أكّد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أنّ "موسكو لم تتلق بعد موافقة كييف على التفاوض حول الخطة الأميركية بشأن وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا".
وقال بيسكوف: "لم نُبلغ بعد بموافقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على التفاوض بشأن خطة ترامب للسلام".
ونصح الكرملين زيلينسكي بالتفاوض "الآن" بدلاً من المخاطرة بخسارة المزيد من الأراضي، عقب الإعلان المفاجئ عن مقترح أميركي لإنهاء الحرب مع روسيا أفاد الكرملين بأنّه لم يتسلمه رسمياً بعد.
وقال بيسكوف: "من الأفضل التفاوض، وأن يبدأ ذلك الآن لا لاحقاً. إنّ هامش المناورة المتاح له (الرئيس زيلينسكي) يتضاءل مع خسارته الأراضي" بسبب الهجوم الروسي.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)
كبير المفاوضين الأوكرانيين بدوره، قال كبير المفاوضين ورئيس مجلس الأمن رستم عمروف: "إنّ كييف لن تقبل أيّ اتفاق يتجاوز ما وصفه بـ"خطوطنا الحمر"، بعد الإعلان عن اقتراح أميركي بشأن إنهاء الحرب مع روسيا يتضمّن تنازلات كبيرة عن الأراضي".
وأضاف "لا يمكن اتخاذ قرارات خارج إطار سيادتنا وأمن شعبنا أو خطوطنا الحمر، لا الآن ولا في المستقبل".
خطّة ترامب للسلام في أوكرانيا... 28 بنداً فماذا في تفاصيلها؟
خطة ترامب جاء ذلك، بعدما أشار مسؤولون أوكرانيون، إلى أنّ الولايات المتحدة تتوقع أن يوقّع زيلينسكي على "خطة السلام"، التي اقترحتها واشنطن لحلّ الصراع، بحلول 27 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وتضمّنت خطة ترامب، وفق التسريبات، التنازل عن أراضٍ أوكرانية (دونباس والقرم) لصالح روسيا، وتقليص حجم الجيش الأوكراني إلى 600 ألف.
ترحيب أوروبي أكّد قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، اليوم الجمعة، خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني تمسكّهم "بما يحافظ على المصالح الأوروبية والأوكرانية الحيوية على المدى الطويل"، وفقاً لبيان صادر عن المستشارية الألمانية.
وعقب الإعلان عن خطة أميركية تقضي بتنازلات عدة من أوكرانيا، رحّب المستشار الألماني فريديريش ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بـ"الجهود الأميركية"، لكنهم أكدوا للرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي "دعمهم الكامل والثابت في سبيل تحقيق سلام دائم وعادل".
وأكّد زيلينسكي أنّه "يعمل" على الخطة، لكنّه شدّد على ضرورة التوصل إلى سلام "حقيقي يضمن كرامة" بلاده.