حضر وزير الدفاع الدنماركي ترويلس لوند بولسن مناورات عسكرية في غرينلاند الإثنين مع نظيريه الإيسلندي والنروجي، بحسب ما أفادت كوبنهاغن، في حدث غابت عنه الولايات المتحدة التي يطالب رئيسها دونالد ترامب بالمنطقة الدنماركية المتّمتعة بحكم ذاتي.

اقرأ أيضاً: فرنسا تدين التدخل الخارجي في غرينلاند... "ليست للبيع"

إحدى القرى النائية شرق غرينلاند (غيتي)

ويشارك في مناورات "أركتيك لايت 2025" أكثر من 500 جندي من الدنمارك وفرنسا والنرويج والسويد المنضوية جميعها في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال لوند بولسن في بيان إنَّ "الوضع الأمني الحالي يتطلب منا تعزيز حضور القوات المسلّحة بشكل كبير في المنطقة القطبية الشمالية وشمال الأطلسي".

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير، أكد ترامب مراراً أن الولايات المتحدة تحتاج لدواع أمنية للسيطرة على غرينلاند، الجزيرة الاستراتيجية الغنية بالموارد، ما أثار توترات دبلوماسية مع الدنمارك.

وانتقدت الولايات المتحدة التي تدير قاعدة جوية في القسم الشمالي من الجزيرة، الدنمارك بشدّة لعدم استثمارها بشكل كاف في الدفاع عن غرينلاند.

وبالنسبة للوند بولسن، فإن مناورات "أركتيك لايت 2025" التي تجري بالتنسيق مع حكومة غرينلاند هي "مثال جيّد على التزامنا المشترك تعزيز قدرة القوات المسلحة على التعامل مع التهديدات في المنطقة القطبية الشمالية".

وفي أواخر آب/ أغسطس، أفادت هيئة البث الدنماركية "دي آر" بأن ثلاثة أميركيين على الأقل مرتبطين بالرئيس ترامب قاموا بنشاط لتعزيز نفوذهم في الجزيرة.

ومساء الاثنين، صرّح بولسن لقناة "تي في 2" التلفزيونية أنّ بلاده تعتزم إنفاق مليارات الكرونات لشراء طائرات استطلاع أميركية الصنع من طراز P-8.

اقرأ أيضاً: الدنمارك تستدعي دبلوماسياً أميركياً بسبب غرينلاند

وأشار إلى أنّ كوبنهاغن تفضّل أن يتمّ شراء هذه الطائرات بصورة مشتركة مع أعضاء آخرين في حلف الناتو، لكن في حال لم يحصل ذلك فستبادر لشرائها بمفردها.

وتابع: "نحن بحاجة إلى فهم أفضل لما يحدث حول غرينلاند وجزر فارو"، مشيراً إلى أنّ مستوى التهديد "آخذ في الازدياد".

وأعلنت الدنمارك الأسبوع الماضي أنها ستستثمر 58 مليار كرونة (حوالي 8 مليارات يورو) لحيازة أنظمة دفاع جوي وصاروخي بسبب تزايد التهديدات ولا سيّما النزاع الروسي-الأوكراني.