كشفت تقارير مقتل شخص في التظاهرات التي تشهدها إيران برصاص القوات الأمنية، اليوم الأربعاء.

ووفق صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، قُتل مهدي سماواتي، البالغ من العمر 18 عاماً، برصاص قوات الأمن في مدينة فسا جنوب البلاد، ليصبح أول قتيل في موجة التظاهرات التي تشهدها إيران.

وأكد مصدران مستقلان للصحيفة أن قوات النظام الإيراني هي من قتلت سماواتي.

إلا أن حامد أوستوفار، رئيس قسم العدل في مدينة فسا نفى التقارير التي تفيد بوقوع أي قتلى خلال الاضطرابات، بينما أكد وقوع اعتقالات وإصابات بعد الاضطرابات التي شهدتها المدينة الإيرانية الجنوبية.

وتشهد إيران موجة تظاهرات واسعة في العديد من المحافظات إثر ارتفاع سعر الصرف المحلي كثيراً وتردي الأوضاع الاقتصادية.

رفع صورة كبيرة لسليماني في طهران (أ ف ب).

الموساد الإسرائيلي يؤكد أنه يدعم المتظاهرين الإيرانيين "على الأرض"

دعا الموساد الإسرائيلي الأربعاء المتظاهرين الإيرانيين إلى تكثيف حراكهم الاجتماعي، مؤكداً أنه معهم "على الأرض".

وتوجّه جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي إلى المتظاهرين الإيرانيين في بيان بالفارسية عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" بالقول "اخرجوا إلى الشوارع معاً. لقد حان الوقت. نحن معكم".

وأضاف البيان الذي بثته إذاعة الجيش باللغة العبرية الأربعاء "ليس فقط من بعيد أو بالكلام، بل نحن معكم أيضاً على الأرض".


واتهمت الجمهورية الإسلامية مراراً إسرائيل بتنفيذ عمليات تخريب لمنشآتها النووية وباغتيال علماء وعسكريين وسياسيين على أراضيها.

وأثبت الموساد بالفعل طوال عقود قدرته على التغلغل حتى أركان السلطة في الجمهورية الإسلامية.

وشنّت إسرائيل في حزيران/يونيو 2025 هجوماً غير مسبوق على إيران استهدف مواقع عسكرية ونووية إضافة إلى مناطق سكنية. وأشعل الهجوم حرباً استمرت 12 يوماً، ردّت خلالها إيران بهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية يومها بأن الهجوم نُفِّذ بواسطة طائرات مسيّرة أُدخِلَت سلفاً إلى إيران، إلى جانب صواريخ وطائرات مقاتلة.

وفي تموز/يوليو 2024، تعرّضت إيران لاختراق خطير باغتيال إسرائيل في طهران رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.