نيس تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات

العالم 08-06-2025 | 08:37

نيس تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات

ستركز المناقشات على التعدين في ‏قاع البحار والمعاهدة الدولية بشأن التلوث البلاستيكي وتنظيم الصيد ‏المفرط
نيس تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات
منطقة مارينا موناكو المضاءة في موناكو (أ ف ب)‏
Smaller Bigger

يتوجّه قادة العالم إلى نيس في جنوب شرق فرنسا الأحد لحضور "مؤتمر ‏الأمم المتحدة الثالث للمحيطات" الذي يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ‏ماكرون تحويله إلى قمة لحشد الجهود في حين قرّرت الولايات المتحدة ‏مقاطعته.‏


وسيجتمع حوالى خمسين رئيس دولة وحكومة، من بينهم الرئيس ‏البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في نيس الأحد حيث سيقام عرض ‏بحري كجزء من احتفالات اليوم العالمي للمحيطات، قبل افتتاح المؤتمر ‏الاثنين.‏


وستركز المناقشات التي تستمر حتى 13 حزيران/يونيو على التعدين في ‏قاع البحار، والمعاهدة الدولية بشأن التلوث البلاستيكي، وتنظيم الصيد ‏المفرط.‏

 

وقال ماكرون لصحيفة "أويست فرانس" إن هذه القمة تهدف إلى "حشد ‏الجهود، في وقت يتم التشكيك في قضايا المناخ من جانب البعض"، ‏معربا عن أسفه لعدم مشاركة الولايات المتحدة فيها.‏


ويعتقد أن الولايات المتحدة التي تملك أكبر مجال بحري في العالم، لن ‏ترسل وفدا على غرار ما فعلت في المفاوضات المناخية.‏


ففي نهاية نيسان/أبريل، قرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أحاديا فتح ‏المجال أمام التعدين في المياه الدولية للمحيط الهادئ، متجاوزا "السلطة ‏الدولية لقاع البحار"، الهيئة الحكومية الدولية غير المنتمية إليها الولايات ‏المتحدة لعدم مصادقتها على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.‏



وأقرّت الدول في مسودة الإعلان الختامي التي كانت قيد التفاوض أشهر، ‏بأن "العمل لا يتقدم بالسرعة أو النطاق المطلوبين".‏

 

 

أمير موناكو يتحدث خلال عشاء بحضور ماكرون قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة ‏الثالث للمحيطات (أ ف ب)‏
أمير موناكو يتحدث خلال عشاء بحضور ماكرون قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة ‏الثالث للمحيطات (أ ف ب)‏

 

 

موجات حر غير مسبوقة ‏
وحدّدت فرنسا أهدافا طموحة لهذا المؤتمر الأممي الأول الذي يعقد على ‏أراضيها منذ مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب21" الذي استضافته ‏باريس في العام 2015.‏


وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إن فرنسا "تسعى ليكون ‏المؤتمر موازيا بالنسبة إلى المحيطات، لما كان عليه اتفاق باريس، قبل ‏عشر سنوات، بالنسبة إلى المناخ".‏


وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أشهر عن رغبته في جمع ‏‏60 مصادقة في نيس للسماح بدخول معاهدة حماية أعالي البحار حيّز ‏التنفيذ.‏


من دون ذلك، سيكون المؤتمر "فاشلا"، وفق موقف أدلى به السفير ‏الفرنسي لشؤون المحيطات أوليفييه بوافر دارفور في آذار/مارس.‏

 

وتهدف المعاهدة التي اعتمدت في العام 2023 ووقعتها 115 دولة إلى ‏حماية الأنظمة البيئية البحرية في المياه الدولية التي تغطي نحو نصف ‏مساحة سطح كوكب الأرض. وقد صادقت عليها إلى الآن رسميا 28 ‏دولة والاتحاد الأوروبي.‏


وتأمل فرنسا أيضا في توسيع نطاق التحالف المؤلف من 33 دولة والذي ‏يؤيد تجميد التعدين في قاع البحار.‏


ومن المتوقع أن تتطرق النقاشات غير الرسمية بين الوفود أيضا إلى ‏المفاوضات من أجل التوصل إلى معاهدة لمكافحة التلوث البلاستيكي ‏والتي ستستأنف في آب/أغسطس في جنيف، في حين تأمل باريس الدفع ‏قدما نحو المصادقة على الاتفاقات المتّصلة بمكافحة الصيد غير القانوني ‏والصيد المفرط.‏


وتغطي المحيطات 70,8 في المئة من مساحة سطح الكرة الأرضية، ‏وتشهد منذ عامين موجات حر غير مسبوقة تهدد كائناتها الحية لكن ‏حمايتها هي الأقل تمويلا بين أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم ‏المتحدة.‏

وشدّد قصر الإليزيه على أن قمة نيس "ليست مؤتمرا لجمع التبرعات ‏بالمعنى الدقيق للكلمة"، في حين قالت كوستاريكا، الدولة المشاركة في ‏استضافة المؤتمر، إنها تأمل في جمع 100 مليار دولار من التمويل ‏الجديد للتنمية المستدامة للمحيطات.‏


‏"هناك أموال" ‏
هذا ما انتقده بريان أودونيل، مدير حملة من أجل الطبيعة، وهي منظمة ‏غير حكومية تعمل على حماية المحيطات.‏


وقال براين أودونيل، مدير منظمة "كامبين فور نايتشر" غير الحكومية ‏التي تعمل على حماية المحيطات "لقد أنشأنا أسطورة تقول إن الحكومات ‏لا تملك الأموال اللازمة لحماية المحيطات".‏


وأضاف "هناك أموال. ليس هناك إرادة سياسية".‏

 

ونشر ما يصل إلى خمسة آلاف عنصر من الشرطة والدرك والجنود ‏لضمان أمن القمة التي لا تواجه "تهديدا محددا" رغم ذلك، وفقا ‏للسلطات.‏


وفي نيس التي سيصل إليها الرئيس الفرنسي بالقارب من موناكو حيث ‏يختتم منتدى حول الاقتصاد الأزرق والتمويل الأحد، ستُعرض على ‏ماكرون توصيات المؤتمر العلمي الذي سبق القمة، فضلا عن مقياس ‏‏"ستارفيش" الجديد الذي يحدّد حالة المحيط الذي يعاني استغلالا مفرطا ‏وارتفاعا في درجة حرارته.‏


وتحت ضغط منظمات غير حكومية، أعلن الرئيس الفرنسي السبت فرض ‏قيود على صيد الأسماك بشباك الجر في بعض المناطق البحرية المحمية ‏من أجل توفير حماية أفضل للأنظمة البيئية.‏

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

اقتصاد وأعمال 11/20/2025 10:55:00 PM
الجديد في القرار أنه سيتيح للمستفيد من التعميم 158 الحصول على 800 دولار نقداً إضافة إلى 200 دولار عبر بطاقة الائتمان...
سياسة 11/20/2025 6:12:00 PM
الجيش اللبناني يوقف نوح زعيتر أحد أخطر تجّار المخدرات في لبنان
سياسة 11/22/2025 12:00:00 AM
نوّه عون بالدور المميّز الذي يقوم به الجيش المنتشر في الجنوب عموماً وفي قطاع جنوب الليطاني خصوصاً، محيّياً ذكرى العسكريين الشهداء الذين سقطوا منذ بدء تنفيذ الخطّة الأمنية والذين بلغ عددهم 12 شهيداً. 
مجتمع 11/21/2025 8:31:00 AM
تركيا وسواحل سوريا ولبنان وفلسطين ستكون من بين المناطق المستهدفة بالأمطار بعد إيطاليا