الصراع التجاري بين أميركا والصين يتصدّر أولويات الحكومة الأسترالية

أكد  وزير الخزانة الأسترالي جيم تشالمرز اليوم الأحد أن الحكومة الجديدة ستعطي ‏الأولوية للتعامل مع "الظلال القاتمة" الناجمة عن الحرب التجارية بين أميركا ‏والصين بعد فوزها الساحق في الانتخابات عقب حملة ركزت على المخاوف بشأن ‏سياسة التجارة الأميركية والاقتصاد العالمي.‏


ووعد رئيس حزب العمال الأسترالي أنتوني ألبانيزي، أول رئيس وزراء أسترالي ‏يفوز بولاية ثانية متتالية خلال عقدين، في تصريحات اليوم الأحد بأنه سيدير ‏حكومة منضبطة ومنظمة، مشددا على أن الأستراليين صوتوا لصالح الوحدة.‏

مخاوف أسترالية بشأن ‏سياسة التجارة الأميركية والاقتصاد العالمي (وكالات)‏

وتوقعت هيئة الإذاعة الأسترالية أن يزيد حزب العمال المنتمي ليسار الوسط ‏أغلبيته في البرلمان إلى 85 مقعدا على الأقل من 77 مقعدا، بعد أن أشارت معظم ‏استطلاعات الرأي إلى أنه سيواجه صعوبة في الحفاظ على أغلبيته الضئيلة في ‏مجلس النواب المؤلف من 150 مقعدا. وتم فرز أكثر من ثلثي الأصوات، ومن ‏المقرر استئناف الفرز غدا الاثنين.‏

وعلى غرار الانتخابات التي جرت في كندا قبل أقل من أسبوع، خسر زعيم ‏المعارضة المحافظ في أستراليا بيتر داتون مقعده مع تزايد قلق الناخبين إزاء ‏الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسياساته الأخرى ‏بعد أن كانوا يركزون في البداية على ضغوط تكاليف المعيشة.‏


وقال تشالمرز لهيئة الإذاعة الأسترالية بعد يوم من الانتخابات "كان هذا يفوق حتى ‏توقعاتنا الأكثر تفاؤلا".‏


وأضاف "ما يحدث خاصة بين أميركا والصين، يلقي بظلال قاتمة على الاقتصاد ‏العالمي... نحن بحاجة إلى أن تكون لدينا القدرة وسيكون لدينا القدرة على إدارة ‏تلك الضبابية".‏


وأظهرت استطلاعات الرأي على مدى تسعة أشهر حتى آذار/مارس تقدّم ائتلاف ‏المعارضة المحافظ على حزب العمال الحاكم في ظل استياء واسع النطاق إزاء ‏تعامل الحكومة مع التضخم.‏


لكن الأوضاع انقلبت رأسا على عقب عندما كشف المحافظون عن مقترح لتقليص ‏حجم القوى العاملة بالحكومة الاتحادية، وهو ما قورن بتحركات إدارة ترامب ‏لتقليص الوكالات الحكومية. كما تم انتقاد مقترح إجبار الموظفين على العودة إلى ‏مكاتبهم خمسة أيام في الأسبوع باعتباره مجحفا بحق النساء.‏


وأدى إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية في الثاني من نيسان/أبريل إلى زيادة ‏قلق الناخبين، إذ أحدث صدمة في الأسواق العالمية وأثار مخاوف بشأن تأثيره على ‏صناديق التقاعد الخاصة بهم.‏