دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ الجمعة الاتحاد الأوروبي إلى الانضمام لبكين في "مقاومة سياسة الإكراه" على خلفية حرب الرسوم الجمركية مع واشنطن، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وقال شي خلال اجتماع في بكين مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز "يجب على الصين والاتحاد الأوروبي تحمّل مسؤولياتهما الدولية، وحماية العولمة الاقتصادية وبيئة الأعمال الدولية بشكل مشترك، ومقاومة سياسة الإكراه الأحادي بشكل مشترك".

 

وشدد على أن هذا لن "يحمي حقوقهما ومصالحهما المشروعة فحسب، بل سيحمي أيضاً... العدالة والإنصاف الدوليين".

 

وأشار الرئيس الصيني إلى أن هذه هي زيارة سانتشيث الثالثة إلى بلاده خلال ثلاث سنوات، مضيفاً أن تعزيز العلاقات الثنائية في ظل الأوضاع العالمية الحالية يعزّز السلام والاستقرار والازدهار.

 

بدوره، أكّد سانشيز أن التوتّرات التجارية مع بكين يجب ألا "تعيق" التعاون بين الاتحاد الأوروبي والعملاق الآسيوي، عقب اجتماعه مع الرئيس الصيني في بكين.

وقال سانشيز في مؤتمر صحافي "إسبانيا وأوروبا لديهما عجز تجاري كبير مع الصين يجب أن نسعى جاهدين لتصحيحه، ويجب ألا نسمح للتوترات التجارية بإعاقة إمكانات نمو العلاقات (...) بين الصين والاتحاد الأوروبي".

 

وذكر أن مدريد تفضّل علاقة أكثر توازناً بين الاتحاد الأوروبي والصين أساسها التفاوض لحل الخلافات والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

 

قال سانتشيث إن إسبانيا ترى الصين شريكاً للاتحاد الأوروبي.

 

وتابع: "نريد العمل على القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التجارة والاستثمار بطريقة متوازنة بما يفيد التنمية في بلدينا انطلاقا من رؤى كل منا، ونريد تعزيز العلاقات الوثيقة بين مجتمعاتنا".

 

والتقى الرئيس الصيني شي جينبينغ رئيس الوزراء الإسباني الجمعة في بكين، حسبما أعلنت "شينخوا".

وتأتي زيارة سانشيز فيما يعيد الاتحاد الأوروبي النظر في علاقاته التجارية الدولية أمام الفوضى الناجمة عن رسوم الاستيراد الأميركية التي أعلنت الأسبوع الماضي وتسبّبت بهبوط أسواق المال العالمية.

وهذه الزيارة الثالثة لرئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي إلى الصين خلال أكثر بقليل من عامين.

 

لقاء شي جينبينغ وبيدرو سانشيز. (أ ف ب)

 

وتشتري إسبانيا سلعا بنحو 45 مليار يورو كل عام من الصين، رابع شركائها التجاريين، لكن تبيعها ما قيمته 7,4 مليارات يورو من السلع.

وخالف سانشيز بقية دول الاتحاد خلال زيارته الأخيرة إلى الصين في أيلول/سبتمبر 2024 وحضّ التكتل على إعادة النظر في خطط فرض رسوم عالية على السيارات الكهربائية داعيا إلى "نظام تجاري عادل".

 

شي جينبينغ وبيدرو سانشيز. (أ ف ب)

 

ورد الاتحاد الأوروبي بالقول إن التعرّفات ضرورية لحماية المنتجين الأوروبيين من منافسة غير عادلة من جانب مؤسسات صينية مدعومة من الدولة.

وتأتي زيارته عقب زيارة إلى فيتنام حيث وقع مع نظيره بام مينه تشينه في هانوي إعلاناً مشتركاً يهدف للارتقاء بالعلاقات إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة.