زهرة اللوتس في ذاكرة تايلند... من هي الملكة الأم سيريكيت؟
أعلن البلاط الملكي التايلاندي اليوم السبت أنّ ملكة تايلاند الأم سيريكيت، التي أضفت بريقاً وأناقة على النظام الملكي في البلاد بعد الحرب، توفيت عن عمر يناهز 93 عاماً.
وغابت سيريكيت عن المشهد العام منذ إصابتها بجلطة دماغية في عام 2012.

كان زوجها، الملك بوميبون أدولياديج، أطول ملوك تايلاند حكما، حيث قضى 70 عاماً على العرش منذ عام 1946. وكانت إلى جانبه في معظم تلك الفترة، وكسبا قلوب الشعب التايلاندي بأعمالهما الخيرية.
وعندما سافرا إلى الخارج، جذبت أنظار وسائل الإعلام العالمية بجمالها وذوقها المتميز في الأزياء.
وخلال زيارة لها إلى الولايات المتحدة عام 1960 تضمنت عشاء رسمياً في البيت الأبيض، وصفتها مجلة تايم بأنها "رشيقة" و"أنيقة".

وتُلقَّب الملكة الأم سيريكيت في تايلند بـ"زهرة اللوتس"، في إشارة إلى رمز النقاء والهيبة في الثقافة البوذية. وُلدت سيريكيت كيتياكارا عام 1932 في بانكوك لأسرةٍ أرستقراطية، وارتبط اسمها بالعرش منذ زواجها عام 1950 من الملك بوميبول أدولياديج (راما التاسع)، أطول ملوك تايلند حكماً.

وطيلة العقود التي كانت فيها ملكة، اشتهرت بدورها الاجتماعي الواسع، وبرعايتها للمشاريع الزراعية والحرفية في القرى النائية دعماً للفقراء والنساء، ما جعل صورتها تتجاوز حدود القصر إلى المجال العام.
عُرفت سيريكيت أيضاً بحضورها الثقافي، سواء برعايتها للفنون التقليدية التايلندية أو بحملها صورة البلاد في زيارات رسمية إلى الخارج، حيث مثّلت الوجه الناعم والرمزي للعرش.

وبعد وفاة زوجها عام 2016، أصبحت "الملكة الأم" للملك الحالي ماها فاجيرالونغكورن (راما العاشر)، محتفظة بمكانتها الوجدانية لدى قطاعات واسعة من المجتمع التايلندي، التي ما زالت ترى فيها زهرة لوتس بقيت طافية فوق المتغيرات.



نبض