أعلنت وكالة تسنيم الإيرانية مقتل رئيس الاستخبارات في الحرس الثوري محمد كاظمي، الملقب بـ"الحاج صادق أوميد زادة"، وقائدين عسكريين آخرين في الهجمات الإسرائيلية على طهران السبت.

ومحمد كاظمي هو ضابط برتبة لواء في الحرس الثوري الإيراني، تولّى قيادة جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري منذ حزيران/يونيو 2022، بعد أن خلف حسين طيب.

صورة متداولة لكاظمي وعدد من القادة في الحرس الثوري (مواقع التواصل)

قبل ذلك كان يقود جهاز "حماية الاستخبارات"، وهو جهاز لمكافحة التجسس داخل الحرس .

وبحسب مصادر إيرانية فإن كاظمي قاد حملة قمع لإنهاء التظاهرات الشعبية التي عمت إيران تحت شعار "المرأة.. الحياة.. الحرية"، بعد مقتل الشابة مهسا أميني على يد الشرطة.

يبلغ كاظمي نحو 67 عاماً من العمر، وهو من أهالي مدينة سمنان في شرق طهران.

عُيّن في تموز/يوليو 2022، رئيساً لاستخبارات الحرس الثوري الإيراني في سوريا خلفاً لحسين طائب.

 

كان عضواً في اللجان الثورية التي تشكلت لمواجهة ما وصف بـ"القوى المعارضة للثورة" خلال الثمانينات، والتي انضمت بعد فترة وجيزة إلى وزارة المخابرات الإيرانية.

عمل على كشف عناصر مخترقة للوزارة، ومنذ حينها عرف الرجل باسم "صياد الجواسيس".

كان كاظمي قريباً جداً من رجل الدين أصغر حجازي، المسؤول الأمني الأول عن بيت المرشد وعن فرقة خاصة من الحرس الثوري مهمتها حماية أمن وسلامة المرشد الإيراني علي خامنئي.



توفّي كاظمي بتاريخ 15 حزيران/يونيو 2025، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر جهاز الاستخبارات في طهران، مما أسفر أيضًا عن مقتل نائبه اللواء حسن محقق، وضابط ثالث رفيع هو محسن باقري 

وقد أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (في مقابلة مع فوكس نيوز) مقتل كاظمي ونائبه في الهجوم ذاته .


وأعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم الأحد مقتل ستة جنرالات آخرين، مما يرفع إجمالي عدد كبار الضباط الذين لقوا حتفهم في الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى 14 على الأقل.




بالتالي، محمد كاظمي يُعد أكبر مسؤول استخباراتي في الحرس الثوري، وكان مسؤولاً عن التنسيق الاستخباراتي الداخلي والخارجي قبل مقتله في الغارة الإسرائيلية يوم 15 يونيو 2025.