الأمين العام للأمم المتحدة يحذّر من الفوضى الناجمة عن خفض المساعدات

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن خفض الدعم المالي للمساعدات الانسانية يسبب فوضى، وذلك في كلمة افتتاحية للدورة الثمانين لأعمال الجمعية العامة، رسم خلالها صورة قاتمة عن النظام العالمي.
وقال غوتيريش إن "خفض مساعدات التنمية يسبب فوضى. هذا حكم بإعدام كثيرين، وسرقة لمستقبل عدد أكبر"، من دون أن يذكر بالاسم الولايات المتحدة التي خفضت بشكل ضخم الدعم الذي تقدمه للمؤسسات الدولية منذ عودة دونالد ترامب الى البيت الأبيض.
وأتت كلمة غوتيريش قبيل إلقاء الرئيس الأميركي خطابه أمام الجمعية العامة.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن العالم اليوم أمام خيارين حاسمين: الفوضى أو الاستقرار والسلام، محذراً من أن ركائز السلام الدولي تتداعى بسبب استمرار سياسة الإفلات من العقاب وتجاهل القانون الدولي.
ووصف الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنها "البوصلة الأخلاقية" للحوار والسلام، مشدداً على أن التمسك بالقانون الدولي وأسس العدالة وحقوق الإنسان ضرورة لا بد منها.
وفي ما يخص غزة، أشار غوتيريش إلى أن أبسط قواعد الإنسانية تُنتهك عبر استمرار المجاعة والإبادة، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، مؤكداً أن حل الدولتين يبقى السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن العالم بحاجة إلى اقتصاد يخدم جميع الشعوب لا مصالح فئة محدودة فقط، محذراً من أن أزمة المناخ تتفاقم في وقت يحاول فيه البعض عرقلة مسار الطاقة النظيفة بما يضر بالاقتصاد العالمي.
وأوضح أن الحد من ارتفاع حرارة الأرض لا يزال ممكناً، غير أن التحديات تتعاظم والفرص تتضاءل. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يعيد كتابة مسار البشرية، داعياً إلى توجيهه نحو الصالح العام، مشدداً على ضرورة تمكين جميع الدول من تطوير هذه التقنية لا أن تكون مجرد متلقٍ لها.