أثار إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اختيار اللواء رومان غوفمان لرئاسة جهاز الموساد خلفاً لدافيد بارنيع جدلاً واسعاً في إسرائيل، ليس فقط بسبب تعيين شخصية قادمة من خارج الجهاز، بل بسبب تقارير أشارت إلى تدخل سارة نتنياهو في ترتيبات الترشيح قبل اتخاذ القرار رسمياً.

وبحسب صحيفة معاريف، فإن غوفمان — الذي يشغل حالياً منصب السكرتير العسكري لنتنياهو — التقى زوجة رئيس الوزراء في محادثة مطوّلة قبل تثبيت تعيينه، في خطوة أعادت إلى الواجهة ملفات سابقة تحدثت عن دور سارة نتنياهو في التأثير على اختيار مسؤولين كبار في المنظومة الأمنية.

سارة وبنيامين نتنياهو (مواقع)

تقرير القناة 13 استعاد حادثة عام 2012 حين خضع اللواء غاي تسور لمقابلة في منزل نتنياهو لشغل منصب السكرتير العسكري، ليتحدث لاحقاً عن دخول سارة خلال الجلسة واستلامها الحديث لـ45 دقيقة تقريبًا، بسؤالها عن مواقفه من الانسحاب من غزة، قبل أن يدرك — كما قال — أنه لن يحصل على التعيين.

كما عاد التقرير إلى تعيين يوسي كوهين رئيساً لمجلس الأمن القومي عام 2013، حيث ورد — وفق شهادات رجال أعمال ومسؤولين — أنه قدّم تعهداً شخصياً بالولاء لبنيامين وسارة نتنياهو، مقابل دعم ترشيحه في المنظومة الأمنية.

ومن المقرر أن يتسلم غوفمان منصبه في حزيران/يونيو 2026، وسط أسئلة مفتوحة حول حدود تأثير زوجة رئيس الوزراء في الملفات الأمنية الحساسة.