رسالة من مادورو إلى ترامب ترفض الاتهامات بتهريب المخدّرات: للحفاظ على السلام بالحوار

رفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الاتهامات الأميركية له بأنّه مهرّب مخدرات وطلب من الرئيس دونالد ترامب إجراء حوار، بحسب رسالة نشرتها كراكاس في ظل تصاعد التوتر بين البلدين.
وتحمل الرسالة الموجّهة إلى ترامب تاريخ 6 أيلول/سبتمبر، أي أنها أُرسلت بعد أيام من نشر الولايات المتحدة أسطولاً حربيّاً صغيراً قُبالة سواحل فنزويلا وبدء استهدافها لقوارب في المنطقة تزعم أنها تنقل مخدرات.
وأسفر الهجوم الأول عن مقتل 11 شخصاً وتبعه هجومان آخران، على الرغم من مناشدة مادورو في رسالته للسلام.
ونفى مادور في رسالته المزاعم الأميركية بأنه يقود كارتل مخدرات ووصفها بأنّها "زائفة تماماً".
أضاف: "إنّها أسوأ أخبار زائفة تنشر ضد بلدنا في تصعيد لنزاع مسلح من شأنه أن يُلحق أضراراً كارثية بالقارة بأكملها"، داعياً ترامب إلى "الحفاظ على السلام بالحوار والتفاهم".
ومنذ بعثه بالرسالة، هاجمت القوات الأميركية في منطقة الكاريبي قاربين آخرين قالت واشنطن إنهما يحملان مخدرات، أحدهما قبالة فنزويلا والآخر شمالاً، قبالة سواحل جمهورية الدومينيكان.
وأعلن ترامب بنفسه عن الهجوم الأخير الجمعة دون أن يُحدّد مكانه، لكن وكالة مكافحة المخدرات في جمهورية الدومينيكان والسفارة الأميركية هناك أكدتاه الأحد. وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص.
ولاقى نشر الجيش الأميركي ثماني سفن حربية وغواصة تعمل بالطاقة النووية في جنوب البحر الكاريبي، إضافة إلى إرسال عشر طائرات مقاتلة إلى بورتوريكو المجاورة، استنكاراً واسعاً في أميركا اللاتينية ومخاوف من مهاجمة الولايات المتحدة لفنزويلا.
كما أثار جدلاً حول شرعية عمليات القتل، إذ لا يفرض القانون الاميركي عقوبة الاعدام على الاتجار بالمخدرات.
ويتّهم مادورو الولايات المتحدة بالسعي لتغيير النظام في بلاده تحت ستار مكافحة تهريب المخدرات.