عراقجي: لا نثق بأيّ دولة... ولا تهديد لإيران في ممرّ "زنغزور"
أكّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، أنّ "طهران لا تثق بأي دولة، لكنّها تواصل المفاوضات من أجل تحقيق مصالح الشعب الإيراني"، مشدداً على أنّ "ممرّ زنغزور لا يشكل تهديداً لإيران، وأنّ أي تغيير في الجغرافيا السياسية للمنطقة مرفوض تماماً".
قال وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي: "إنّ طهران تتمسّك بموقفها الثابت إزاء ممرّ زنغزور"، مؤكداً أنّ "إيران لن تقبل بأيّ تعديل في الحدود أو في الجغرافيا السياسية للمنطقة".
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) November 6, 2025
وقال عراقجي: "إنّ الحرب التي استمرت 12 يوماً كانت مدرسة كبيرة، كشفت عن قدرات إيران العسكرية والعلمية"، مضيفاً أنّ "الصواريخ الإيرانية أثبتت فاعليتها في ساحة القتال الحقيقية، وتمكنت من تجاوز الدفاعات والوصول إلى أهدافها بدقة، رغم الدعم الأميركي والأوروبي لإسرائيل".
وعن الحرب الأخيرة، أوضح عراقجي أن تماسك الشعب الإيراني، وحكمة القيادة في إدارة الأزمة، ومتانة البنية الدفاعية والعلمية، هي التي حفظت البلاد من السقوط، مضيفاً أن الذين تحدثوا عن "الاستسلام دون قيد أو شرط" انتهوا بقبول "وقف إطلاق نار دون قيد أو شرط".
وفي ما يتعلق بـ"ممر زنغزور"، شدّد عراقجي على أن إيران «لن تقبل بأي تغيير في الحدود أو الجغرافيا السياسية للمنطقة»، وأن أفضل ضمان للأمن الإقليمي هو التعاون بين دول المنطقة في إطار مبادرة 3+3، مضيفاً أن بلاده "تتابع الملف بشكل مباشر وقد تم التأكيد لنا أن لا تهديد سيطال إيران، لكننا نواصل المراقبة".
وتناول عراقجي في حديثه أيضاً الموقف من المفاوضات النووية، مشيراً إلى أن الحوار "أداة أساسية لتحقيق المصالح الوطنية"، وقال: "لا نخاف من التفاوض كما لا نخاف من القتال، والمهم أن نحافظ على عزتنا الوطنية. رفع العقوبات يجب أن يتم بطريقة شريفة تحفظ كرامة الشعب الإيراني".
وختم وزير الخارجية الإيراني بالقول: "نحن لا نثق بأي دولة، لكننا نمتلك شراكات استراتيجية قائمة على المصالح المشتركة مع روسيا والصين في إطار اتفاقيات واضحة، وسنواصل هذا التعاون وفق تلك الأسس، معتمدين أولاً وأخيراً على شعبنا".
نبض