ألمانيا تدعو الشرع لزيارتها وبحث عودة اللاجئين... "الحرب انتهت"
دعا فريدريش ميرتس المستشار الألماني، الرئيس السوري أحمد الشرع إلى زيارة برلين لمناقشة ترحيل مواطنين سوريين لهم سجلات جنائية، معتبراً أن "الحرب انتهت في سوريا ولا أسباب للجوء في ألمانيا".
وقال ميرتس في تصريحات للصحافيين: "سنواصل بالطبع ترحيل المجرمين إلى سوريا، هذه هي الخطة سوف ننفذ ذلك الآن بطريقة ملموسة للغاية".
وأشار إلى أن ألمانيا تريد أيضاً المساعدة في تحقيق الاستقرار في البلاد، لافتاً إلى أنه يعتزم أن يناقش مع الشرع "كيف يمكننا حل هذه المشكلة معاً؟".

ووعد رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي بأن ألمانيا ستشارك في عملية نشر الاستقرار في سوريا، معرباً عن أمله في أن يعود جزء كبير من اللاجئين السوريين طوعاً للإسهام في إعادة إعمار بلادهم.
وأضاف:" بدون هؤلاء الناس لا يمكن تحقيق إعادة الإعمار. أما الذين سيرفضون العودة من ألمانيا، فيمكننا بطبيعة الحال ترحيلهم في المستقبل القريب".
وأضاف ميرتس: "سأقولها مرة أخرى: لقد انتهت الحرب الأهلية في سوريا. لم يعد هناك الآن أي أسباب للجوء في ألمانيا".
وقادت المستشارة السابقة أنجيلا ميركل سياسة الأبواب المفتوحة التاريخية تجاه اللاجئين قبل 10 سنوات، حيث استقبلت نحو مليون مهاجر في ألمانيا، كثير منهم سوريون فروا من الحرب.
ومنذ ذلك الحين، ارتفع الدعم لليمين المتطرف، واتبع حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ تحت قيادة ميرتس نهجاً أكثر صرامة بكثير بشأن أمن الحدود والهجرة، وتعهّد بتسريع عمليات الترحيل.
ومنذ وصوله للسلطة بعد الإطاحة ببشار الأسد في كانون الاول/ ديسمبر 2024، قام الشرع بسلسلة من الرحلات الخارجية في وقت تسعى حكومته الانتقالية إلى إعادة علاقات سوريا مع القوى العالمية التي كانت تتجنّب دمشق خلال حكم الأسد.
ومن المتوقع أن يزور الشرع واشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
نبض