انتقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم الأحد عنف المستوطنين في الضفة الغربية.

وقال: "سنتحرّك ضد أقلية تمارس العنف ضد الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة".

إلى ذلك، جدّد نتنياهو التأكيد "أنّنا سننزع سلاح حماس في مناطق سيطرتها بالطريقة السهلة أو الصعبة".

 

ولفت إلى أن "معارضتنا لإقامة دولة فلسطينية على أي جزء من الأرض لم تتغيّر".

 

عاصفة وتجاوز؟
في السياق، تحدّثت القناة 14 عن "عاصفة" في اجتماع الحكومة، إذ أن "عدداً من الوزراء تأخّروا عن الجلسة فتم إغلاق الباب وبقوا في الخارج وهم كاتس، نير بركات ويتسحاق فيسرلوف".

ولفتت إلى أن "وزير الخارجية جدعون ساعر تأخّر دقيقة واحدة وثار غضبه عندما أُغلق الباب. وعندما فُتح الباب لاحقاً، دخل ساعر بالقوة، وأزاح المتحدّث باسم رئيس الحكومة وتمتم بغضب: وصلت الساعة 11 تماماً".

 

وكشفت أيضاً عن أن نتنياهو انتقد بشكل حاد وزير دفاعه يسرائيل كاتس واتّهمه بتجاوز صلاحياته.

 

وقالت: "تبيّن أن هجمة الانتخابات التمهيدية التي يشنّها كاتس كما وصفها بدقّة رئيس الحكومة، والتي تتجلّى فقط في تغريدة نشرها كاتس هذا الصباح – لم تُكتب أصلًا بالتنسيق مع رئيس الحكومة ولا بموافقته، الأمر الذي يجعلها أكثر غرابة:

-تغريدات بشأن سياسة تتعلّق بإقامة دولة فلسطينية – وهي ليست ضمن صلاحياته كوزير دفاع بأي شكل من الأشكال.

-تغريدات بشأن تموضع الجيش الإسرائيلي في الأراضي داخل سوريا – فرغم أن له ربّما تأثيراً من جهة المنظومة الأمنية، إلا أنّ قرار البقاء في منطقة الأمن داخل سوريا في إطار اتفاقات مستقبلية يعود إلى الكابنيت ورئيس الحكومة، وليس بتاتاً لقراره المنفرد".

-تغريدات تتعلّق بطريقة نزع سلاح قطاع غزة – وكما في البند السابق، يمكنه إبداء رأيه، لكنّه يسمح لنفسه بالكتابة في الموضوع بنبرة قاطعة ومبالغ فيها، رغم أن الصلاحية الحصرية فيه تعود لرئيس الحكومة".

وختمت: "يحاول نتنياهو، من خلال اللدغة الواضحة التي وجّهها هذا الصباح، كبح جماح تغريدات الانتخابات التمهيدية المتواصلة التي يطلقها كاتس. ومن المشكوك فيه أن ينجح في إيقاف هذا الانفجار المزاجي".

 

العلم الإسرائيلي في الضفة. (أ ف ب)

 

في وقت سابق، شدّد كاتس على أنّ "سياسة إسرائيل واضحة، ولن تكون هناك دولة فلسطينية"، مشيراً إلى أنّ "غزة ستُجرَّد من السلاح حتى آخر نفق".

وقال في تصريح: "سيتم نزع سلاح حماس داخل الخط الأصفر"، مضيفاً: "سيتم نزع سلاح حماس بقطاع غزة القديم من قبل القوّة الدولية أو من قبل الجيش الإسرائيلي".

مقتل فلسطيني
في الموازاة، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنّه قتل فلسطينياً رمى، بحسب قوله، عبوة متفجّرة على جنوده أثناء مداهمة قرب نابلس في الضفة، فيما أعلنت السلطات الفلسطينية مقتل شاب في التاسعة عشرة من العمر بنيران قوّات الدولة العبرية.

وقال الجيش في بيان "أثناء تنفيذ عملية (..) في منطقة نابلس، رمى إرهابي عبوة متفجّرة على قوّاتنا"، مضيفاً "ردّت قواتنا وقتلت الإرهابي".

من جهّة أخرى، قالت وزارة الصحة الفلسطينية ليلاً إن حسن أحمد جميل موسى (19 عاماً) قضى برصاص القوات الإسرائيلية في مخيم عسكر شرق نابلس.

وذكر رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم عسكر ماجد أبو كشك أن الشاب "أصيب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها للمخيم تقريباً عند منتصف الليلة الماضية وتم احتجازه من قبل قوات الاحتلال وعندما سلّموه للاسعاف الفلسطيني كان مستشهداً".

وتصاعدت أعمال العنف في مختلف أنحاء الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقُتل ما لا يقل عن 1006 فلسطينيين، بينهم مسلّحون، في الضفّة الغربية على أيدي القوّات الإسرائيلية والمستوطنين منذ بدء الحرب، بحسب وزارة الصحّة الفلسطينية.

في الفترة نفسها، قُتل 43 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات نفّذها فلسطينيون في الضفة الغربية، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.