الملك تشارلز يطمئن البريطانيين برسالة جديدة عن مسار علاجه من السرطان
يقدّم الملك تشارلز ، مساء اليوم، تحديثاً شخصياً للبريطانيين حول تشخيص إصابته بالسرطان ومسار علاجه، من خلال رسالة مسجّلة من المقرر بثّها الليلة، يتحدث فيها عن تجربته مع المرض ويؤكد أهمية الكشف المبكر.
وسجّل الملك الرسالة في قاعة الصباح بقصر كلارنس هاوس خلال الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك في إطار مشاركته في حملة "قف في وجه السرطان 2025"، وهي مبادرة مشتركة بين مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة وقناة "تشانل 4".

وسبق أن أعلن الملك عن "خبر سار" مفاده أن جلسات علاجه ستكون أقل تكراراً في العام الجديد. وقال: "بفضل التشخيص المبكر والتدخل الفعال والالتزام بتعليمات الأطباء، يمكن تقليل عدد جلسات علاجي من السرطان في العام الجديد. هذا الإنجاز نعمة شخصية وشهادة على التقدم الملحوظ الذي تحقق في رعاية مرضى السرطان في السنوات الأخيرة".
ورغم أن مصدراً في القصر ذكر سابقًا أن سرطان الملك يُعالج كحالة "مُدارة"، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يُشارك فيها الملك تحديثًا علنياً عن حالته الصحية منذ دخوله المستشفى لفترة وجيزة بسبب آثار جانبية للعلاج في آذار/مارس 2025. ووفقاً لشبكة "سكاي نيوز"، يخضع تشارلز للعلاج أسبوعيًا منذ تشخيص إصابته بالمرض لأول مرة العام الماضي.
وبحسب صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، تنطلق الحملة يوم الإثنين المقبل وتستمر أسبوعاً، وتهدف إلى رفع الوعي بأهمية التشخيص المبكر، وجمع التبرعات لدعم أبحاث السرطان، ومساندة المصابين والمتأثرين بالمرض.
وأوضحت الصحيفة أنه عقب بث رسالة الملك، ستقدّم الإعلامية دافينا ماكول بثاً مباشراً من عيادة السرطان في مستشفى أدنبروك بمدينة كامبريدج.
كما نشرت الحسابات الرسمية للعائلة المالكة مقطعاً قصيراً من كواليس تصوير الرسالة، يظهر فيه الملك وهو يستعد للتسجيل، تمهيداً للبث المسائي.
ويُذكر أن الملك تشارلز، البالغ 77 عاماً، شُخّصت إصابته بنوع غير معلن من السرطان مطلع العام الماضي، وسبق أن تحدث عن تجربته، معتبراً أن "أحلك لحظات المرض يمكن أن تُنيرها أعظم مشاعر التعاطف"، مشدداً على الدور الحيوي الذي تؤديه برامج الفحص المبكر في إنقاذ الأرواح.
نبض