أكد غروسي احتجازه في طهران... من هو العالم النووي أمير رضا جليليان؟
أكّد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، للمرة الأولى، اعتقال الباحث الإيراني السابق في الوكالة، أمير رضا جليليان، من قبل السلطات الإيرانية، مشدّداً على أن القضية "شخصية وقانونية" ولا صلة لها ببرنامج طهران النووي.
وقال غروسي، في تصريحات خلال مؤتمر صحافي إن محامي الوكالة يتابعون الملف وفق القوانين الجنائية في إيران، مضيفاً: "هو أحد موظفينا، وعلينا الاهتمام بقضيته وبعائلته"، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

وكانت زوجته، سعيدة وارسته، قد كشفت سابقاً أن جليليان حُكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة "التجسس لصالح بريطانيا"، من دون السماح له بتوكيل محامٍ مستقل، وذلك بعد اعتقاله خلال زيارة عائلية لطهران في آب/أغسطس 2024. وأوضحت أن العائلة طرقت أبواب مسؤولين إيرانيين ودوليين، بينهم غروسي وممثل الأمم المتحدة في طهران، من دون أن تحصل على أي تقدّم في قضيته.
ووفق رواية العائلة، فإن جليليان كان تحت "ضغط شديد" قبل اعتقاله، خصوصاً بعد حضوره اجتماعاً مع أمير حسين فقهی، الرئيس السابق لمعهد العلوم والتقنيات النووية، الذي قُتل لاحقاً في هجمات إسرائيلية على إيران خلال الحرب الأخيرة.
من هو جليليان؟
يُعدّ أمير رضا جليليان أحد أبرز الأسماء الإيرانية في مجال العلوم النووية، إذ بدأ دراسته في كلية الصيدلة بجامعة طهران عام 1990، قبل أن يتخصّص في مجال الراديوأدوية، وهو اختصاص محوري في تشخيص السرطان وعلاجه.
وانضم عام 2013 إلى معهد العلوم والتقنيات النووية التابع لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، حيث عمل باحثًا وعضوًا في الهيئة العلمية، ثم تولّى إدارة المشروع الوطني للراديوأدوية، الهادف إلى إنتاج هذه المواد داخل إيران وتقليل اعتماد مرضى السرطان على الاستيراد.
ومع تأكيد اعتقاله رسمياً، تبدو قضيته مرشّحة لتكون اختباراً جديداً لقدرة المؤسسات الدولية على حماية كوادرها، ولطريقة تعامل السلطات الإيرانية مع العلماء الذين يرتبط عملهم بتعاون دولي حساس.
نبض