الفرصة وجرى إعادة توطين آلاف الأفغان في عدة دول، رغم أن واشنطن ما زالت ملتزمة بمساعدة أولئك الذين بقوا.

وتعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي يعود إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني (يناير)، بملاحقة المسؤولين عن الانسحاب. وقال خلال حملته إنه سيطلب استقالة كل مسؤول كبير "كان له صلة بكارثة أفغانستان".

وأصدر ماكول تقريرا في الثامن من أيلول (سبتمبر) بشأن تحقيق جمهوري في الانسحاب من أفغانستان، وانتقد إدارة بايدن بسبب جوانب فشل ترافقت معه. كما أصدر الديموقراطيون في اللجنة نتائج تحقيق خاص بهم.