وسط حرب أهلية وأزمة إنسانية... ميانمار تتجه غداً إلى صناديق الاقتراع

آسيا 27-12-2025 | 08:23

وسط حرب أهلية وأزمة إنسانية... ميانمار تتجه غداً إلى صناديق الاقتراع

ميانمار، التي تعد بالفعل واحدة من أفقر دول جنوب شرق آسيا، تعاني من صراع تسبب فيه انقلاب عام 2021 
وسط حرب أهلية وأزمة إنسانية... ميانمار تتجه غداً إلى صناديق الاقتراع
مركز اقتراع في ميانمار (أ ف ب).
Smaller Bigger

يتوجه الناخبون في ميانمار إلى صناديق الاقتراع غداً الأحد في خضم حرب أهلية دمرت أجزاء من البلاد وتسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في آسيا.

ميانمار، التي تعد بالفعل واحدة من أفقر دول جنوب شرق آسيا، تعاني من صراع تسبب فيه انقلاب عام 2021 الذي أطاح فيه الجيش بحكومة مدنية منتخبة بقيادة أونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام.

ما هو الوضع الإنساني؟

تُعد الأزمة الإنسانية في ميانمار واحدة من أشد الأزمات الإنسانية في آسيا، بسبب الحرب الأهلية المتصاعدة والكوارث الطبيعية المتكررة، بما في ذلك الزلزال الهائل الذي وقع في مارس/ آذار.

 

مركز اقتراع في ميانمار (أ ف ب).
مركز اقتراع في ميانمار (أ ف ب).

 

 

وذكرت "رويترز" أن المجلس العسكري الحاكم سبق أن أخفى معلوماتٍ عن أزمة الغذاء الحادة التي تعصف بالبلاد، وذلك بالضغط على الباحثين لعدم جمع بياناتٍ حول الجوع، وعلى العاملين في مجال الإغاثة لعدم نشرها، فضلاً عن قمعه للصحافيين منذ الانقلاب.

وتقول الأمم المتحدة إن ميانمار هي واحدة من أكثر عمليات الإغاثة في العالم التي تعاني من نقص في التمويل، حيث لم تتلق سوى 12 بالمئة من الأموال المطلوبة.

وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في ميانمار إن التخفيضات التي تقوم بها الولايات المتحدة في المساعدات الإنسانية لها تأثير ساحق على الناس.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 20 مليون شخص من سكان ميانمار البالغ عددهم 51 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات في ظل ارتفاع التضخم وانهيار العملة الذي يدفع حوالي نصف السكان إلى ما دون خط الفقر.

ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فقد نزح أكثر من 3.6 مليون شخص من منازلهم، وقُتل أكثر من 6800 مدني في الصراع الذي تسبب فيه الانقلاب.

ومع تصاعد العنف الذي يجبر أعداداً متزايدة من الناس على الفرار، سيواجه أكثر من 12 مليون شخص في ميانمار الجوع الحاد العام المقبل، بما في ذلك مليون شخص سيحتاجون إلى دعم منقذ للحياة، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

وتشير تقديرات برنامج الأغذية العالمي إلى أن أكثر من 16 مليون شخص في جميع أنحاء ميانمار يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مما يعني أن نقص الغذاء يهدد حياتهم وسبل عيشهم.

وهم خامس أكبر مجموعة تحتاج إلى مساعدات في أي مكان في العالم، مما يجعل ميانمار "بؤرة جوع مثيرة للقلق الشديد"، بحسب البرنامج.

من المتوقع أن يعاني أكثر من 540,000 طفل في جميع أنحاء البلاد هذا العام من سوء التغذية الحاد - الهزال الذي يهدد الحياة والذي يمكن أن يكون له آثار حادة تستمر مدى الحياة - بزيادة 26 بالمئة عن العام الماضي، بحسب برنامج الأغذية العالمي.

ويعاني طفل من بين كل ثلاثة أطفال دون سن الخامسة من توقف النمو، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي.

كيف كان أداء الاقتصاد؟

عانى اقتصاد ميانمار، الذي كان يُعتبر في السابق من أكثر اقتصادات المنطقة الواعدة، من صعوبات جمة في السنوات الأخيرة، متأثراً بالحرب الأهلية والكوارث الطبيعية وسوء الإدارة.

ولكن على الرغم من التحديات، يُظهر اقتصاد ميانمار بعض علامات التحسن، ومن المتوقع أن ينتعش نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 3 بالمئة في السنة المالية المقبلة، حسبما ذكر البنك الدولي هذا الشهر.

ويُعزى النمو المتوقع إلى إعادة الإعمار بعد الزلزال واستمرار المساعدات الموجهة للمناطق الأكثر تضرراً، على الرغم من أنه من المتوقع أن يظل التضخم فوق 20 بالمئة.

ومع تدهور إمدادات الكهرباء، مما يُعرّض ملايين الأشخاص لانقطاعات متكررة، تتجه الأسر والشركات بشكل متزايد إلى الطاقة الشمسية للحصول على طاقة يمكن الاعتماد عليها.

وقد وقعت روسيا، التي تعمل على بناء علاقات مع المجلس العسكري، اتفاقية استثمارية مع ميانمار في يونيو حزيران الماضي، قالت إنها قد تتيح فرصاً جديدة لشركات الطاقة الروسية في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/26/2025 4:54:00 PM
تضمنت رسائل الجماعة في البداية "تهديدات للعلويين بغض النظر عن جنسهم وأعمارهم"
كتاب النهار 12/26/2025 5:20:00 AM
ظل التعايش قائماً على وسائل التواصل الاجتماعي حتى نشر أحد المعلمين في مدرسة طرابلسية فيديو لطفلة من عائلة مسلمة، تقول فيه إنها لا تحتفل بـ"الكريسماس"، لأنه عيد للكفار، فانقلب التعايش فجأة إلى حرب استخدمت فيها كل مفردات التكفير والشيطنة.
اقتصاد وأعمال 12/26/2025 5:12:00 AM
أسعار الذهب عند مستوى قياسيّ جديد!
اقتصاد وأعمال 12/26/2025 4:10:00 PM
تبدو المصارف اللبنانية، وكأنها تنتقل قسراً من نموذج الانتشار الواسع والاعتماد على الرساميل المتدفقة، إلى نموذج مصغر يعتمد على تقليص التكلفة وتقديم خدمات محدودة