أميركا تتّهم إيران بمحاولة اغتيال سفيرة إسرائيل لدى المكسيك
اتّهمت الولايات المتحدة إيران الجمعة بالتخطيط لاغتيال السفيرة الإسرائيلية في المكسيك، في ما قد يكون أحدث محاولة من طهران لاستهداف مصالح الدولة العبرية في الخارج.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم كشف اسمه إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بدأ أواخر عام 2024 بنسج خيوط مخطّط استهداف السفيرة إينات كرانز نايغر الذي تم إحباطه هذا العام.
وأضاف "تم إحباط المخطّط ولم يعد يشكل تهديداً".
وتابع "هذه أحدث حلقة في سلسلة طويلة من الاستهداف الإيراني العالمي المميت للدبلوماسيين والصحافيين والمعارضين وأي شخص لا يتفق معهم، وهو أمر ينبغي أن يثير قلق كل دولة فيها وجود إيراني".
ولم يقدم المسؤول الأميركي أدلة مفصلة أو يوضح كيفية إحباط المخطط المفترض.
#BREAKING Iran’s Islamic Revolutionary Guard Corps had devised a plan to assassinate Israel’s ambassador to Mexico, Einat Kranz-Neiger, but Mexican security forces disrupted the operation last summer, Axios reported citing US and Israeli officials. pic.twitter.com/jNDkXodOXn
— Iran International English (@IranIntl_En) November 7, 2025
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أنّ "المتهم الرئيسي هو حسن إيزادي، الذي يُعتقد أنّه عضو في وحدة تابعة لفيلق القدس ومسؤول عن شبكة إيرانية تنشط في أميركا اللاتينية تستهدف مصالح إسرائيلية ويهودية".
بدوره، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أنّ "الحرس الثوري الإيراني خطط الصيف الماضي لاغتيال السفيرة الإسرائيلية لدى المكسيك، في إطار ما وصفوه بمحاولات إيرانية للرد على اغتيال قادة في الحرس الثوري".
وشكرت الخارجية الإسرائيلية السلطات المكسيكية على إحباطها "بنية إرهابية" تعمل بتوجيهات إيرانية لاستهداف السفيرة الإسرائيلية لدى المكسيك.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية "نشكر أجهزة الأمن وإنفاذ القانون في المكسيك على إحباط شبكة إرهابية تديرها إيران، كانت تسعى إلى مهاجمة سفيرة إسرائيل في المكسيك".
وأضاف البيان أن "أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية ستواصل العمل بلا كلل، بالتعاون الكامل مع وكالات الأمن والاستخبارات في أنحاء العالم، لإحباط التهديدات الإرهابية الإيرانية (...) ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في أنحاء العالم".
من جهّتها، رفضت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة التعليق.
ويفترض أن المخطط بدأ بعد أن هاجمت إسرائيل في الأول من نيسان/أبريل 2024 مجمع السفارة الإيرانية في دمشق، الحليف الوثيق لطهران آنذاك، ما أسفر عن مقتل ضباط رفيعين في الحرس الثوري.
وأدّى الهجوم إلى تعهّدات بالرد من جانب إيران.
سبق أن اتّهمت الاستخبارات الإسرائيلية فيلق القدس بالتخطيط لاستهداف مصالح إسرائيلية ويهودية في الخارج.
وقد طردت أستراليا السفير الإيراني بسبب ما قالت إنه تورّط إيراني في حريقين متعمدين في كنيس يهودي في ملبورن ومطعم كوشير في سيدني.
كما أن أميركا اللاتينية ليست غريبة عن العنف المرتبط بالشرق الأوسط. فقد أدى تفجير استهدف مركزاً يهودياً في بوينس آيرس عام 1994 إلى مقتل 85 شخصاً، واتّهمت الأرجنتين وإسرائيل "حزب الله" اللبناني بتنفيذه بناء على طلب إيران.
واتّخذت المكسيك موقفاً أكثر حذرا بشأن حرب غزة مقارنة بدول أميركا اللاتينية الأخرى التي يقودها زعماء يساريون، إذ أيّدت دعوات إلى التحقيق في الاتّهامات الموجهة لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب في القطاع الفلسطيني، لكنّها حافظت على العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية.
نبض