مرشحة يسارية تقترب من الفوز برئاسة أيرلندا بأغلبية ساحقة
اقترب كاثرين كونولي النائبة المخضرمة المنتمية إلى أقصى يسار الطيف السياسي في جمهورية أيرلندا، من الفوز برئاسة البلاد بفارق كبير اليوم السبت، في الوقت الذي أقر فيه أعضاء الأحزاب الحاكمة بأنهم سيتعرضون لهزيمة ثقيلة.
وقال مسؤول من أحد الأحزاب الحاكمة إن من المرجح أن تفوز كونولي (68 عاما)، وهي مرشحة مستقلة مدعومة من المعارضة التي يهيمن عليها اليسار، بأكثر من ضعف أصوات أقرب منافسيها، مشيرا إلى عدم اكتمال فرز الأصوات.
وقال جون كارول السكرتير العام لحزب فين جيل لإذاعة (آر.تي.إي) الرسمية إن البيانات تشير إلى أن كونولي ستفوز بأكثر من 60 بالمئة من الأصوات، مع احتمال حصول مرشحة حزبه، الوزيرة السابقة في الحكومة هيذر همفريز، على أكثر من 20 بالمئة من الأصوات.
وأضاف وزير التعليم العالي جيمس لوليس، وهو عضو في الحزب الرئيسي الثاني الحاكم فيانا فايل: "يبدو من المرجح أن يتم انتخاب كاثرين كونولي وننتقل الآن إلى مهمة العمل معها كحكومة".
ومن المرجح أن تعلن النتيجة النهائية في وقت لاحق من اليوم السبت.

كانت كونولي، التي دأبت على انتقاد الاتحاد الأوروبي في أيرلندا المؤيدة له بقوة والتي نددت مرارا بخطط الاتحاد لتعزيز الإنفاق العسكري، بعيدة كل البعد عن أن تكون اسما مألوفا في بداية المنافسة على هذا المنصب الشرفي إلى حد كبير.
ويعد منصب رئيس أيرلندا رمزيا إلى حد كبير، ونادرا ما يستخدم صلاحياته لاختبار دستورية التشريعات، ولكنه غالبا ما يتحدث على الساحة العالمية ويستقبل رؤساء الدول الأخرى في البلاد.
وكونولي هي طبيبة نفسية إكلينيكية ومحامية سابقة شغلت منصب نائبة رئيس مجلس النواب الأيرلندي بعد انتخابها لأول مرة في عام 2016. وزادت شعبيتها على مدار الحملة الانتخابية، إذ وجدت انتقاداتها لسياسة الحكومة في مجالات مثل الإسكان قبولا واسعا بين الناخبين الأصغر سنا على وجه الخصوص.
نبض